سد "إليسو" التركى يهد حياة الملايين.. خطة أردوغان لتعطيش سوريا والعراق

الثلاثاء، 07 يوليو 2020 05:00 م
سد "إليسو" التركى يهد حياة الملايين.. خطة أردوغان لتعطيش سوريا والعراق
سد إليسو
عنتر عبداللطيف

لا يتورع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن تنفيذ خططة الشيطانية لاختراق الدول العربية عبر دعم الإرهاب وهو السلاح الذى فشل فى العديد من الدول العربية لذلك لجأ السلطان العثمانى إلى ورقة المياة وإنشاء السدود فى محاولة خسيسة لتركيع سوريا والعراق.

بنى نظام أردوغان عدة سدود على نهري دجلة والفرات مستهدفا قطع المياة عن البلدين وما يؤثر على حصص مياه قليلة  تصل إليهما حيث لا تصل إلى سوريا إلا ربع حصتها عبر نهر الفرات.

كما بنت تركيا  "سد إليسو" على نهر دجلة والذي غمر مناطق واسعة منها مدينة "حسن كيف" التركية التاريخية لتؤكد صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن مياه السد غمرت وادي أثري، وشردت 70 ألف شخص من سكان المنطقة.

7bbd7718-78ea-4818-994e-dc5f430ea699
 
أردوغان 
 
اللافت أن العراق، يعانى منذ سنوات، من انخفاض منسوب مياه نهري دجلة والفرات، من جراء قلة تساقط الأمطار في فصل الشتاء.
 

ويعد سد إليسو من أكبر السدود المقامة على نهر دجلة، بطول 1820 مترا وارتفاع 135 مترا وعرض كيلومترين، وتقدر مساحة حوضه بـ300 كيلومتر مربع.

كما أن المياة ستغمر بحيرة صناعية حسن كيف التي تمتد جروفها على مئات الأمتار مثل جدار طبيعي في وجه السماء، ومعها ذكريات عشرات الآلاف من سكان هذه المدينة القديمة التي تعود إلى 12 ألف عام.

وستغرق المدينة، كما العديد من القرى، بالمياه، وستنقلب حياة سكانها بسبب هذه البحيرة الصناعية التي ستنتج عن بناء سدّ إليسو المثير للجدل" وفق تقرير  نشره موقع فرنسا 24.

 تركيا خططت لبناء عشرات السدود على نهرى دجلة والفرات  أبرزهم هو سد أتاتورك في محافظة أورفا التركية والذي يعد أكبر سد في البلاد، كما ساهمت الممارسات التركية في تراجع مستوى نهر دجلة بشكل كبير عبر سد إليسو الضخم الذي بنته تركيا على النهر ما أثر على حصة العراق المائية بشكل كبير.

التدخل التركى طال أيضا الأراضى العراقية ما دعا  رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لأن يصدر بيانا بشأن الاعتداءات التركية على العراق، مطالبا بالوقف الفوري لهذه الاعتداءات.

Mustafa_al-Kadhimi

 مصطفى الكاظمي

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي أحمد ملا طلال في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه إن "القوات التركية تقوم منذ مدة باعتداءات متكررة تجاه الأراضي العراقية"، مبينا "أننا نرفض وندين بشدة هذه الأعمال التي تسيء للعلاقات".

 وطالب ملا طلال بـ"الوقف الفوري لهذه الاعتداءات، التي تسيء للسلم الإقليمي، فضلاً عمّا تشكله من اعتداء على السيادة والأرواح والممتلكات العراقية".

وأشار المتحدث باسم الكاظمي إلى أن "الحكومة العراقية سلّمت سفير الجمهورية التركية في بغداد رسالتي احتجاج رسميتين، شديدتي اللهجة، وتؤكد أنها ستلجأ ضمن إطار القانون والمواثيق الدولية لتثبيت حق العراق في رفض هذه الاعتداءات ووقفها".

وحمل ملا طلال "الجانب التركي المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كلّ ما يقع من خسائر بشرية ومادية، بالإضافة الى ما يمثله التجاوز والاعتداء من انتهاك لسيادة العراق واستقراره ووحدة أراضيه وأمن شعبه"، داعيا "المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز الاستقرار في المنطقة، وإسناد حق العراق السيادي في حماية أراضيه وحفظ سلامة شعبه".

يذكر أن إنشاء سد إليسو الذي يبعد 65 كيلومتراً عن الحدود العراقية، تكلف 1.6 مليار دولار، ويعد واحداً من 22 سداً تقع على طول الحدود مع العراق في ولايتي شرناق وماردين التركيتين ضمن مشروع تنمية جنوب شرقي الأناضول بهدف التحكم في الفيضان وتخزين المياه. وهو سد ميولي صخري بارتفاع 135م وعرض 1.820م وحجم 43.900.000 م³، عرض السد 15م عند القمة، وعرضه 610م عند القاعدة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق