أمين منظمة التعاون الإسلامي يواجه أوروبا: جماعة الإخوان أخطر من داعش لماذا تأخرتم في حظرها؟

السبت، 27 يونيو 2020 02:00 ص
أمين منظمة التعاون الإسلامي يواجه أوروبا: جماعة الإخوان أخطر من داعش لماذا تأخرتم في حظرها؟
كتب- محمد أبو ليلة :

مساء اليوم الجمعة حل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، ضيفاً في مقابلة تلفزيونية عبر قناة  سكاي نيوز العربية، لكنه كان مستغرباً في هذه المقابلة من تأخر الدول الغربية في حظر تنظيم الإخوان رغم وضوح جرائمه وفشله، لأنه مقتنع بأن تنظيم الإخوان أكثر خطرا من تنظيم داعش الإرهابي.

وحسب وصف العثيمين فإن تنظيم داعش حديث ويمتد لسنوات قليلة فقط، أما عناصره فينحدرون من مختلف دول العالم ويضمون أصحاب السوابق أو مدمني المخدرات والمنتمين لعائلات مفككة، وبالتالي، سهُل على الدول أن تقضي عليهم، رغم أنهم احتلوا ثلثي العراق وسورا، لكن الإخوان  أكثر امتدادا من الناحية الزمنية لأنه نشأ منذ ما يزيد عن سبعين سنة، ومشروعه هو الوصول إلى السلطة عن طريق استغلال الدين والعبث بعقول الشباب.


أخطر من داعش
وفي اللقاء أضاف العثيمين أن الأمر الثاني الذي يجعل الإخوان أخطر من داعش هو أنهم ليسوا مجرد تجمع لسجناء سابقين أو مدمني مخدرات، بل يشملون برلمانيين وسياسيين وأساتذة جامعيين وأطباء ومحامين، أي مختلف فئات المجتمع، ومن يجري اعتبارهم ناجعين.

وأشار العثيمين إلى أن الإخوان حاولوا أن يصوروا أنفسهم بمثابة ضحية، أما التجارب التي خاضوها في الحكم فلم تستمر، لأنهم ظلوا يعملون بعقلية التنظيم لا الدولة، مضيفاً أن عدداً من الإخوان يمارسون التقية فيخفون إنتماءهم إلى التنظيم المتشدد، كما أنهم لا يعترفون بالدولة القطرية بل يتبنون "نظرة أممية"، وذلك ما يجعل منهم تنظيما دولياً.

"الإخوان زعموا أنهم تعرضوا للاضطهاد ونالوا لجوءًا في الدول الغربية، لكن البلدان التي استقبلتهم لم تسلم أيضا من الأذى، لأنهم راحوا يؤلبون الأقليات المسلمة فيها بعدما كانت تعيش في وئام وصاروا يجندون الشباب".. هكذا قال في المقابلة.


محاولات الأخونة

وأردف أن تنظيم الإخوان يحاول التغلغل في المجتمعات من خلال الجمعيات الخيرية والتعليم ووسائل الإعلام ومن يسمون "الفقهاء" عندهم "الإخوان مشروع خطير يجب الانتباه إليه، وتحدث العثيمين عن الصلة بين النازية وتنظيم الإخوان، قائلا إن كتبا جادة تتحدث عن تعاون فيما بينهما، إذ قام أدولف هتلر باستغلالهم حتى يكونوا بوقا وجنودا له في بعض الدول باسم الإسلام.

وأشار إلى أن تنظيم الإخوان استغل أزمة الدول العربية فقدم نفسه بديلا ورفع شعار "الإسلام هو الحل"، لكنه لم يحقق أي فائدة، وأوضح أن الجانب الأمني لن يكفي في التصدي للإخوان حتى وإن كان مطلوبا ومن حق كل دولة.

مؤكداً أن الجانب الفكري والثقافي مهم، لأنه لا بد من فضح مخططات الإخوان وغربلة مناهج التعليم التي يستخدمونها بمثابة أداة حتى يصلوا إلى العقول، كما يتعين أيضا مراقبة بعض المنابر التي تستغل في بعض المساجد  "وهذه الاستراتيجيات تتطلب طول النفس، لأن التنظيم ما يزال قائما رغم ضعفه والتخلص من بعض رموزه".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق