يوم الخلاص من الإخوان.. كيف كتب بيان 3 يوليو نهاية الجماعة الإرهابية؟

الجمعة، 03 يوليو 2020 04:00 م
يوم الخلاص من الإخوان.. كيف كتب بيان 3 يوليو نهاية الجماعة الإرهابية؟
صورة 30 يونيو- أرشيفية

بيان القوات المسلحة في 3 يوليو عام 2013، الذي كتب نهاية تنظيم الإخوان الإرهابي، سيظل علامة فارقة في التاريخ الدولة المصرية، إذ خلص مصر من حكم الجماعة الإرهابية للأبد، التي سعت إلى تقسيم الوطن، والدخول في حرب أهلية، قبل أن يقضي بيان يوم الخلاص على كل هذه المخططات.
 
وقال النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب ومؤسس حملة تمرد، إن بيان 3 يوليو كانت يوم الخلاص والحسم من جماعة الإخوان الإرهابية وإنهاء فرصتهم في الحكم للأبد، مؤكدا أن مشاركتنا في يوم 3 يوليو كان مشهد يدعو للفخر بانحياز القوات المسلحة للشعب المصري، الذي نزل بالملايين في الميادين منذ يوم 30 يونيو.
 
وأشار بدر، إلى أن بيان 3 يوليو عبر عن كافة مطالبتنا للخلاص من جماعة الإخوان الإرهابية، موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص على الاستماع من شباب تمرد في ذلك اليوم بشكل دقيق وأعطى الفرصة الكاملة لنا في شرح موقفنا، موضحا أنه كان هناك محاولات عدة من الرئيس «وزير الدفاع آنذاك» للوصول لتوافق لكن الجماعة كانت عنيدة، ومصرة على أنه لا تجاوز شرعيتها التى كانت تتزعمها .
 
وأوضح مؤسس حملة تمرد، أن خطاب مرسى في يوم 2 يوليو كان يدعو للحرب الأهلية وطالبت باعتقاله بعد ذلك، وبيان 3 يوليو قطع كل هذه المهازل لتبدأ مصر بعد ذلك في مرحلة البناء، مشيرا إلى أن الشباب كان شريكا فعالا فيما بعد 30 يونيو، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على الاستماع لنا في كافة التغيرات التي طرأت بعد ذلك والشباب كانون محور رئيسي في أي حوار وحتى هذه اللحظة وتم تمكينهم وأصبحوا يشغلون مناصب بالسلطة.
 
وكشف بدر، أن أول لقاء بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي وقتها كان فى ذلك اليوم 3 يوليو، ولم يكن هناك أي اتصال بينه وبين الدولة قبل سابق، موضحا أن المرحلة التى أتت بعد 3 يوليو كانت مرحلة تتصف بالاستقلال الوطني ورد الكرامة الوطنية، قائلا: «ما تمر به مصر الآن هو نتاج بالتحول من حالة اللادولة والفوضى التى كنا نعيشها فى عصرهم إلى الريادة من جديد ودورها الطبيعى فى محيطها.. ومصر فرضت نفسها بقوتها على العالم كله بعد ما كانت هناك مقاطعات دولية وواجهنا هذا التحدي بقوة وبجدارة بقيادة الرئيس السيسي».
 
من جانبه، قال السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، إن بيان 3 يوليو، 2013، كان بمثابة طوق النجاة لعودة الوطن لأبناءه، وعودة الوطن لبناء الدولة المصرية ومؤسساتها، بفضل إخلاص الرئيس عبد الفتاح السيسى وتحمله المسئولية على عاتقه، لإنقاذ الدولة المصرية من كابوس الجماعات الإرهابية، حيث استعادت مصر دورها الريادى فى المنطقة، سواء إقليميا أو عربيا أو أفريقيا أو دوليا، وأصبحت شريكا أساسيا فى جميع المحافل الدولية.
 
وبحسب وكيل مجلس النواب، فإن احتفال المصريين بالبيان حينذاك، وإحياء الذكرى السنوية له يؤكد أن الشعب كان عازما على اقتلاع جذور الجماعة الإرهابية، التى عاثت فى الأرض فسادا، وبالفعل خلص البيان الشعب المصرى من قبضة هذه الجماعة، كما جاء البيان امتثالا لرغبة الشعب المصرى الذى دائما وأبدا ما يثق فى قواته المسلحة التى تقف فى صفه دائما عبر التاريخ، لافتا إلى أن المصريين يثقون فى جيشهم وشرطتهم وما حدث فى 3 يوليو امتثالا لرغبة الشعب المصرى العظيم.
 
وأشار الشريف، إلى أن البيان كان رسالة قوية للخارج والداخل، للخارج لأن مصر عادت بقوة لتبنى وتمد يدها للسلام للعالم أجمع، وفى نفس الوقت رسالة قوية أن شعب مصر قادر على أن يحقق المستحيل، من اجل الوصول لأهدافه، فكانت لها نتائج طيبة على أرض الواقع، تمثلت فى معدلات الاستثمار التى زادت بصورة كبيرة جدا، تمثل ذلك فى إقبال الشركات العالمية على الاستثمار فى مصر، وأن مصر تتجه بقوة نحو بناء الدولة الحديثة بحق.
 
وتابع: «ما نشهده من إنجازات تاريخية غير مسبوقة فى تاريخ مصر الحديث خلال السنوات السابقة، خير دليل على نجاح الثورة المصرية، وفى الوقت الذى تحارب الدولة الإرهاب يوجد يد اخرى تبنى، وهناك اهتمام بملف الرعاية الاجتماعية والفئات الأكثر احتياجا، والجميع يلمس النتائج على الأرض».
 
بدورها، أكدت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، إحدى المشاركات فى اجتماع خارطة الطريق فى 3 يوليو 2013، أن ذكرى يوم 3 يوليو يمثل يوم انتصار الإرادة المصرية وتجليات هذا الشعب العظيم عندما شعر بوجود خطر يهدد أرضه وثقافته وحضارته وكل ما تراكم من حصاد حضارى عبر آلاف السنين، مشيرة إلى أن الشعب عندما استشعر الخطر أدرك ورفض كل ما يهدد استقرار بلده والتصدى لما يهدد حدود أو أو أرضه.
 
ولفتت إلى أن ثورة 30 يونيو تمكن فيها الشعب المصرى من أن يستعيد بلاده، من جماعة لم تخطط أن تحكم مصر سنوات قليلة بل كانت تسعى لتحكم مصر 500 عاما، مشيرة إلى أنه فى هذه الأيام أدرك الشعب أن هناك من سرق ثورته واستطاع استردادها لأن كل يوم كانت ستقضيه الجماعة فى الحكم كان يترتب عليه نقصان وتهديد لكل مقومات و عناصر قوة البلاد والتصدى للمخططات الصهيونية والأمريكية والتي ظهر أن الجماعة كانت أدوات.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق