عورة تميم البرغوثي على فيس بوك.. تجوع الحرة ولا تأكل بـ"بوستاتها"

"لأني أشعر بالخوف من الموت الذي يتربص وما أعنيه هنا ليس الموت في نهاية المطاف فحسب، ولكني أعني أيضًا الموت بأقنعته العديدة.. أعني الوأد.. أنا امرأة عربية ومواطنة من العالم الثالث وتراثي في الحالتين تراث الموؤودة، أعي هذه الحقيقة حتى العظم مني وأخافها إلى حد الكتابة عن نفسي وعن آخرين أشعر أنني مثلهم أو أنهم مثلي".. بهذه الكلمات عبرت رضوى عاشور عما بداخلها من تمرد تجاه ما تعانيه المرأة في عالمنا العربى، فما بالك وهى الأديبة صاحبة الأعمال الحافلة  بالتحرر الوطني والإنساني.

لم يكن يدر بخلد الأديبة الراحلة رضوى عاشور أنها ستنجب طفلا يتربى على أرض مصر ويأكل من خيراتها وعندما يشب ويصبح شاعرا يهجوها، مقابل أن ينال الرضا الإخوانى وريالات الدوحة، ويخرج على قنوات معادية ويكتب تدوينات تقطر سما بحق الوطن الذى احتضنه ولم يلفظه وهو الفلسطينى الأصل ،فوالدته مصرية لكن والده  "مريد البرغوثى" هو شاعر فلسطينى كان قد  طُرد من مصر عام ١٩٧٧.

"البرغوثى الصغير" يصر على السير فى طريق أذى مصر، وقائدها والتطاول على جيشها فعقب تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى على هامش تفقده للقوات المقاتلة فى المنطقة الغربية العسكرية، والتى قال فيها إن "سرت والجفرة خط أحمر لمصر.. وأى تدخل فى ليبيا شرعى" نشر البرغوثى الفلسطينى الأصل منشورا له على "فيس بوك" يقطر كراهية لمصر متهكما باسلوب خسيس قائلا "لا شرس"، متابعا "والله ثلاثاً لو حارب هذا المنفوخ أى جيش على وجه الأرض لانغلب، والله لا يقوى إلا على أسراه المرضى وبنات السبعة عشرة عاماً كمرسى وأسماء. حارب إن شئت فسيصبحك عدوك فى بيتك بل فى حجرتك، وسيكون عيداً فى المشرقين والمغربين، أقدم إن كنت فاعلاً لتدرك الأمة ثأرها منك وتغسل عارها أن حكم فيها مثلك، والله لا أعلم حاكماً فى ماض ولا حاضر كرهته الأمة كرهها إياك".

هل كانت رضوى عاشور تتخيل يوما أن المرأة التى دافعت عنها وعن حقها فى الحياة والاستقلال والمساواة بالرجل فى مقالاتها وكتاباتها سيأتى إبنها" تميم" يوما ويهينها ويصفها بالراقصة!

رضوى عاشور

نعم سبق وأهان "تميم البرغوثى" المرأة المصرية قائلا:"هل يظن قبعة القصب أنه سيحكم بالرقص والرصاص؟ احكم إن استطعتَ.. يعجبنى تفاؤلك"،فى إشارة لتأييد سيدات مصر للرئيس عبدالفتاح السيسى،لخوض الانتخابات الرئاسية قبل الأخيرة،ما دعا الدكتور سمير صبرى المحامى لأن يتقدم ضده ببلاغ للنائب العام مؤكدا فيه أن:" هذا البرغوث لا يعلم أن أصغر طفلة مصرية، أشرف منه، على الأقل نساء مصر لم يغادرن أوطانهن، في أشد محنة، وصمدن في تحدٍ بالغ لكل العمليات الإرهابية، على عكس ما فعله، مريد البرغوثى والد تميم".

 "البرغوثي"  قال في منشور له على صفحته  "فيسبوك" إن حلفا من مصر والسعودية والإمارات وإسرائيل يتشكل و”يفرض حصارا بريا وجويا على بلد عربي، لا لشيء إلا لتأييده المقاومة الفلسطينية واللبنانية والثورات العربية في العقدين الماضيين”.

تابع "البرغوثي" في منشور ثان: "يريدون الانتقام من 2011 (ثورة 25 يناير)، من الإطاحة بمبارك، من صد إسرائيل عن غزة ثلاث مرات ومن تحرير جنوب لبنان في 2000 وصد إسرائيل عنه في 2006، يريدون الانتقام من كل من فعل ذلك أو ساعد فيه أو حتى أخبر عنه الناس إخبارا، مساحة إسرائيل العملية أصبحت ثلاثة ملايين كلم مربع وكسورا".

دفاع تميم البرغوثى عن قطر واقحام إسرائيل فيما يكتب تؤكد أنه كاتب مأجور يخفى حقيقة علاقات تنظيم الحمدين بدولة الإحتلال ودور الموساد الذى بات معروفا فى إنشاء قناة الجزيرة القطرية والتحالف القطرى التركى المعلن ضد الدول العربية الرافضة لدعم دويلة قطر للإرهاب.

تميم

 

هل لا يعلم "تميم البرغوثى" أن قطر عملت على توطيد علاقتها بدولة الكيان الصهيونى عقب المقاطعة العربية وهو ما كشفته الكاتبة الأمريكية باتيا سارجون  فى مقال لها بصحيفة "فورورد" الأمريكية، بقولها:" أن هناك زيارات متبادلة بين الدبلوماسيين الإسرائيليين وتميم، تميم بن حمد" مؤكدة  أن قائمة الزوار الأخيرة، التى كشفت عنها صحيفة هآرتس لأول مرة، تتكون من أنصار الجالية اليهودية الأمريكية الأكثر شراسة فى إسرائيل، وتضمنت القائمة أشخاصا مثل الرئيس التنفيذى لجمعية كوشر الأرثوذكسية الحاخام مناحيم جيناك، والمدافع الصاخب عن إسرائيل البروفيسور الآن ديرشويتز.