"الحصة بـ250 والحسابة بتحسب".. تطبيق للدروس الخصوصية يستنزف أموال أهالي طلاب الثانوية

الجمعة، 19 يونيو 2020 10:47 م
"الحصة بـ250 والحسابة بتحسب".. تطبيق للدروس الخصوصية يستنزف أموال أهالي طلاب الثانوية
الثانوية العامة - أرشيفية
أحمد سامي

الثلاثة شهور الأخيرة من الثانوية العامة كانت بمثابة موسم الحصاد لسماسرة الدورس الخصوصية ليرفعوا أسعار الحصص ويزيدوا عددها لتحقق أكبر قدر من المكسب قبل انتهاء العام الدراسي، لكن كورونا وما تبعتها من قرارات أوقفت أطماعهم.
 
ورغم أن الدولة أوقفت الدراسة منذ شهر مارس وأغلقت "السناتر" التعليمية، ولكن المدرسين لم يوفقوا أنشطتهم واستغلوا كافة الثغرات من أجل تعويض الخسائر التي حلت بهم، واتبعوا طرق ملتوية مع الطلاب.
 
لم تكن المذكرات والدروس الخصوصية وحدها هى وسيلة المدرسين للضغط على الأهالى والطلاب بل لجأوا أيضا للتكنولوجيا من خلال تصميم تطبيقات على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن من خلالها المدرس شرح المادة مقابل دفع مبلغ من 150جنيها الى 250جنيها في الحصة حسب نوع المادة ، بتطبيق موجود منذ أعوام باسم " درسني" يوجد به العديد من المدرسين فى كافة المواد لمساعدة الطلاب في دراسة المراحل المختلفة وإجراء الأبحاث، ويكون منصة بديلة للدروس الخصوصية.
 
ومن الأمور التى يتبعها التطبيق من أجل جذب الطلاب وتحميل التطبيق بتقديم عروض وتخفيضات على مجموع المواد " لو حضرت مادة فى الثانوية العامة هتكون ب250 جنيه يعني هتدفع 1750جنيه فى الشهر .. بس احنا هنعملك ال7 مواد ب700 جنيه بس وخصم كمان على المجموعة كلها يعنى تتحضر مراجعات كاملة كل المواد مع اشهر المدرسين فى مصر ب"ثلث الثمن".
 
كما أن التطبيق على مواقع التواصل الاجتماعي يعلن عن عدد من المدرسين متواجدين طول اليوم بمجرد ضغطه على التطبيق يظهر المدرس وان يتم دفع المبلغ مقدما من أجل الحصول على الدرس من خلال الفيزا لتمكن من الحصول على خدمات التطبيق الأخري ولكن الكارثة أن بعد الحصول على المبلغ المطلوب لا يجد الطالب مدرسين ولا يتواصل أحد مع الطالب وجاءت تعليقاتهم على التطبيق بأنه سئ ومليء بالمشكلات ولا يجمع كافة الدروس وعلق اخر بأن التطبيق بلا فائدة ويظهر الدروس مختلفة عن المطلوبة.
 
يقول الطالب أحمد درويش، بالثانوية العامة، فى بداية قرار وقف المدارس وغلق السناتر لجأ المدرسين إلي تطبيق زووم لإعطاء الدروس الخصوصية عليه لاستكمال ما تم دفعه من أموال مقدما ورفض المدرسين رد المبالغ  المالية المسددة ،ولكن التجربة فشلت لعدم استيعاب عدد منا للطريقة بالإضافة لانقطاع الإنترنت بشكل مستمر مما يعيق الفهم والانقطاع عن الشرح وبالتالي أصبحت الطريقة غير مفيدة بالمرة .
 
وأضاف درويش في تصريحات لـ"صوت الأمة":"المدرس طلب مكان واسع نقدر نتجمع فيه فى بيت اي طالب وبالفعل روحنا بيت طالب على السطح علشان يكون فى تهوية وتباعد بين الناس ولكن حصلت أزمة بظهور إصابات فى المنزل المجاور وبالتالى تم ايقاف الدروس الخصوصية لفترة، حتى التوصل لحل اخر.
 
واستكمل طالب الثانوية العامة، قائلا "إننا بدأنا فى المذاكرة بالمنزل من خلال التأكيد على المناهج التى تم الانتهاء منها فى المدارس ولكن المدرسين استغلوا الظروف وبدأوا فى رفع الأسعار حتى وصلت إلي المطالبة بمبلغ 200 جنيه للمراجعة النهائية في المادة وإرساله على تطبيق" الواتس اب" أو من خلال فيديو مسجل لمدة نصف ساعة بقيمة 500 جنيه على تطبيق "التلجرام " وتحت ضغط الظروف لم نجد وسيلة غير الدفع والحصول على المادة من خلال "الواتس اب".
 
أما الطالب عمر عصام، طالب بالثانوي التجاري، أوضح "أن المدرسين رفعوا أسعار الدروس أضعاف مضاعفة وقاموا بالمقايضة ياما ناخد الدروس فى منازلهم ودا طبعا مينفعش لان الاعداد كبيرة وقد يؤدي إلي عدوى في المكان الصغير أو أن ندفع 300 جنيه مقابل المذكرة فى المادة الواحدة يعني ادفع ٤ألاف جنيه في 12 مادة في مجرد مجموعة من الأوراق تشرح المواد الدراسية دون فهم أو توضيح من مدرس المادة".
 
وأكمل الطالب :" الأزمة ليست فى دفع الأموال والرضوخ لاستغلال المدرسين لكن الأزمة الاكبر اننا كطلاب تايهين بين قررات الوزارة ومش عارفين هنذاكر إيه وتستبعد إيه والمدرسين في المدارس مش بيقولوا معلومة مفيدة وكله عايزنا ندفع الفلوس وخلاص وأى كلمة أرجعوا للوزارة وهى تفيدكم، واحنا مستقبلنا مبقاش واضح فى حالة التخبط والإستغلال الموجودة ومنتظرين توضيح في المدارس".
 
 
WhatsApp Image 2020-06-19 at 8.09.49 PM (2)
 
WhatsApp Image 2020-06-19 at 8.09.49 PM (1)
 
WhatsApp Image 2020-06-19 at 8.09.49 PM

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق