«أبو العزيزي» يشعل إرهاصات الثورة التونيسية.. البطالة وهيمنة النخبة الحاكمة الأسباب الجوهرية.. «المحسوبية والرشوة» تمهد الطريق.. والأجهزة الإعلامية تكمل نجاحها

تونس إحدى دول شمال أفريقيا المطلة على البحر المتوسط، ويُشهد لشعبها بثوراته على الظلم، التى بدأت منذ عام 1881 عندما خضعت دولة تونس للحماية الفرنسية، وأنفجرت المقاومة الشعبية، وتأثرت بحركة تركيا الفتاة.

وظهرت موجة التغيير التي إجتاحت الأراضي العربية، ومنها إنطلقت ثورة تونس فى 17 ديسمبر 2010 تضامنًا مع الشاب محمد أبوعزيزي الذي قام بإضرام النار في جسده في نفس اليوم تعبيرًا عن غضبه على بطالته.

الأسباب التي أدت لقيام ثورة تونس

- إنتشار معدلات البطالة في المجتمع التونسي حيث اشتعلت مشاعر الغضب بين العديد من التونسيين لوجود الثروات في أيدي القلّة في المجتمع.

-هيمنة النخبة الحاكمة على مجتمع المال والأعمال في الدولة التونسية، وامتلاك صخر الماطري زوج ابنة الرئيس السابق زين العابدين بن على لبنك الزيتون.

-انتهاك النظام التونسي لحقوق الإنسان، حيث لم يبد أي احترام لسيادة القانون.

-النظام التونسي لا صلة له بإرادة الشعب والرأي العام في تونس وقد بدا غير مبال بالقضايا العربية ورتب علاقاته مع إسرائيل.

-الظلم المتزايد والفقر المنتشر في الكثير من المناطق وأرتفاع الأسعار.

- المحسوبية والرشوة والتى أدت إلى عدم تكافؤ الفرص بين أفراد الشعب الواحد، إلى جانب وضع الرجل غير المناسب في أماكن لا يستحقها مع إهدار الفرصة أمام من هو أكفأ منه.


عوامل نجاح الثورة التونسية

خصوصية المجتمع التونسي فهو مجتمع متجانس لا يتحول فيه الصراع بسهولة إلى صراع طائفي.

إصرار المتظاهرين على تحقيق أهداف معينة وهي إخراج الرئيس زين العابدين بن علي وزوجته التي قامت بأعمال تتعلق بالفساد وسرقة المال العام.

أخذ الشباب كفئة مضطهدة ومهمشة ولا مصالح لها لزمام الأمور وتولي قيادة الثورة بنفسه.

دور بعض الأجهزة الإعلامية كالقنوات التلفزيونية والإتصالات الإلكترونية.