فضائح التجسس تلاحق سفارة تركيا في كندا.. وفرض مراجعات على عمل الدبلوماسيين الأتراك

الأحد، 19 يوليو 2020 05:00 م
فضائح التجسس تلاحق سفارة تركيا في كندا.. وفرض مراجعات على عمل الدبلوماسيين الأتراك
اردوغان
أمل غريب

نشر موقع "نورديك مونيتور" السويدي، وثائق سرية تؤكد تجسس السفارة التركية في العاصمة الكندية أوتاوا، على معارضي وخصوم رجب طيب أردوغان، وكذلك صحفيون.

وكشف تقرير الموقع التابع لشبكة نورديك للأبحاث والمراقبة، أن المخابرات التركية جمعت عبر سفارة أنقرة، في كندا، معلومات عن المعارضين ومنظماتهم، بنفس النمط الذي تتبعه البعثات الدبلوماسية التابعة لتركيا في الدول الأجنبية.

وكشف موقع نوردك، عن تقرير استخبارات سري، تم إرساله إلى المدعي العام بوحدة مكافحة الإرهاب في مكتب المدعي العام التركي، بيرول توفان، يوم 16 يناير، بشأن إتمام عملية التجسس على 24 شخصا من مواطنين كنديين ومقيمين، علاوة على إدراج أسماء 15 شخصا منهم، في وثيقة المدعي العام كمشتبه بهم في التحقيق، وتعيين ملف لقضية بدأت منذ عام 2018 وما يزال جارياً، وهي وثيقة تعد اعترافا علنيا للمرة الأولى، بوجود أنشطة استخبارات تركية، داخل إحدى الدول الحليفة في حلف شمال الأطلسي.

جاء التقرير الاستخباراتي السري، في 10 صفحات، متضمنا معلومات تفصيلية عن 15 شخصا وعائلاتهم، وتم اتهامهم جميعا بالانتماء لجماعة فتح الله جولن، المعارضة لنظام رجب إردوغان، بسبب الفساد المستشري داخل أركان الحكومة التركية، ودعمه للجماعات الإرهابية في سوريا.

وعدد التقرير الاستخباراتي، أنشطة مشروعة لمواطنين كنديين ومقيمين، اعتبرتها السلطات التركية نشاطا إرهابيا، وفقا لسياسة نظام إردوغان، التي تسيء استخدام نظام العدالة الجنائية، وخاصة القوانين المتعلقة بمكافحة الإرهاب، والتي تستخدمها لمقاضاة وسجن واعتقال الصحفيين والمعرضين والمدافعين عن حقوق الإنسان والسياسيين.

وكشف تقرير الاستخبارات التركية، تجسس الدبلوماسيون الأتراك على جماعة الصداقة التركية الكندية، وأكاديمية النيل، التي تدير مدارس ابتدائية وثانوية بمناهج وزارة التعليم في أونتاريو، علاوة على التجسس على 2 من الصحفيين الأتراك المعارضين، يعيشون في كندا، هم فاروق أرسلان، وحسن يلماز.

وأثار الكشف عن الترقرير الاستخباراتي التركي، ضجة داخل دول أوروبا، من شأنها مراجعة عمل الدبلوماسيون الأتراك في أغلب دول العالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة