مفاجأة كبرى: الكلوروكين لا يمنع الإصابة بـ"كورونا".. دراسة فرنسية تكشف التفاصيل

الجمعة، 10 يوليو 2020 07:30 م
مفاجأة كبرى: الكلوروكين لا يمنع الإصابة بـ"كورونا".. دراسة فرنسية تكشف التفاصيل
الكلوروكين

كشفت دراسة فرنسية أن المرضى الذين يعالجون "على المدى الطويل" بالكلوروكين أو الهيدروكلوروكين خصوصاً لأمراض المناعة، لم يتعرضوا لإصابات أقل خطورة بكوفيد-19 خلال تفشي الوباء.
 
شملت الدراسة، نحو 55 ألف مريض، وانتهت نتائجها إنه "لا توحي بدور وقائي في استخدام عقاقير الملاريا الاصطناعية على المدى الطويل، من مخاطر دخول المستشفى أو وضع المريض على جهاز تنفس أو وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد".
 
كما أعلن الباحثون أنه "حتى لو أن نتائج الدراسة لا تسمح بتأكيد بشكل قاطع غياب فوائد لعقاقير الملاريا للوقاية من شكل خطير من كوفيد-19 فهي لا تشجع على الاستخدام الوقائي للهيدروكلوروكين عموماً ولدى الأفراد الأكثر عرضة للخطر خصوصاً وذلك خارج التجارب العلاجية المخصصة".
 
ودرس العلماء "حالات أشخاص تلقوا ما لا يقل عن ست وصفات طبية لعقاقير الملاريا الاصطناعية بين الأول من كانون الثاني/يناير 2019 و15 شباط/فبراير 2020 آخرها في الربع الأخير من 2019 أو مطلع 2020".
 
إلى ذلك يتم وصف الهيدروكلوروكين خصوصاً لعلاج أمراض المناعة كمرض الذنبة عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم وأعضاءه أو مرض التهاب المفاصل.

وأظهرت النتائج "زيادة مخاطر دخول المستشفى ووضع المريض على جهاز تنفس أو وفاة بكوفيد-19 بين المرضى الذين يعالجون بعقاقير الملاريا الاصطناعية على المدى الطويل مقارنة مع عامة الفرنسيين". غير أن "التحاليل توحي بأن زيادة المخاطر تبرر بالميزات المرتبطة بالأمراض المزمنة الكامنة" لدى هؤلاء المرضى "خصوصاً للعلاج بالكورتيزون عن طريق الفم أكثر منه التعرض لعقاقير الملاريا الاصطناعية".
 
كما أجرت الدراسة وكالة "ايبي فار" التي تضم وكالة الأدوية والتأمين الصحي استناداً إلى بيانات التأمين "خصوصاً إعادة تسديد الأدوية" والملفات الطبية للمستشفيات "تاريخ دخول المستشفى وتشخيص المرض والتقارير الطبية والأدوية التي يتم تسليمها".


إلى ذلك علقت معظم التجارب السريرية التي تختبر الهيدروكلوروكين نهاية  مايو بعد نشر دراسة جاءت نتائجها سلبية في مجلة "ذي لانست" ثم بعد نتائج تجربة بريطانية واسعة النطاق مطلع يونيو أظهرت أن الهيدروكلوروكين لا تظهر "فوائد إيجابية" لمرضى كوفيد-19.
 
وفي فرنسا سحب الإذن الاستثنائي بوصف الهيدروكلوروكين في المستشفى لعلاج مرضى كوفيد-19 خارج التجارب السريرية، في الرابع من مايو.
 
من ناحية أخرى أظهرت الإصابات بفيروس كورونا، منذ انتشارها في العالم، مطلع العام الجاري 2020، ارتفاع معدلات الإصابة بين الرجال، عنها في السيدات بشكل ملحوظ، إذ بلغت نسبة الرجال في وحدات العناية المركزة 82%، ما دفع العلماء إلى البحث عن سبب هذا الانقسام الخطير بين الجنسين، ووفاة الرجال، بحسب ما أظهرته الإحصائيات العالمية لنسبة المرضى المصابين بالفيروس التاجي.

ويرى علماء، أن مادة التستوستيرون، هي السبب الأساسي وراء تفاوت نسب الإصابة بين الجنسين، إذ أكد عالم أحياء الخلايا الجزعية بجامعة كاليفورنيا، الدكتور فاراناك فتاحي، أنه أجرى المزيد من التقارير حول فيروس كورونا، فيما اختلفت النتائج بين الولايات الأمريكية، ووجد أن عدد الرجال الذين ماتوا بسبب المرض، يرتفع بنسبة 5% عن النساء.

وأوضح العلماء أن فيروس كورونا، يشبه كثيرا الأمراض المعدية الأخرى، ذات التأثير السيء على الرجال عن النساء، وأشاروا إلى دور هرمون التستوستيرون، في تغير عدد المستقبلات على الخلايا، الأمر الذي يجعل الهرمونات الجنسية الذكورية، تزيد من خطر كورونا.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق