تحذيرات أممية من مرتزقة اردوغان في ليبيا

الثلاثاء، 23 يونيو 2020 12:37 م
تحذيرات أممية من مرتزقة اردوغان في ليبيا
أمل غريب

 
يعيث المرتزقة والمليشيات المسلحة، فسادا داخل الأراضي الليبية، منذ توقيع مذكرتي التفاهم بين الرئيس التركي رجب أردوغان، ورئيس حكومة الوفاق بطرابلس، فايز السراج، الموالي لتركيا، وهم يصعدون من وتيرة الصراع في البلد العربي الشقيق، الأمر الذي جعل الدول تستفيق للخطر الذي سيداهم العالم، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من تصاعد تداعيات مأساوية.
 
وأطلق خبراء أمميون، تحذيرات من أن الاعتماد على المرتزقة، ساهم في تصعيد وتيرة النزاع على الأراضي الليبية، ما جعل احتمالات التوصل إلى حل سلمي مقوضا، ويلقي بتداعيات وتباعات مأساوية على الشعب الليبي.
وأعرب فريق الأمم المتحدة، المعني بالملف الليبي، والمعني بمسألة استخدام المرتزقة، في بيان صدر له قبل عدة أيام، عن انزعاجه من انتشار تقارير بشأن استخدام المرتزقة وجهات فاعلة ذات الصلة على الأراضي الليبية.
 
وأعطت مذكرة التفاهم التي وقعها رجب أردوغان، مع نظيره فايز الشراج، في نوفمبر الماضي، كانت إحداهما تسمى "ترسيم الحدود البحرية"، والأخرى "أمنية"، الحق لتركيا في إرسال قوات تركية مقاتلة إلى ليبيا،  هم في الواقع عددا من المرتزقة السوريين الذين استطاع الرئيس التركي، تحريرهم من سجون شمال سوريا، عند اجتياح الجيش التركي إلى الشمال السوري الغربي ديسمبر الماضي.
ومع توقيع مذكرتي التفاهم، عمد أردوغان، في إرسال المرتزقة السوريين، إلى الأراضي الليبية، بحجة أنهم قوات تركية وأسلحة متنوعة 13 خبيرا عسكريا، لدعم ميليشيات السراج في معارك ضد الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.
تجنيد يخرق المواثيق
 
وفي نفس السياق، وصف رئيس مجموعة العمل في الأمم المتحدة، كريس كواجا، استخدام المرتزقة في ليبيا، بأنه خرق لحظر الأسلحة المفروض من مجلس الأمن، والذي يتضمن حظرا على توفير أفراد المرتزقة المسلحين وتسليحهم، إلى جانب أنه يعد انتهاكا للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة وتمويلهم واستخدامهم وتدريبهم والتي تعد حكومة السراج في ليبيا طرفا فيها.
 
كما دعا الفريق الأممي، في بيانه، أطراف النزاع في ليبيا، والدول الداعمة لكل طرف، إلى التوقف فورا عن تجنيد وتمويل ونشر المرتزقة والجهات الفاعلة ذات الصلة، حفاظا على الاستمرار في الأعمال العدائية، مشيرا إلى أن نشر المرتزقة في ليبيا يزيد من غموض الجماعات المسلحة وكثرتها، والجهات الفاعلة الأخرى التي تعمل في سياق الإفلات من العقاب.، وشددوا على أن هناك تقاريرا دولية تؤكد انخراط تركيا، في عمليات تجنيد واسعة النطاق ونقل مليشيات ومرتزقة سوريين، للمشاركة في الأعمال العدائية لدعم حكومة الوفاقفي ليبيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق