«الإفلاس» يدفع صحفية أمريكية لنشر إعلان مسيء للمسلمين يصفهم بالتفجريين

الإثنين، 22 يونيو 2020 03:40 م
«الإفلاس» يدفع صحفية أمريكية لنشر إعلان مسيء للمسلمين يصفهم بالتفجريين
إعلان الصحيفة المسيئ للمسلمين
إيمان محجوب

من «شارلي إيبدو» الفرنسية إلى «بولاندز بوستن» الدنماركية وأخيرا مجلة «ذاتينسيان» الأمريكية يصبح تناول الدين الإسلامي والنبي محمد عرضة لحبر قلوبهم الأسود عندما تفلس وتنضب عقولهم من الإبداع وإثارة القارئ فيلجأوا لإثارة الفتن ونشر الكراهية في المجتمعات الغربية، بالهجوم على الاسلام ونعته بصفات شيطانية من خيالهم المريض.
 
هذا ما تناولته مؤخرا صحيفة «ذا تينسيان» أكبر صحف ولاية تينسيي الأمريكية، التي نشرت إعلانا على صفحة كاملة لإحدى الجماعات الدينية، تضمن الإعلان تحذير سكان مدينة ناشفيال بالولاية من المسلمين، الذين سيشعلوا قنبلة نووية الشهر المقبل، على حد زعم الصحيفة.
 
وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، فإن المزاعم التي وردت بالإعلان، الذي جاء من قبل ما يسمى بـ «وزارة مستقبل أمريكا»، أنه في 18 يوليو 2020، ستفجر «قوى إسلامية مجهولة» بالاشتراك مع روسيا وقوى عالمية أخرى جهازا نوويا في ناشفيل. 
 
واستشهد الإعلان مرارا بعبارة «كلمة الرب» وتضمن صورة للبابا الفاتيكان «فرانسيس» أمام أعلام أمريكية محترقة، كما تضمن الإعلان أيضا، أن دونالد ترامب هو أفضل رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، كما جاء في الإنجيل.
 
وقد أثار الإعلان انتقادات حادة دفعت إدارة الصحيفة إلى الرد بعد ساعات، وأصدرت اعتذارا وقالت إنه كان انتهاكا للمعايير المهنية القائمة منذ وقت طويل للجريدة، وأن الصحيفة تجري تحقيقا في الأمر. وقامت المجلة التي يتم توزيعها في العديد من المقاطعات الجنوبية لولاية كنتاكي أيضا بسحب الإعلان، وأعربت عن أسفها إزاء الكيفية التى تم  نشر الإعلان  بها.
 
وقال مايكل أناستاتسى، رئيس تحرير المجلة، فى بيان تم نشره على الإنترنت، إنه من الواضح حدوث انهيار فى عملية مراجعة  المحتوي المنشور، التي تتطلب تدقيقا حريصا في المحتوى الإعلاني للصحيفة، وأشار إلى أن قسمي الأخبار والمبيعات في الجريدة يعملان بشكل مستقل.
 
ولم تكن هذه المرة الأولى، التي يهاجم فيها الإعلام الغربي الإسلام، ففي 30 سبتمبر 2005 قام الرسام الدنماركي، كورت فيسترجارد، 82 عامًا، برسم صورة رجل ملتح على رأسه قنبلة مكان العمامة لصحيفة «يولاندز بوستن»، التي نشرت 12 صورة كاريكاتيرية مسيئة للإسلام حينها، وبعد أقل من أسبوعين وفي 10 يناير 2006 قامت صحيفة «مجازينت» النرويجية وصحيفة «دي فيلت» الألمانية، وصحف أخرى في أوروبا بإعادة نشر تلك الصور الكاريكاتيرية.
 
ثم عادت رسوم «يولاندز بوستن» للذاكرة من جديد في عام 2015، بعد الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية بباريس، التي أثارت الجدل، إذ غطت عام 2011 القضية التي تناولت نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للإسلام، وقامت الصحيفة بعد الهجوم عليها بإعادة نشر الصور المسيئة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق