مع ضغوط برلمانية لتصنيف "الإخوان" إرهابية.. عمليات إرهابية جديدة تضرب تونس

الخميس، 09 يوليو 2020 05:00 م
مع ضغوط برلمانية لتصنيف "الإخوان" إرهابية.. عمليات إرهابية جديدة تضرب تونس
الشرطة التونسية

في وقت بات من اللافت أن التونسيين أدركوا مدى عبث حركة النهضة الإخوانية بأمن تونس القومي على الصعيد الداخلي والخارجي، حيث دعا عدد من البرلمانيون التونسيون إلى التصويت على لائحة تصنيف الجماعة إرهابية على خلفية تورطها في أعمال عنف بالبلاد، كشفت الداخلية التونسية عن إحباط مخططات إرهابية تستهدف القطاع السياحي ومقرات سيادية وتوقيف المتورطين.

النهضة_6

ويرى مراقبون أن  صعود الإخوان مرة أخرى على رأس أحد السلطات الثلاثة في البلاد، بعد اختيار رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان التونسي أعاد الخطاب المتطرف إلى الواجهة مرة أخرى، لاسيما وأن حكومة الترويكا التابعة للجماعة التي سقطت عام 2013 في تونس كانت لها سجل حافل بدعم الجماعات المتطرفة والسلفية ذات التوجه المتشدد.

1_3_0

وشكل صعود الجماعة مرة أخرى إلى واجهة المشهد السياسي في تونس، رفض واسع من الشعب التونسي ما أسفر عن دعوات لاحتجاجات داعية إلى قطع رؤوس الجماعة في تونس وإيقاف توغلها في الحياة السياسية التونسية.

0_JlGJ8Dz2q_9VOTN6_
 
ورغم هذه الاحتجاجات الواسعة، رفض رئيس البرلمان التونسي التصويت على لائحة لتصنيف الجماعة التي تأخذ من السياسة ستارا إرهابية ليثبت هذا التحرك المثير داخل البرلمان التونسي، وفقا لمراقبون الاتهامات المتواصلة للغنوشي  بإسهامه في التغطية على الجماعات ذات الإيدلوجية المتطرفة والتكفيرية داخل البلاد وفتح منابر الإعلام والمساجد ليبثوا سمومهم داخل المجتمع التونسي، وإعطائهم الدعم المعنوي والسياسي من أجل الاستمرار في نشاطهم وتنفيذ أجندتهم التدميرية والتخريبة في الوطن العربي.
 
9dda01d3-9474-46f7-a1bc-f2be8801f327
 
وقالت وزارة الداخلية التونسية إنها تمكنت من إحباط مخططات إرهابية كانت تستهدف القطاع السياحي ومقرات سيادية وإيقاف العنصر الرئيسي في العملية بإحدى المحافظات التابعة للعاصمة تونس (لم تسمها). 
 
image
 
وأضافت أنه "بتعميق الأبحاث مع الارهابي، أقر بتبنيه للفكر التكفيري إبان قضائه لعقوبة سالبة للحرية في إطار قضية حق عام بأحد السجون خارج تونس (لم تحدده) واحتكاكه بإرهابي خطير (لم تسمه) متورط في قضية ذات صبغة إرهابية بنفس المؤسسة السجنية".
 
وأوضحت أنه "أقر بتخطيطه بعد عودته إلى تونس للقيام بعمليات نوعية بها على شاكلة الذئاب المنفردة، مشيرة إلى أن المتهم "تولى استقطاب عدد من العناصر الحاملين لنفس الفكر والموالين لما يسمي بتنظيم داعش الإرهابي".
 
داعش2
 
ولفتت إلى أنه "تم إيقاف المتورطين منهم قصد تنفيذ مخططاته على المدى البعيد والشروع في تحديد الأهداف والقيام بعمليات الرصد للوقوف على مدى الانتشار الأمني بالمقرات المستهدفة، إلا أن استباق المصالح الأمنية المذكورة وإيقافه حال دون ذلك".
 
ووفق مراقبين، تعد الجبال الغربية لتونس (الشعانبي والسلوم وسمامة)، أبرز الأماكن التي تتحصن داخلها الجماعات المسلحة منذ سنة 2012، وتتخذها كتائب إرهابية مثل "جند الخلافة " و"عقبة بن نافع" قواعد لتحضير هجماتها.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق