صراع إسرائيلي لإنهاء مشروع مصعد البراق الكهربائي لتهويد القدس

السبت، 04 يوليو 2020 03:50 م
صراع إسرائيلي لإنهاء مشروع مصعد البراق الكهربائي لتهويد القدس
القدس
أمل غريب

يصارع الاحتلال الإسرائيلي، الزمن، للإسراع في بناء مصعد كهربائي يربط أجزاء من بلدة القدس القديمة المحتلة، بساحة البراق، وصولًا للمسجد الأقصى.

ويسعى الاحتلال الإسرائيلي، إلى تسهيل حركة وصول أعداد ضخمة من المستوطنين الإسرائليين المتطرفين، والسائحين الأجانب إلى المسجد الأقصى، من خلال بناء المصعد التهويدي، وتدنيس باحاة المسجد الأقصى، ترويجا للرواية التلمودية على حساب الرواية الفلسطينية.

على الجانب الأخر، فقد أصدرت لجنة التراخيص التابعة لقسم التخطيط والبناء، في بلدية الاحتلال بالقدس الشريف، قرارًا بالموافقة على إصدار ترخيص عام 2016 لمخطط بناء مصعد البراق، للربط بين حارة الشرف بالبلدة القديمة، وساحة البراق الملاصقة للمسجد الأقصى، بزعم تسهيل حركة السائحين الأجانب والمستوطنين الإسرائليين.

وصمم المشروع التهويدي لمصعد البراق، المزعوم إنشاءه، بحفر نفق عامودي داخل الصخر، أولا بعمق نحو 25 مترًا، بالقرب من كنيس المبكى، الواقع على الطرف الشرقي لحارة الشرف بالبلدة القديمة، وصولا إلى مستوى ساحة البراق، ثم حفر نفق أفقي من النقطة نفسها، بطول 60 مترًا، وصولا للطرف الغربي لساحة البراق، كما سيشمل النفق العامودي، تركيب المصعد الكهربائي، ما سيجعله معبرًا لمنطقة ساحة وحائط البراق.

وشرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في تنفيذ المشروع على عدة مراحل، بدأت المرحلة الأولى له في إبريل الماضي، والذي سيربط أجزاء البلدة القديمة بحائط البراق، وصولًا إلى المسجد الأقصى.

وفي هذا السياق، أوضح فخري أبو دياب، المختص في شؤون القدس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يستهدف المسجد الأقصى وحائط البراق في المقام الأول، وتسهيل عملية توصيل السائحين والتطرفين الإسرائليين إليه، من خلال بناء المصعد الكهربائي، عن طريق باب الخليل إلى حارة الرف في البلدة القديمة ومنطقة البراق، ثم باب المغاربة وساحات الأقصى.

مشددا على أن مشروع المصعد الكهربائي، يسعى إلى تغيير المعالم العربية الإسلامية وفرض وقائع جديدة في المنطقة المحيطة بالأقصى، من خلال تهويده، وطمس التاريخ والحضارة الفلسطينية العريقة.

ولفت أبو دياب، إلى أن مصعد البراق، سيستخدم مستقبلًا القطار الهوائي، الذي تسعى سلطات الاحتلال إلى تنفيذه من محطة القطار القديمة "البقعة"، الواقعة غربي القدس، وصولًا لبابي المغاربة والنبي داوود، ثم مدخل وادي حلوة في بلدة سلوان، لافتا إلى وجود هناك مبنى كبير داخل ساحة البراق المطل على الأقصى، يتم استخدامه كمتحف توراتي، يروج الرواية التلمودية وتدريب كهنة المعبد، بالقرب من المصعد التهويدي، غلى أن يطلق على المصعد اسم "مصعد باروخ"، تيمنا بالثري اليهودي "كلاين باروخ"، الذي تكفل بمبلغ 10 مليون شيكل إسرائيلي أو ما يعادل 2. مليون دولار أمريكي من تكاليف مشروع المصعد الكهربائي، الذي تصل تكلفته الإجمالية الإجمالية 35 مليون شيكل أو 6 .25 مليون دولار أمريكي.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق