شعبية المعارضة التركية تلتهم شعبية الفاشي.. أردوغان في ورطة

الجمعة، 26 يونيو 2020 06:30 م
شعبية المعارضة التركية تلتهم شعبية الفاشي.. أردوغان في ورطة

في وقت تتزايد فيه شعبية المعارضين الأتراك للرئيس رجب أردوغان، تتزايد الضغوط الخارجية والداخلية عليه، عبر دعوات من سياسيين أوروبيين بضرورة تفعيل أكبر للعقوبات الأوروبية بحق تركيا خلال الفترة الراهنة.
 
وفي الساحة الداحلية، بات منصور يافاس، عمدة أنقرة، النتي إلى حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، أكثر الأسماء التي تزعج الرئيس التركى، مع مبادراته الاجتماعية التي أطلقها خلال جائحة كورونا ورفعت أسهم محبيه مقابل شعبية زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم.
 
يقول رئيس معهد "İstanPol" للدراسات والأبحاث التركى، سيرين سالفين، إن تلك المساعدات ذات الأبعاد المحلية التي يقدمها عمدة أنقرة للمواطنين في حل أزمة كورونا، هي تحد للنظام الحاكم، الذي زعم أن حزب الشعب الجمهوري لا يمكنه إدارة البلاد، وإذا نجحت الإدارات المحلية للحزب المعارض فإن أردوغان سيكون تحت تهديد كبير.
 
وبحسب مركز الدراسات والأبحاث التركي "Metropoll"، فإن شعبية يافاس وكذلك رئيس بلدية إسطنبول التابعين لحزب الشعب الجمهوري ارتفعت بصورة كبيرة خلال أزمة كورونا، عبر مبادرات اجتماعية أزعجت الحزب الحاكم، منها تسديد بلدية أنقرة بعض الديون في محلات البقالة عن مواطنين يعانون فقر الحال، وذلك في إطار حملة خيرية، أطلقها قبل شهرين رئيس البلدية، بهدف تخفيف الأعباء الإضافية التي تعرضت لها الأسر الفقيرة بسبب جائحة كورونا.
 
وتفاقم تلك المؤشرات من جراح النظام التركي، فقبل عام تلقى نظام أردوغان ضربة قوية بخسارة أكبر البلديات، خلال الانتخابات البلدية الأخيرة، فبعد 25 عامًا من حكم حزب العدالة والتنمية، صوت الناخبون في أهم المدن التركية لصالح المعارضة، كإجراء عقابي للحزب الحاكم على الانكماش الاقتصادي.
 
ووفق استطلاعات رأي أجراها مركز متروبول للأبحاث، تزايدت شعبية رؤساء البلديات المعارضين لأردوغان، مع حصولهم على نسب تأييد شعبي مرتفعة في حين تراجعت شعبية أردوغان في الأشهر الأولى من الجائحة، كما هو الحال بالنسبة لكل من يافاس وإكرام إمام أوغلو، عمدة المعارضة البارز في إسطنبول.
 
وأفادت نتائج استطلاع حديث للرأي أن 65% يرون أن أداء يافاس خلال أزمة كورونا كان موفقًا، بعد مبادرته "اللطف معد" لمساعدة الفقراء بعد أن صدت الحكومة محاولات المعارضة جمع تبرعات للأسر الفقيرة خلال أزمة كورونا.
 
وقدم رئيس نقابة المحامين في ولاية أنطاليا التركية، بولات بلقان، شكوى جنائية، الخميس، إلى مكتب المدعي العام في أنقرة ضد وزير الداخلية التركى، سليمان صويلو، ووالي أنقرة، واصب شاهين، وبعض ضباط الشرطة في الولاية، بسبب حرمان الأفراد من حرية التعبير والمعاملة السيئة على خلفية حظر السلطات مسيرة لنقابات المحامين حاولت الوصول إلى أنقرة نهاية الأسبوع الماضي.
 
وأطلقت نقابات المحامين التركية، الأسبوع الماضى مسيرات احتجاجية رمزية في 80 ولاية تركية ضد مشروع، يعتزم حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية طرحه قريباً على البرلمان، من شأنه فرض وصاية حكومية عليها، ويسعى إلى تغيير قانون النقابات ونظام انتخاب مجالسها.
 
وتضمنت الشكوى، تعرض المحامين الذين حاولوا الوصول إلى أنقرة لسوء معاملة إذ تم إيقافهم على مداخل العاصمة لمدة 27 ساعة تقريباً، كما تضمنت عريضة الشكوى إشارات إلى الظروف السيئة التي عانى منها المحامون بعدما أحاطت بهم الشرطة على مدخل طريق أنقرة – إسكي شهير، ومنعت وصول المساعدات إليهم، ومنعتهم من الذهاب لقضاء الحاجة"، وفق ما ذكر رئيس نقابة المحامين في أنطاليا الذي قال في شكواه إن "سوء المعاملة ارتكبت بمنع وصول المساعدات لتلبية احتياجات المحامين".
 
وأكد رئيس نقابة المحامين في ولاية أنطاليا التركية، ضرورة معالجة القضايا الواردة في الشكوى الجنائية التي قدمها، لافتاً إلى أن من في تركيا والعالم يشاهدون الأوامر غير الدستورية التي تطبق ومن يجب معاقبته

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة