فيلا معهد جوته أسسها "اذرعى ومارك " وسكنها أكبر تاجر قطن بالإسكندرية

بأضواء ملونة وطراز معماري يعكس فخامتها، تظهر فيلا معهد جوته بالاسكندرية، وتطول على زوارها من بين الأشجار والنخيل ذلك المبانى الذي تجاوز عمره 120 عاما فهو شاهد على عظمة وفخامة  التراث المصري الذي كان أبرز سمات مصر الخديوية  على مدار القرنين الماضيين.

 

ويعد هذا المبنى الذي يتكون من 3 طوابق من تصميم المعماري الفرنسي الشهير "ماكس اذرعي" والذي أسس عدد من المباني التاريخية منها عمارة الايموبيليا، بوسط القاهرة بجانب دار القضاء العالي ، يعد احد المباني التراثية في الإسكندرية حيث أسست المبني بمزيج من التراث المصري والأوروبي على الطراز القوطي ، ومن بين الملاك الذين عاشوا في هذه الفيلا، إبراهيم بيومي الوكيل، وهو أحد جامعي الانتيكات في الأربعينات بمحافظة الإسكندرية واحد اكبر تجار القطن حيث اشترى الفيلا في هذه الفترة وعاش فيها لعقود قبل بيعها للحكومة الألمانية.

 

ويحتفل معهد جوته بالإسكندرية  خلال هذا الشهر بمرور 61 عاما على اعادة افتتاح هذه الفيلا التي تم انتقاله لها في   عام 1959 حيث اشترت حكومة ألمانيا الفيلا  السبعنيات  وتم تخصيصها لصالح معهد جوته الألمانى  والذي تعد  مكان نشر ثقافة وتعليم اللغة الألمانية بجانب عدد من المجالات والأنشطة التدريبية، جانب  كونه ملتقى للفنانين والمثقفين المصريين والألمان، منبر للتعاون المشترك مع الجانب الألماني.

 

على الجانب الآخر قال  محمد مصطفى، مرشد سياحي، ان هذه الفيلا  تضم الي قائمة طويلة من المباني التراثية والتاريخية بالمحافظة حيث شارك فيها انشائها عدد من المعماريين الفرنسيين والايطاليين بجانب العمال المصريين حيث تم تسجيل هذا المباني كتراث اثاري في وزارة الاثارة منذ عقود كونه مباني تاريخي .

 

واضاف مصطفي ان هذه الفيلا شارك في تأسيسها مهدس معماري يوناني يعدى "ماكس جاك" وهو يوناني من اصول مصرىة حيث ولد وعاش بمحافظة الإسكندرية مع أسرته وانتقل إلى القاهرة  وينضم هذا المبي الي قائمة طويلة من المباني الذي شارك في تصميمها   سواء فيالإسكندرية والقاهرة مشيرا الي ان "جاك" احد اهم المعماريين الذين شاركوا في تأسيس عشرات المباني بالاسكندرية علي الطراز الأوروبي قبل وفاته