جرائم الاعتداء الجنسي من قساوسة على أطفال وقاصرات تشعل أزمة في الفاتيكان

الأربعاء، 08 يوليو 2020 02:30 م
جرائم الاعتداء الجنسي من قساوسة على أطفال وقاصرات تشعل أزمة في الفاتيكان
بابا الفاتيكان

أثارت جرائم التحرش الجنسى أزمة داخل الفاتيكان، حيث قام مجمع عقيدة الإيمان فى الفاتيكان  بطرد كهنة في مجمع القلوب المقدسة من اتهموا بالاعتداء الجنسى على أطفال.
 
طرد الفاتيكان ، قسا متهما بالاعتداء الجنسى على قاصر فى أوشوايا، وهو دانيال عمر أسيفيدو بعد التحقيقات الأولى التى حددت ذنب الكاهن وأخرجته من منصبه، وتم التصديق على الطرد من قبل الحبر الأعظم وهو نهائى والذى تم فى 31 مايو الماضى.
 
وأكدت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية أن بابا الفاتيكان أصدر مرسوما فى 31 مايو باستقالة دانيال، وفقدان جميع حقوقه ،
 لإسائته معاملة صبى يبلغ من العمر 11 عامًا فى كنيسة نويسترا سينورا دى فاتيما.
 
كما تلاحق الفاتيكان من فضائح جنسية فى بولندا، حيث ناشدت مجموعة من الكاثوليك البولنديين، بابا الفاتيكان فرنسيس من أجل "إصلاح" الكنيسة والتحقيق فى حالات تستر الأساقفة على القساوسة الذين يعتدون جنسيا على أطفال.
 
ونشرت المجموعة التى تحمل اسم "إنوف هارم" أو (كفى أذى) صفحة كاملة فى صحيفة "لا ريببليكا" الإيطالية اليومية فى أواخر يونيو الماضى، تطالب البابا بـ"النظر بعطف على الكنيسة فى بولندا التى وقعت بها حالات اعتداء جنسى على الأطفال"، وقالت "هيئة الأساقفة والقاصد الرسولى يتظاهران بعدم رؤية ذلك".
 
وبعد هذه المطالب ، قام بابا الفاتيكان بفصل أسقف فى غرب بولندا  في اتهامه بالتقاعس فيما يتعلق باتهامات اعتداء جنسى على الأطفال موجهة ضد الكهنة فى أبرشيته، وقال وقال بيان صادر عن السفير البابوى فى بولندا أن أبرشية كاليش سوف يديرها الآن أسقف لودز، جرزيجورز ريس، بدلا من الأسقف إدوارد جانياك، وذلك بعد تحقيق أجراه الفاتيكان فى أوائل يونيو.
 
وتمت الإشارة بشكل بارز لجانياك فى فيلم وثائقى حديث عن الاعتداء الجنسى على الأطفال فى الكنيسة الكاثوليكية فى بولندا بعنوان "لعب الغميضة"، ويسلط الفيلم الضوء على ما تم وصفه بأنه فشل من الأسقف فى التصرف فى مواجهة اتهامات بالاعتداء الجنسى تم توجيهها ضد كهنة تابعين للكنيسة البولندية، حيث تم  تقديم شكاوى حول الاعتداء الجنسى على قصر ضد 382 كاهنا بين عام 1990 ومنتصف عام 2018، وهو ما شمل نحو 625 ضحية.
 
وتسببت هذه الفضائح الجنسية التى تطول الفاتيكان صداع فى رأس البابا فرانسيس، الذى أعلن فى نهاية العام الماضى ، ما يسمى بـ"السرية البابوية" عن قضايا الاعتداءات الجنسية والمحاكمات التى تطال أفراد من الكنيسة، ويأتى ذلك بعدما رفعت قضايا ضد عدد كبير من الأساقفة والمطارنة فى الفاتيكان، جعلت البابا يعترف بالاعتداءات الجنسية التى طالت الراهبات من قبل الكهنة ، وفى بيان نشره الفاتيكان تم "رفع السرية عن البلاغات والمحاكمات والقرارات والوثائق المتعلقة بالاعتداءات الجنسية على القاصرين والأشخاص الضعفاء".
 
وخلال الأعوام الماضية، هزت الكنيسة قضايا واسعة مرتبطة باعتداءات جنسية بحق أطفال وراهبات ارتكبت لعقود من قبل كهنة ورجال دين بالكنيسة، وسط تعتيم من قبل رؤسائهم فى عدة دول على رأسهم الولايات المتحدة وتشيلى والمانيا.
 
وفى فرنسا قضت محكمة هناك بالسجن 6 أشهر للكاردينال فيليب بارباران بسبب تستره على تجاوزات جنسية لكاهن داخل إحدة الإبراشيات فى ليون الفرنسية، طالت بعض الأطفال، فى مارس الماضي.
 
واستقال الكاردينال إثر الفضيحة الأخلاقية فى نفس الشهر الذى قضت فيه المحكمة بمعاقبته، ويشار إلى أنه، قد أدين أسقفان فى فرنسا فى قضايا مماثلة فى عامى 2001 و2018.
 
وفى فبراير الماضي، قضت محكمة أسترالية بالسجن 6 سنوات، بحق الكاردينال جورج بيل 78 عامًا، بعد إدانته بالاعتداءات الجنسية على الأطفال فى تسعينيات القرن الماضي.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق