مخاوف التكنولوجيا تدفع الشركات إلي تقنين الابتكارات الجديدة وحظرها

الخميس، 09 يوليو 2020 10:13 م
مخاوف التكنولوجيا تدفع الشركات إلي تقنين الابتكارات الجديدة وحظرها

للابتكارات مزايا وعيوب بعضها يخترق الخصوصية ويؤدي إلي أزمات بين الدول والبعض الآخر يتسبب فى العمل على تهديد حياة البشر والعمل على زعزعة استقرارهم.
 
منها على سبيل المثال الدمية والروبوتات الجنسية وأيضا الطائرات بدون طيار بالتكنولوجيا كما لها فوائد لها مشاكل لذا تعمل الحكومات  على تقنين استخدامها وتنظيم التعامل بها.
 
منذ عدة سنوات ظهرت تقنية جديدة تعمل على التعرف على وجه الشخص من خلال إشاعة معينة يتم توجيهها لوجه الإنسان ويتم التميز بينهم كل فى بصمة العمل أو استخدامها في الهواتف المحمولة، ولكن واجهت هذه التقنية عدة مخاوف، منها اختراقها الخصوصية والعنصرية التي تتبناها خوارزميات هذه التقنية تجاه اللون، والتى تحقق أخطاء في التمييز بين أصحاب البشرة السمراء بنسبة 35%، مما دفع ولاية سان فرانسيسكو إلى حظر استخدام التقنية، وتلتها مدينة بوسطن بحظر برامج التعرف على الوجه، مشيرة إلى مخاوفها من أن التكنولوجيا تميز بشكل عنصرى وتهدد الحقوق الأساسية للأفراد، وذلك بتصويت مجلس المدينة بالإجماع.
 
وسيسمح القانون لمسئولي المدينة باستخدام التعرف على الوجه لفتح الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تصدرها المدينة، وسيُسمح لهم أيضًا باستخدام برنامج التعرف على الوجه لطمس أو إعادة صياغة الوجوه لحماية هوية الأشخاص في المستندات الرسمية أو المواد الأخرى، كما لن يمنع الحظر الشركات الخاصة من استخدام برامج التعرف على الوجه في بوسطن وحولها، ولكن شركة أمازون لجأت إلى تعليق خدمات الموجة المقدمة إلى الشرطة.
 
وقدم مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين وممثلى مجلس النواب الأمريكى مشروع قانون يهدف إلى حظر الاستخدام الفيدرالى لتقنية التعرف على الوجه، وذلك بعد أزمة القبض على رجل بشكل خاطئ بعد أن أخطأ نظام التعرف على الوجه بشكل غير صحيح بأنه مشتبه به، والذى يعد الاعتقال غير المشروع الأول من نوعه فى الولايات المتحدة، تم تشكيل قانون التعرف على الوجه وقانون وقف استخدام التكنولوجيا الحيوية بالولايات المتحدة.
 
وتواجه أيضا تقنية زراعة الشرائح الإلكترونية، التى تلجأ لها الشركات لفتح محطات العمل أو الدفع لمطعم الشركة وغيرها من الأمور الأخري، قانون بوقف استخدامها أو عدم أحبار الم كليه على تركيبها وان يكن الزرع تطوعا من قبل الموظفين، وبدأت هذه التقنية فى 2017، عندما أتاحت شركة ويسكونسن 32M الخيار للعاملين لديها على أساس طوعي، حيث اختار حوالي 50 موظفًا، أن يتم زرع شرائح RFID بقيمة 300 دولار بحجم حبة الأرز، كما تم غرس الرقائق تحت الجلد في أيديهم واستخدمت في وظائف بسيطة نسبيا مثل الدفع مقابل الوجبات الخفيفة من آلات البيع في غرفة استراحة الشركة.
 
الطائرات المسيرة بدون طيار هى آخر تطورات الحرب الإلكترونية، التي بدأت تعتمد عليها الأنظمة في حروبها وقطع استخداماتها إيران في هجومها على السعودية والتفجيرات التى قامت بها.
 
ولجأت الحكومة الأمريكية إلى حظر استخدام الطائرات بدون طيار لبرنامجها المدنى، بسبب إمكانية استخدام هذه الطائرات المتطورة في التجسس من جانب الصين، بعد أن ضمنت  شركة DJI الصينية جزء من أسطول الطائرات بدون طيار الذى يبلغ قوامه 1000 طائرة، والذى يستخدم لمهام متنوعة مثل مراقبة الأنواع المهددة بالانقراض ورسم الخرائط للمناظر الطبيعية.
 
وأصبح استخدام هذه التقنية فقط في حالات الطوارئ مثل المساعدة فى جهود مكافحة الحرائق، وستحتاج السلطات الأمريكية إلى طائرات بدون طيار أمريكية الصنع، والتخلى عن المشاريع التى تعتمد على دعم الطائرات بدون طيار من دول أخرى. 
 
أزمة أخلاقية كبيرة إثارتها استخدام الروبوتات الجنسية والتى تهدد مستقبل الأجيال من لاطفال، حيث وافق المشرعون الأمريكيون على مشروع قانون لحظر الروبوتات الجنسية المصممة لتبدو وكأنها أطفالا لا تتجاوز أعمارهم ثلاثة أعوام، وذلك فى محاولة لمحاربة الولع الجنسى بالأطفال، حيث يتم بيع هذه الروبوتات للعملاء فى الولايات المتحدة عبر الإنترنت من جانب باعة من الصين واليابان، فإن استخدام هذه التقنية يدفع الي استخدامها بشكل فعلي مع الاطفال الحقيقين.
 
وتوجه الدمية أيضا هجوماً من قبل مناصري المرأة باعتبارها تحرض على التشجيع على اغتصاب السيدات، واعتبارها  تطورا شريرا ضمن مسعى الشركات لإعادة تشكيل العلاقة الحميمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة