ماذا دار في لقاء أردوغان وتميم؟.. ملفات وقضايا تعزز الإرهاب

الجمعة، 03 يوليو 2020 04:06 م
ماذا دار في لقاء أردوغان وتميم؟.. ملفات وقضايا تعزز الإرهاب
أردوغان وتميم

زيارة استمرت لساعات، لكنه عاد منها محملاً بمنح ودعم لاقتصاده، هذا بالفعل ما حدث في زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس إلى العاصمة القطرية الدوحة.
 
وتعد تلك الزيارة الأولى لأردوغان، منذ تفشي فيروس كورونا في بلاده، وبالطبع كان من المؤكد أنها ستكون لقطر، فاقتصاد بات شبه منهار في ظل تداعيات فيروس كورونا، التي أنهكت اقتصاد تركيا. 
 
ورغم أن الزيارة أحيط بها مزيد من السرية، إلا أن دلالة التوقيت والوفد المرافق لأردوغان، كشفا عن طبيعتها، فبعيدا عن كون الدولتان حليفتين، واتفاق رؤيتهما في دعم جماعة الإخوان، كانت الملفات الاقتصادية على رأس أجندة اللقاء.
 
من أبرز الملفات كان تقديم الدعم لاقتصاد تركيا المتهاوي، فقد كان وزير الخزانة والمالية، براءت ألبيراق، صهر أردوغان على رأس الوفد، لاستنئاف سبل الدعم بين البلدين، ففي مايو الماضي دعمت الاقتصاد التركي بـ10 مليارات دولار، لكبح انهيار الليرة التركية، وذلك عبر رفع قيمة اتفاق سابق لمبادلة العملة مع قطر من 5 مليار إلى 15 مليار دولار.
 
وتناولت الزيارة ملفات عسكرية وأمنية أيضاً، وهو ما طغى على الزيارة، كذلك الأوضاع الليبية، فضمن الوفد كان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، والناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، ورئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان.
 
واستحوذت الأزمة الليبية على مجريات اللقاء، فكلا الدولتين متورط في دعم الإرهاب في ليبيا، في ظل تقارير واعترافات لموقوفين تتحدث عن تورط الدوحة في تمويل المرتزقة من الفصائل السورية المختلفة والأسلحة التي تمد بها تركيا حكومة الوفاق الليبية.
 
ولم تعلن الوكالات الرسمية للدولتين، واكتفت وكالة الأنباء القطرية بأنهما بحثا العلاقات الإستراتيجية بين قطر وتركيا والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في شتى المجالات، لاسيما التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والطاقة والدفاع بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
 
وأضافت أن أمير قطر والرئيس التركي أكدا على دفع العلاقات بين البلدين إلى مستويات أكثر تعاونا وتكاملا في جميع المجالات، كما ناقشا أبرز تطورات الأوضاع في كل من فلسطين وليبيا وسوريا واليمن، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. بينما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية، أن اللقاء الثنائي المغلق بين أردوغان وأمير قطر، استغرق قرابة 3 ساعات.
 
وتداول مغردون مقاطع فيديو وصورا تظهر إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لوزيري الدفاع والخارجية القطريين، في موقفين مختلفين، أحدهما بحضور تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، دون أن يحرك ساكنا، ما عتبره مغردون "إهانة لا مثيل لها".
 
وأضافوا أن قبول قطر تلك الإهانة يعبر عن "التبعية" في أبشع صورها، وانتهاك لسيادة الدولة وكرامتها، معربين عن استغرابهم من قيام أردوغان بتوجيه تلك الإهانات، رغم أن الهدف من زيارته هو استنزاف أموال القطريين لدفع فاتورة فشل سياساته.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق