تقرير أمريكي يؤكد تفوق مصر عسكريا ويحذر من استمرار تركيا عسكريا في ليبيا

الإثنين، 29 يونيو 2020 10:51 م
تقرير أمريكي يؤكد تفوق مصر عسكريا ويحذر من استمرار تركيا عسكريا في ليبيا
ليبيا

 
تتجه الأزمة الليبية، نحو طرق مسدود، في ظل إصرار الإدارة التركية، في الاستمرار بالتدخل العسكري نحو مدينة سيرت وقاعدة الجفرة، وهو الأمر الذي استنكرته الدول العربية، والأوروبية وأمريكا، مشددين على حق مصر، في حماية أمنها القومي وحدودها الغربية الاستراتيجية، المتشاركة مع ليبيا. 
 
وأطلق صحيفة «مونيتور» الأمريكية، تحذيرا من خلال تقريرا نشرته، من خطورة الوضع في ليبيا، ومغبة التدخلات الخارجية فيها، في ظل استمرار تركيا وحلفاءها في طريقهم باتجاه المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية في سرت والجفرة والمناطق الاستراتيجية، وسط تجاهل نداءات وقف إطلاق النار، متسائلة بشأن ما إذا كانت ليبيا تتجه إلى مواجهة عسكرية بين مصر، تركيا، نحو منطقة سرت الغنية بالنفط وقاعدة الجفرة الاستراتيجية؟
 
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى تجاهل أنقرة، لنداءات موسكو وباريس بوقف إطلاق النار، يؤكد أن الاستعدادات العملياتية لتركيا، وحليفتها في ليبيا، قوات حكومة الوفاق، بقيادة فائز السراج، سيحاولون التقدم نحو مدينة سرت والجفرة، خلال النصف الثاني من شهر يوليو القادم.
 
وتعد مدينة سرت، مفتاح السيطرة على منطقة الهلال النفطي الليبي، المساهمة بنسبة 60% من الصادرات النفطية الليبية، فضلا عن أهميتها العسكرية، بسبب سماح موقعها بالسطرة على الساحل الليبي بين طرابلس والغرب وبنغازي من ناحية الشرق، بينما يوجد في الجفرة، قاعدة جوية يتم من خلالها السيطرة على المجال الجوي الليبي بالكامل، كما أنها طريقًا رئيسيا يربط جنوب ليبيا بالساحل، وهو ما يشير إلى أن رغبة تركيا وحلفائها، تتجه نحو السيطرة على ليبيا بشكل كامل، جوا وبحرا وأرضا، واقتصادا.
 
وألمحت الصحيفة، إلى أنه تم نقل 14 طائرة حربية روسية الصنع طراز MIG-29، و Su-24، إلى الجفرة، إلى جانب نشر أنظمة بانتسير للدفاع الجوي، روسية الصنع أيضا، وفقا لتقرير القيادة الأمريكية الأفريقية.
 
وأوضحت صحيفة مونيتور، تصريحات رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، الداعم الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير حليفة حفر، بأنه سيطلب من مصر، تدخلها عسكريا، إذا ما تم مهاجمة سيرت.
 
وأوضح التقرير، انقسام حلف الناتو، بسبب تدخل تركيا، خاصة في ظل قيادة باريس، كتلة معارضة لأنقرة داخل الحلف، وسط تخوافاتها من اندلاع توترات ثنائية متزايدة حول ليبيا، من ناحية شرق البحر الأبيض المتوسط الواقعة عليه فرنسا وإيطاليا، مشيرة إلى اتهام إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، لتركيا، بلعبها بشكل خطير في ليبيا، واصفا أياه بأنه أمر لم يعد تحمله.
 
وصرح الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتاريخ 20 يونيو الجاري، بأحقية مصر، في التدخل العسكري بليبيا، لحماية حدودها الغربية وسلامة أراضيها، بموجب ميثاق الأمم المتحدة، محذرا من أي تحركات عسكرية نحو سيرت والجفرة، ووصفهما بـ (الخط الأحمر)، بالنسبة للأمن القومي المصري.
 
على الجانب الأخر، تأمل أمريكا وإيطاليا وألمانيا، إلى عرقلة مساعي روسيا، في الحصول على قواعد عسكرية دائمة في ليبيا، بفضل النشاط العسكري التركي هناك، في ليبيا، واستخدامها كزريعة لتوسيع نفوذها داخل أفريقيا، ما جعلهم يتبنون موقف تشجيع غير مباشر، للتدخل العسكري التركي في سيرت والجفرة.
 
وتشير زيادة الاتصالات الدائرة بين حكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج، ووواشنطن، بوساطة بوساطة تركية، إلى أن أنقرة،  تسعا بشكل جادي للتأثير على الموقف الأمريكي، بشأن ليبيا، موضحة أن الصراع سيشتد خلال شهر يوليو القادم.
 
وذكر سلط تقرير الصحيفة، الضوء على مغبة إصرار أنقرة في التدخل العسكري بليبيا، مشككة في القدرة العسكرية التركية، من ناحية الدفاع الجوي على ارتفاعات متوسطة وعالية، ما يتعين عليها التخطيط لهجوم بدون سيطرة على المجال الجوي على ارتفاعات متوسطة وعالية، وهي ذات المشكلة التي واجهتها على أرض الواقع في سوريا، مما ينذر بأن التدخل العسكري التركي، في ليبيا، عملية تحيطها المخاطر سيكون هذا عملًا محفوفًا بالمخاطر، إذا ما أصرتا القاهرة وموسكو على موقفهما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق