في ذكرى ميلاد رائدة تحرير المرأة في مصر.. قصر هدى شعراوي على مشارف الانهيار

الجمعة، 26 يونيو 2020 12:02 م
في ذكرى ميلاد رائدة تحرير المرأة في مصر.. قصر هدى شعراوي على مشارف الانهيار
قصر هدى شعراوي

70 عامًا مرت على رحيلها وما زالت في وجدان الجميع، حيث يتذكر التاريخ ابنة المنيا هدى شعراوي التي نادت بتحرير المرأة وخلع الحجاب والانخراط في الحياة العامة، فضلًا عن مساهمتها في تشكيل وجدان النساء ودفعهم إلى الخروج وأداء أدوراهن تجاه البلاد.

وبالرغم من حربها الشرسة لاستعادة مكانة المرأة وحريتها، إلا أن منزلها لم يحظَ بالاهتمام، وهو الآن على مشارف الانهيار، بعد أن شهد تاريخ طويل في الدفاع عن حقوق المرأة.

وتعرض قصر هدى شعراوي للعبث من قبل البعض في فترة من الفترات، إلا أنه أصبح الآن مبنى يخضع لإشراف وزارة الآثار والتي أعلنت عن ترميمه وإعادته من جديد إلى الحياة.

محمد عبدالله، 75 عاما، من أحد سكان المنطقة ويقطن بجوار قصر هدى شعراوي يقول إنها لم تكن تأتي إلى هذا القصر كثيرًا وإنما على فترات طويلة، وأقاربها هم من كانوا دائما ما يحضرون.

وأوضح أن المنطقة قديمًا كانت بسيطة ولا يوجد بها الكثير من السكان، مشير ا إلى أن القصر الآن لم يعد سوى واجهة فقط أما من الداخل لم يعد فيه شيئًا.

في منزل عائلتها بالقرية في محافظة المنيا تلقت تعليمها، وستسبب تغيير تفكيرها تجاه دور المرأة في مصر، هو رحلة استشفاءها إلى أوروبا "إنجلترا وفرنسا"، حيث عملت عقب عودتها على الدفاع عن حرية المرأة ودورها وظلت تحارب من أجل ذلك حتى توفيت في عام 1947.

وأنشأت هدى شعراوي، جمعية خيرية تقدم من خلالها المساعدات للمحتاجين بعد أن شاهدت سيطرة المؤسسات الدينية على تقديم الأعمال الخيرية، لكن ربطتها بالمرأة أيضا حيث كانت تقدم الأعمال الخبرة للفتيات الصغار بعد ارتفاع نسبة الوفاة في ذلك الوقت.

فيما قال الحاج سعداوى خلف أحد سكان المنطقة إن روايات كثيرة سمعناها لكننى لم أرى هدى شعراوى أبدًا لأن فى فترتها الأخيرة أصبحت مقيمة فى مصر بشكل كامل خاصة أيام الدفاع عن زعيم الأمة سعد زغلول، ولكن هذا القصر كان يتم تقديم المساعدات من خلاله للفقراء وهذا ما كانت تؤكد عليه شعراوى دائما لأسرتها خاصة بعد وفاة زوجها على شعراوى.

"سمعنا روايات كثيرة عنها لكن الأغلبية لم يرى هدى شعراوي"، هكذا أكد محمد خلف أحد سكان المنطقة، موضحا أنهم سمعوا القصص من أجدادهم وكيف كانت تأتي إلى المنيا وتوزع المساعدات على الفقراء، وتهتم لأمرهم كثيرا، موضحا أنها في بعض الأحيان كانت تنزل بنفسها وتقدم لهم الطعام، لكن هى لم تأت كثيرا إلى القصر.

نور الهدى محمد سلطان ولدت في محافظة المنيا 23 يونيو 1879، وهي ابنة محمد باشا سلطان رئيس أول مجلس نواب في مصر في عهد الخديوي توفيق، وتزوجت من علي شعراوي وكان هذا سبب تحول اسمها إلى هدى شعراوي نسبة لزوجها على الطريقة الأوروبية الحديثة، وأنجبت هدى شعراوي "بثينة، ومحمد".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق