عنصرية ضد الآسيويين والأفارقة.. آخر فضائح قطر في ملف مونديال 2022

الإثنين، 20 يوليو 2020 04:40 م
عنصرية ضد الآسيويين والأفارقة.. آخر فضائح قطر في ملف مونديال 2022
كأس العالم في قطر

 فضيحة جديدة لقطر في ملف مونديال 2022 نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تتعلق بممارسة العنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء مع العمال والمهندسين العاملين في المشروعات التي تجريها الإمارة لاستضافة المونديال، حيث أكدت الصحيفة أن هناك العديد من انتهاكات حقوق العمال دون أي تحرك لوقف هذه الانتهاكات التي من بينها العنصرية.
 
وطالبت الصحيفة بالاستفادة من تدشين حركة "حياة السود مهم" والتي اندلعت في الولايات المتحدة على خلفية وفاة مواطن أمريكي من أصحاب البشرة السوداء نتيجة لعنف الشرطة، في هذا الإطار يرى محرر الرياضة فى الصحيفة إيان لادمان، ضرورة اتخاذ موقف ضد الانتهاكات القطرية ضد حقوق العمال الأجانب.
 
وأكدت إيان لإدمان في مقال أن "كرة القدم لا تقول شيء بينما تزدهر العنصرية واستغلال العمال المهاجرين في موطن كأس العالم 2022، ألا توجد أهمية لحياة السود في قطر؟" مشيرا إلى أن هناك مسؤولين كرة القدم الدوليين لم يتحركون لمواجهة العنصرية المنتشرة في إمارة قطر.
 
وأضاف محرر الرياضة في صحيفة "ديلي ميل"، أن الأسبوع الماضي أعلنت الأمم المتحدة رفضها للعنصرية واستغلال العمال المهاجرين في الدولة الخليجية مشيرة إلى أن تصريحات الأمم المتحدة كانت صارخة حيث يتمتع المواطنين من الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية وأستراليا والدول العربية بشكل منهجي بحماية أكبر لحقوق الإنسان مقارنة بالمواطنين من جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء.
 
وأضاف لإدمان أن هناك بيانا صدر مؤخرا للتضامن مع حملة "حياة السود مهم"، وأكد الدوري الإنجليزي الممتاز موقفه المتضامن بقوله: "نحن نتفق تماما مع هدف اللاعبين الوحيد المتمثل في القضاء على التحيز العنصري أينما وجد"، لكن هذا التصريح، حسب المقال، أتى في الأسبوع الذي تم فيه الكشف عن مواعيد مباريات كأس العالم 2022 في قطر، وهذين الأمرين لا يتماشيان مع بعضهما البعض.
 
واستطرد: "النسبة الأكبر من عشرات الآلاف من العمال المهاجرين العاملين في مجال بناء الملاعب والبنية التحتية لكأس العالم هم من جنوب آسيا وغرب أفريقيا، يزعم تقرير الأمم المتحدة أن ظروف عملهم لا تزال غير مقبولة إلى حد كبير، لقد مات البعض بالفعل. ولكن لا يزال عالم كرة القدم لا يتحرك في مواجهة هذه الحقائق".
 
فيما انتقد لإدمان، مسؤولي البطولة الذين تجاهلوا التقرير في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن جدول مباريات بطولة كأس العالم 2022 والتي ستقام في شهر ديسمبر.
 
وانتقد المقال الجدول المضغوط متسائلا عن أفراد الجمهور الذين سيحضرون البطولة التي ستنتهي في 18 ديسمبر سوف يتمكنوا من العودة إلى أوطانهم قبل احتفالات أعياد الميلاد أم لا خاصة أن هناك انتهاكات واضحة لحقوق الإنسان للعاملين المحاصرين في نظام قائم من الاستغلال والإساءة، ولا توجد محاولة للضغط من أجل التغيير.
 
ووصف لإدمان، الانتهاكات القطرية ضد العمال الأجانب بأنها "عنصرية في شكلها الأكثر خبث وأكثرها تنظيم و منهجية"، مضيفا: "نحن نعلم أن الوقت قد فات لتغيير الأساسيات. ستقام بطولة كأس العالم في قطر، لكن كرة القدم يمكن أن تتحدث، يمكن أن تحاول إحداث تغيير، إذا كانت تتمتع بالشجاعة بما فيه الكفاية".
 
وأشار إلى أن مسؤولي كرة القدم يتحدثون عن البطولة والظروف المحيطة بها ولكن لا أحد يتحدث عن القضية المهمة وهي "إذا كان يجب علينا الذهاب إلى قطر على الإطلاق".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة