الطاهر السني.. خدام السراج تورط في صفقة الحاويات بالقاهرة وأصبح مندوب الوفاق بالأمم المتحدة

الإثنين، 22 يونيو 2020 10:47 م
الطاهر السني.. خدام السراج تورط في صفقة الحاويات بالقاهرة وأصبح مندوب الوفاق بالأمم المتحدة
السراج

بين يوم وليلة تحول الطاهر السني-  الليبي من أصول مصرية - من حامل حقائب السراج إلي مندوب لحكومة الوفاق في الأمم المتحدة، رغم قلة خبرته الدبلوماسية، حيث كان ولايزال من الشخصيات الليبية المؤدية والداعمة لحملة استمرار العمليات العسكرية فى سرت والجفرة وعدم القبول بالحوار السياسى.

 

ظهر طاهر السنى في صورة له خلف رئيس حكومة الوفاق فائز السراج حاملا له حقيبة الأوراق، حيث يمثل السنى أحد أضلاع المثلث الليبي الذي يعمل لخدمة المشروع التركي في ليبيا، ويضم هذا المثلث كلا من الناشط الليبي المقيم فى الولايات المتحدة محمد بويصير، مع محمد عماري زايد عضو الجماعة الليبية المقاتلة وأحد أعضاء الفريق الرئاسى .

 

وثق السنى علاقاته مع بويصير وتقارب مع أسرته حتى تزوج من الإعلامية فدوى القلال وهى ابنة شقيقة محمد بويصير وذلك قبل أشهر قليلة من تكليفه بمنصب مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، وهو المنصب الذى لم يكن يحلم به هذا الشاب والذى لا يمت بصلة لعالم الدبلوماسية ، خاصة وأنه خريج معهد فنى وحصل على دورات تدريبية تحت مظللة منظمات تتلقى تمويلات من الخارج ليتعرف على طبيعة العمل السياسى والدبلوماسى.

 

تاريخ الطاهر السنى ملئ بالمخالفات، منها تورطه فى صفقات مشبوهة خلال عضويته بالمندوبية الليبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية بالقاهرة، عندما قام في مايو 2019 باستيراد حاوية مخالفة من الصين إلى مصر تحتوى على ممنوعات ومواد يحظر دخولها إلى البلاد وبالمخالفة لفترة تواجده ووصوله إلى مصر والتى بدأت فى أكتوبر 2015.

 

بدأت الواقعة عندما قام الطاهر باستيراد حاوية باسمه والتى كان يجب أن يستوردها خلال فترة الستة أشهر الأولى من تاريخ وصوله الأول إلى مصر، حيث تضمن الكشف المرفق لبيان محتويات الحاوية وجود قطع من الأثاث والأجهزة الكهربائية؛ وهو ما دفع قطاع المراسم بوزارة الخارجية المصرية بمخاطبته للاجتماع مع المسؤولين بالقطاع لمراجعة بنود كشف المحتويات ومبررات طلب الاستيراد بعد انتهاء فترة الستة أشهر الأولى، إلا أنه تهرب من الاجتماع أكثر من مرة دون سبب واضح.

 

الغريب أن الطاهر السني أسرع بالتنازل عن الحاوية لموظف آخر فى السفارة الليبية يدعى سعيد حسن سالم العدولى خلال يونيو 2019، والذى رفض بدوره طلبات وزارة الخارجية المصرية العديدة لحضور عملية فتح وتفتيش الحاوية.

 

ولعل ذلك هو ما دفع الخارجية المصرية إلي التنسيق مع الجهات الوطنية الأخرى لعملية الفتح والمعاينة والتى جرت فى شهر سبتمبر 2019، حيث تم تشكيل لجنة تكونت من رئيس جمارك ميناء الدخيلة بمحافظة الإسكندرية، ومباحث الأموال العامة، والتهرب الضريبى والأحوال المدنية، والمطافئ، ومندوب وزارة الخارجية المصرية، وتبين أن الحاوية بها أصناف قد تكون مخالفة ومحظور دخولها البلاد، فضلا عن عدم وجود ما تضمنه كشف المحتويات من أثاث وأجهزة كهربائية، كما اكتشفوا وجود كميات كبيرة من الألعاب النارية بأشكال وأحجام مختلفة، علاوة علي عدد كبير من عبوات الدفاع عن النفس وأدوية مهربة خاصة بالتخسيس ومكملات غذائية وعدد كبير من الهواتف المحمولة المهربة تحتوى على 2 خط تليفون، إضافة إلى كاميرات مراقبة، وعدد كبير من الأقلام متعددة الأغراض مزودة بهاتف محمول و2 خط تليفون وكاميرا ومسجل.

 

وأكد المصدر أن ذلك يمثل مخالفة جسيمة ارتكبها الطاهر محمد طاهر السني، أثناء عمله بالقاهرة، حيث خالف اللوائح والنظم المصرية المعمول بها، من حيث ضرورة استيراد الحاوية خلال فترة الستة أشهر الأولى من وصوله الأول إلى البلاد، فضل عن الانتهاك الصارخ لما نصت عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 196، بالإضافة إلى خطورة الأصناف المستوردة والتى تمثل مساسا بالأمن العام فى مصر وكونها مهربة ومحظور دخولها البلاد.

 

ويرتبط الطاهر السنى باتصالات مع شخصيات تركية وقطرية وبعض مراكز الأبحاث الأمريكية لمساعدته فى كيفية تأدية مهام منصبه بشكل صحيح خلال عمله مندوبا لحكومة الوفاق فى الأمم المتحدة، فضلا عن ارتباطه باتصالات مباشرة مع محمد عمارى زايد الذى يتولى تمرير المعلومات التى تريد أطراف إقليمية من الطاهر السنى الإشارة لها خلال مداخلته أمام مندوبى الدول فى الأمم المتحدة.

 

 الغريب أن هذا الشخص يحاول اللعب علي مشاعر الليبيين بادعاء دفاعه عن الدولة المدنية في الوقت الذي يساعد فيها المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، وهو ما يعد تناقضا واضحا داخل حكومة الوفاق المنشقة على نفسها والفاقدة للشرعية البرلمانية والشعبية .

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق