تناحر على الغنائم.. السراج أسير صراعات ميليشيات حكومة الوفاق

الأحد، 12 يوليو 2020 01:43 م
تناحر على الغنائم.. السراج أسير صراعات ميليشيات حكومة الوفاق
السراج

لم يكن الخلاف الذي دب مؤخرا بين الميليشيات المنضوية تحت قوات حكومة الوفاق الليبية في منطقة جنزور هو الأول من نوعه، فبين أيام وأخرى تخرج إلى العلن وقائع تكشف عن صراعات كبيرة بين المجموعات المسلحة المتحاربة على توزيع الغنائم المتواجدة في الغرب الليبي.
 
وتكشف هذه الصراعات التي تصل إلى حد التصفيات والاشتباكات الدامية عن وقوع حكومة الوفاق الليبية أسيرة للميليشيات المسلحة، وعن ضعف المنظومة الأمنية التي يزعم المجلس الرئاسي للوفاق برئاسة فائز السراج أن لها دور في تأمين العاصمة طرابلس والحفاظ على مدينيتها.
 
وشهدت منطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس الثلاثاء الماضي، اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً وسقوط عشرات المصابين ما أدى لشلل تام في كافة الطرق والمحاور في جنزور.
 
واندلعت هذه الاشتباكات العنيفة بين ميليشيات "فرسان جنزور" ومجموعة مسلحة تتبع شخصاً يدعي "محمد فكار" على خلفية مقتل شقيق قائد في ميليشيات الأوى يدعى حامد بو جعفر على يد المجموعة المسلحة التي تتبع الميليشيات الثانية، ورغم تعددت الوقائع المشابهة في السنوات الماضية، يرى مراقبون أن الخلافات والصراعات بدأت تأخذ منحنى آخر  بعد تصفية الميليشيات بعض الشخصيات القيادية لبعضها واستخدام أسلحة ثقيلة ومتوسطة ، في صراع واسع على النفوذ.
 
واستمرت هذه الاشتباكات الدامية التي تعتبر الأعنف منذ سنوات وأدت لفزع عدد كبير من الليبيين وسط عجز تام للحكومة المسيطرة على طرابلس في احتوائها، وهو ما يكشف حسب المراقبون إلى ضعف حكومة الوفاق وعدم سيطرتها بشكل كامل على إدراة العاصمة وفشلها في تطويع الميليشيات وإدماجها بالقطاعات الأمنية.
 
وفي يونيو الماضي، وقعت اشتباكات دامية في منطقة بني غشير بعد انسحاب قوات الجيش الوطني الليبي منها، بين  ميليشيا الـ“301″ وميليشيا غنيوة "الأمن المركزي" حول من يقوم بتأمين مستودع الوقود في طريق المطار، نتج عنها تبادل لإطلاق النار، أسفر عن 7 قتلى من الطرفين. 
 
وفي فبراير الماضي شهدت مدينة غريان، جنوب العاصمة الليبية، طرابلس اشتباكات بين ميليشيا كتيبة ثوار طرابلس وميليشيا قوة الردع التابعتين لحكومة السراج، وأرجع مراقبون وقتها السبب إلى محاولة ميليشيات التي تتبع نفس الحكومة التنافس على حصول على مكتسبات مادية. 
 
 
وجاء انسحاب الجيش الوطني الليبي من بعض مناطق الغرب الليبي، ليكشف عن الخلاف الواسع بين الميليشيات، وسبق وأن تطرقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية لهذا الأمر، وقالت إن انسحاب الجيش الليبي قد يدفع بصراعات جديدة على السلطة بين المليشيات التي يطالب كل منها بمواقع رئيسية وغنائم إضافية.
 
ونقلت الصحيفة عن عماد بادي باحث في الشئون الدولية ، قوله، إن الميليشيات التي لعبت الدور الأكبر في اقتحام قوات حكومة الوفاق بعض المدن الرئيسية في الغرب الليبي لن تحزم أمتعتها وتغادر وسوف تتوقع أن تكتسب شيئًا في المقابل.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق