ملثمون أمطروه بالرصاص أمام أبنائه.. من وراء اغتيال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي؟

الثلاثاء، 07 يوليو 2020 01:00 م
ملثمون أمطروه بالرصاص أمام أبنائه.. من وراء اغتيال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي؟
عنتر عبداللطيف

"تاكدت الانقسامات العراقية ب: 1-عرف المحاصصة الذي جاء به الاحتلال "شيعة، سنة، كرد، تركمان، اقليات" الذي جوهر العراق في مكونات. 2-الأحزاب المسيطرة "الشيعية، السنية، الكردية، التركمانية.." التي أرادت تاكيد مكاسبها عبر الانقسام. 3-الأحزاب الدينية التي استبدلت التنافس الحزبي بالطائفي".. بهذا الكلمات كتب المحلل السياسي العراقي هشام الهاشمي آخر تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" قبل اغتياله أمس وسط العاصمة العراقية بغداد.

 

Capture

تدوينة الهاشمى

تتسارع الأحداث فى قضة مقتل "الهاشمى" والتى تحمل إلينا جديدة آخرها ما كشفه زعيم تيار مواطنيون العراقي، غيث التميمي،المقيم في لندن، بنشره عبر تويتر، محادثة كانت قد جرت بينه وبين "الهاشمي" قبل تعرض الأخير للقتل.

وسائل أعلام تدولت ما كتبه "التميمي" مؤكدة أن المحادثة التي تمت على تطبيق "واتساب"، تلقى عبرها هشام الهاشمي تهديدات بالقتل من قبل ميليشيات حزب الله العراقي، حيث طلب "الهاشمى" النصح من غيث التميمي بشأن التعامل مع تلك التهديدات.

 "التميمي" قال فى تغريدته عبر "تويتر": "كما وعدت وفاءً لك يا هشام، لن أسكت وأشترك في قتلك عن طريق إخفاء الأدلة عن الرأي العام".

وتابع : "دم هشام مسؤوليتنا يا شباب يجب أن لا نسكت على جرائمهم، يجب أن لا ينام القتلة آمنين".

Capture
تدوينة التميمى
 
وكان "الهاشمي" قد قال  في آخر لقاء له عبر احدى الفضائيات العراقية إن الجماعات المتمردة التي تتحدى سلطة القانون والقوات المسلحة العراقية بأسمائها المعروفة، والتي لديها مواقعها، هي مستمرة، رغم تلك التسوية التي حدثت باطلاق سراح "خلية البوعيثة" في الدورة، جنوبي بغداد، سواء كان اطلاقا قضائيا أو تسوية لها معنى سياسي وتدخلات حزبية محذرا من أن هذه الجماعات مستمرة في مثل هذه التهديدات والتحدي ومواجهة الدولة العراقية.
 
 
وتابع "الهاشمي" أن حماية الولايات المتحدة بعثتها الدبلوماسية بنفسها، ناتجة من "عجزها" من وعود القوات الامنية العراقية التي توعدت بحماية المنشآت الدبلوماسية ومنشآت التحالف الدولي.
 
 
 

وفق ما تردد أن مقربون من الهاشمي قد أكدوا إنه أبلغهم قبل أسابيع من وفاته، بأنه يخشى أن تستهدفه ميليشيات مدعومة من إيران، والسبب أن الهاشمي كان معروفا بانتقاده لنشاط الميليشيات.

نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، كتب في تغريدة على تويتر عقب اغتيال"الهاشمى": "إلى رحمة الله.. اغتيال الدكتور هشام الهاشمي من قبل مسلحين في منطقة زيونة.. اللهم ارحمه برحمتك الواسعة"

 وزارة الداخلية العراقية اصدرت بيانا بشأن مقتل الخبير هشام الهاشمي قالت فيه "بناء على حادث اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي على يد مجهولين في منطقة زيونة ببغداد، وفي إطار متابعة الإجراءات التحقيقية والاستخبارية لكشف ملابسات الحادث الإجرامي وتقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزائهم العادل، امر وزير الداخلية عثمان الغانمي بتشكيل لجنة تحقيقية برئاسة وكيل الوزارة للاستخبارات والتحقيقات الاتحادية وعضوية مدير عام الاستخبارات ومدير مكافحة اجرام بغداد تتولى التحقيق في حادث الاغتيال والوصول الى الجناة".

وأضاف أن "الغانمي أمر ايضا بتشكيل مجلس تحقيقي برئاسة وكيل الوزارة لشؤون الأمن الاتحادي وعضوية مديرية التفتيش المهني والإداري ومديرية عمليات الوزارة بحق القطعة الأمنية الماسكة للأرض في موقع الحادث".

وأكدت الداخلية العراقية انها "أصدرت توجيهات لكل مفارزها ونقاط التفتيش التابعة لها تقضي بتفتيش سائقي الدراجات خاصة إذا كانوا شخصين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وحجزهم مع الدراجة اذا كانوا حاملين سلاح"، مشيرة إلى ان "توجيهات الوزارة لقطعاتها قد منعت المنتسبين من ركوب الدراجات والتوجه بها إلى مقرات العمل وهم حاملين السلاح".

يذكر أن "هشام الهاشمي" كان قد عمل مستشار غير رسمي لحكومة رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي وعرف عنه تناوله الشؤون السياسية العراقية وتنظيم داعش فى كتاباته فضلا عن كونه وثيق الصلة بالساسة والنشطاء ومسؤولي الجماعات المسلحة.

وكان مسلحين على دراجة نارية، قد اغتالوا "الهاشمى"عندما كان خارج منزله بحي زيونة بالعاصمة بغداد، حيث سجلت كاميرات تفاصيل الحادث وهو مقطع الفيديو الذى جرى تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعى بشل كبير منذ عملية اغتيال "الهاشمى".

وأفادت المعلومات أيضاً، بأن الهجوم تم بعد خروج الهاشمي من مقابلة تلفزيونية، تحدّث فيها عن خلايا الكاتيوشا المحمية من بعض الفصائل الموالية لإيران والأحزاب العراقية، ووقع الهجوم أمام بيته.

كما صرّح مصدر أمني، لوسائل إعلام محلية عراقية، مؤكداً خبر اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي، الاثنين، على يد مسلحين مجهولين في العاصمة العراقية بغداد.

وأفاد المصدر بأن مجموعة مسلحة تستقل دراجتين ناريتين أطلقت النار على الهاشمي أمام منزله في منطقة زيونة، ما أدى لإصابته بعدة إطلاقات نارية من منطقة البطن وصولاً إلى الرأس.

وأضاف المصدر أن الهاشمي فارق الحياة في مستشفى "ابن النفيس"، إذ نقل إلى هناك إثر إصابته بجروح بليغة خلال الهجوم.

بدوره، أكد نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي، خبر اغتيال الهاشمي، وكتب في تغريدة على تويتر: "إلى رحمة الله.. اغتيال الدكتور هشام الهاشمي من قبل مسلحين في منطقة زيونة.. اللهم ارحمه برحمتك الواسعة".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق