لا تكف عن التحريض.. لماذا تصر نقيب أطباء القاهرة على اتباع سياسة العند مع الدولة؟

الأحد، 21 يونيو 2020 05:10 م
لا تكف عن التحريض.. لماذا تصر نقيب أطباء القاهرة على اتباع سياسة العند مع الدولة؟
شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة
أحمد سامي

يبدو أن السير عكس التيار أمر يروق للدكتور شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة، والتي تسير على خطى «رفيقة الدرب» الدكتورة منى مينا، عضو مجلس نقابة الأطباء سابقا، في متابعة سياسة مهاجمة الدولة ليس فقط من أجل تحقيق مصلحة عامة أو مساعدة الدولة في المرور من أزمة فيروس كورونا، لكن فقط من أجل الشو الإعلامي والظهور بأنها المدافع الأول عن حقوق المواطنين والأطباء لتلقي الرسائل والتقديرات على صفحتها الشخصية، متناسية أن دورها الأساسي العمل على وحدة الصف ومساندة الأطباء على القيام بمهمتهم دون تحريض في هذا الوقت الحرج.
 
دأبت نقيب أطباء القاهرة منذ انتشار الجائحة على اتباع سياسية الهدم وليس البناء والعمل على مطالبة الدولة بضرورة تنفيذ الحظر الكلي من أجل السيطرة على الفيروس، رغم اليقين التام بأن كافة الدول التي اتبعت سياسية الإغلاق الكلي لم تسيطر على الفيروس بما فيهم دولة الصين التي انتشر فيها الوباء مرة أخرى وبشكل أكثر ضراوة، فضلا عن الانهيار التام في اقتصادها نتيجة الغلق الكامل.
 
وبررت «غالب» طلباتها بالحرص على حياة الأطباء وأنه في جميع الأحوال الاقتصاد متهالك، ولكن لا نعرف أين كانت النقيبة والدولة تتخذ الإجراءات المشددة خلال أيام العيد ومنحت المواطنين أسبوع كاملا إجازة ومنعت الخروج وأغلقت كافة المرافق، فالدولة لا تنتظر مخاطبات وشو النقيبة لاتخاذ قراراتها لكنها تعمل على حماية مواطنيها وجيشه الأبيض.
 
وفي تهكم على سياسة الدولة عمدت الطبيبة إلى نشر منشورات على صفحتها على الفيس بوك لانتقاد الدولة قائلة "سؤال محير هل المدن الجامعية ستستقبل المرضى ولا الطلبة فى شهر يوليو؟، والفيروس هيمشي فى نص شهر يوليو علشان يكون على الطلاب بعد⁦ما ينقصها امتحانات الثانوية"، دون أن تعي خطورة هذه المطالبات وأنها تسير على نهج قطيع الجماعة الإرهابية التي تؤجج مشاعر الطلاب ضد الدولة وإظهارها بأنها لا تهتم بحياة الطلاب، الأمر الذي دفع الكثير من رواد الفيس بوك لمهاجمتها متهمين إياها بأنها تعمل لمصالح خارجية وتنفيذ أجندة مشبوهة.
 
 
2 (1)
منشورات نقيب أطباء القاهرة

2 (2) 
2 (3)
 
وظلت نقيبة أطباء القاهرة تروج لكل الأطباء بقدرتها على توفير "الفيس شايد" وطالبت كل من يرغب من أطباء في الحصول على الماسك الواقي أن يتواصل معاها.
 
وبعد توفيره في مقر النقابة بالقاهرة كانت المفاجأة من خلال منشور عبر صفحتها بالاعتذار عن تسليم الماسكات باعتبارها غير مطابقة للمواصفات ووقف صرفه مرة أخرى حتى يتم توفير كمية مطابقة للمواصفات المقررة، لتقع الطبيبة في ذات الفخ الذي تنتقده بأن الدولة لا توفر للأطباء المستلزمات الطبية لتوفر هي مستلزمات غير مطابقة وتعتذر عن تسليم الدفعة الثانية لعدم صلاحياتها للاستخدام.
 
ووجه منتقدي «غالب» رسالة لها بعدم السير خلف قطيع الإرهاب، مشددين على أن الدولة لا تحتاج الدولة إلى الفرقة والشتات في هذه المرحلة والبعد عن المزايدات التي تسعى إلى فرضها تقيب أطباء القاهرة والوقوف كغيرها ضمن صفوف الأطباء الذين يعملون بكل قوة لإنقاذ المرضي وليس لديهم وقت لحديث "السوشيال ميديا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق