بالرغم من أن التجارب السريرية لم تنته بعد ومازالت في مرحلتها الثالثة بشأن علاج فيروس كورونا إلا أن العديد من شركات الدواء عالميا أو محليا دخلت في سباق محموم للترويج لأدويتها مستغلينه لكونه يعالج كورونا.
حالة الترويج غير المسبوقة لعقارت تعالج كورونا يرجعها البعض إلى أن هذه الشركات تريد تنشيط مبيعات أصناف لم يكن لها قوة في مزاحمة الأصناف الأكثر مبيعا بالأسواق.
اللافت أن الأدوية التي يجرى الإعلان عنها طوال الفترة الماضية على أنها تعالج الكورونا لم تنتج أصلا لعلاج كوفيد 1.
منظمة الصحة العالمية أكدت مرارا وتكرارا بأنه لم يتم التوصل إلى دواء أو لقاح لعلاج الفيروس الأخضر حتى الآن وجميع المستحضرات الموجودة حاليا بالسوق تصنعها الشركات منذ سنوات لعلاج أمراض أخري.
في السوق يتواجد 22 عقار حالياً تتداولهم الشركات المصنعة لهم كونهم مستحضرات تعالج كورونا ومستغلة في البروتوكول العلاجي رغم أنهم يعالجون أمراض أخرى ولم تجرى عليهم أي دراسات سريرية للعلاج بشكل كامل يشير إلى أنهم صالحين للعلاج لكوفيد 19 حتى بدون أثار جانبية
قائمة الأدوية التي تم العلان عنها حول العالم تشمل itazoxanideو Ivermectin Favipiravirو Remedsivir و ChloroquineوAfipiravir
Hydroxychloroqine و Colchicine و Chloroquine و Avigan (favipiravir)و Remedsivir و Afipiravir (favipiravir)و وKaletra وHesperidin وColchicine وDexamethasone
و Actemraو Celebrexو Raloxufenو Camistate
الدكتور علي عبد الله مدير مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان قال أن جميع الأدوية التي يعلن عنها من وقت إلى أخر ليست جديدة وليست مصنعة أصلا لكورونا وإنما هي مضادة للفيروسات وما يحدث حالياً هو استغلال لها لتكبح جماح تكاثر الفيروس في الدم وتحد من تكاثره فقط.
وتابع: مدير مركز الدراسات الدوائية ما يحدث هو أن يتم استغلال هذه الأدوية وتجري عليها التجارب السريرية لكن في مرحلتها الثالثة للتأكد من إثبات فاعليتها في مواجهة الفيروس الحالي وتابع الريمدسفير تجرى علية ابحاث منذ فترة طويلة.
وأضاف : خلاصة القول لم تؤكد أي تجارب سريرية حتي الآن فاعلية أي من هذه الأدوية في مواجهة كورونا لكن الدراسات المبدئية قالت أنها تساهم إلى حد كبير في تقليل تكاثر الفيروس وتحد من انتشاره وتكسر حدة المضاعفات.
وأكد الدكتور علي عبد الله مدير مركز الدراسات الدوائية أنه لا يوجد لقاح حتى الآن لمواجهة الفيروس والحماية من خطر الإصابة بكورونا واللقاح الأقرب للواقع هو لقاح جامعة أكسفورد فهو في نهاية المرحلة الثانية وعلى مشارف الدخول في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية وهو المرجح ظهوره مبكرا في الأسواق وتابع: نناشد الجميع بعدم الجري وراء الحصول على أدوية أو تخزينها بدون أستشارة الأطباء.
وقال إن البرتوكول المصري جيد للغاية وعلينا التوجه للمستشفيات عند الشعور بأعراض.
وأوضح مدير مركز الدراسات الدوائية أن هناك تجارب سريرية تجري حاليا علي الريبافيرين والأنترفيرون والسوفالدى لعلاج فيروس كورونا وسيتم الكشف عن نتائجهم قريبا .
لجنة الوكالة المعنية بالأدوية البشرية كانت قد أوصت باستخدام العقار مع المرضى الذين لا يقل عمرهم عن 12 عاما، ويعانون من الالتهاب الرئوي، وبحاجة لمدهم بالأكسجين وفق سكاى نيوز.
وكانت وسائل إعلام قد احتفت بعقارريمديسيفير الذي تصنعه مصر بعد اعتماد أوروبا له كعلاج لفيروس كورونا المستجد وذلك بموافقة وكالة الأدوية الأوروبية المشروطة على استخدام عقار ريمديسيفير المضاد للفيروسات.
شركة "جيلياد ساينسز" كانت قد اعلنت عن توقيعها اتفاقيات ترخيص مع عدد من الشركات المصنعة للأدوية، من بينها شركة تصنيع أدوية مصرية هى إيفا فارما بالإضافة إلى عدد من الشركات في الهند وباكستان.
ويسمح الترخيص لـ"إيفا فارما" بتصنيع عقار "ريمديسيفير" الذي يستخدم لمعالجة مرضى فيروس كورونا، وتوزيعه في 127 دولة، غالبيتها من الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط المنخفض تقريباً، بالإضافة إلى عدد من الدول ذات الدخل المرتفع والمتوسط المرتفع، التي تواجه عقبات كبيرة في قطاع الرعاية الصحية.
وبموجب اتفاقيات الترخيص، فإن الشركات الحاصلة عليه سيكون لديها الحق في الحصول على الأساليب التقنية لعملية تصنيع غيلياد للعقار، بهدف تمكين الشركات من الإنتاج بسرعة أكبر.
ونال عقار ريمديسيفير بالفعل موافقة على استخدامه بشكل استثنائي في الحالات الحادة، وذلك في الولايات المتحدة والهند وكوريا الجنوبية وإسرائيل، ونال موافقة كاملة في اليابان، كما تستخدمه مصر.
