البوركيني VS البكيني.. من ينتصر في معركة المايوه؟

الثلاثاء، 21 يوليو 2020 08:50 م
البوركيني VS البكيني.. من ينتصر في معركة المايوه؟
البوركيني

يبدو أن أزمة البوركيني- مايوه محجبات- المثارة الآن على مواقع التواصل الاجتماعي، لن تتوقف في القريب العاجل، إذ ومنذ أن ظهرت على السطح لأول مرة في عام 2017، ودائما ما تعاود الظهور كل صيف، لينقسم المجتمع إلى فريقين، الأول يؤيد البوريكني، ويهاجم البكيني، وفريق آخر يهاجم البوركيني، ويراه زيا غير مناسب للسباحة.
 
قبل يومين، وفي داخل إحدى قرى الساحل الشمالي، نشبت مشاجرة بين سيدتين كانت ترتدي إحداهما «مايوه» محجبات، المعروف باسم «البوركيني» داخل حمام السباحة، بعد أن اعترضت الأخرى على البوركيني، معتبرة إياه «مؤذي للعين»، قبل أن ينتقل الخلاف من داخل القرية السياحية إلى صفحات السوشيال، إثر تصوير مطقع فيديو للواقعة. 
 
وكشف مصطفى حسن، زوج سيدة البرويكني ومصور مقطع الفيديو، تفاصيل الأزمة، مشيرة إلى أن الاختلاف كان عن المايوه الشرعي، موضحا: «كنت قاعد أنا والمدام في البيسين عادي فجأة لقيت 5 أو 6 الجيران بيقولوا لمراتي اللبس دة مينفعش من فضلك أطلعي برا البيسين، لو عاوزة تنزلي بيه أنزليه في البحر».
 
وواصل حسن، خلال تصريحات تلفزيونية: «لما سمعت الكلام دة مصدقتش، ومراتي اتنرفزت جدا لأنه بوركيني معروف في أي حتة، خاصة أن فيه واحدة بوركيني بس مش لابسة حجاب، فأنا معرفش المشكلة في البوركيني ولا الحجاب، قالوا المايوه هي المشكلة، والمشكلة فرد الأمن جاي متنرفز عشان كنت بصور».
 
وظهرت أزمة البوركيني في مصر لأول مرة عام 2017 ، بعدما اشتعل خلافا حادا بين الفنادق ووزارة السياحة، إثر منع بعض الفنادق والمنتجعات السياحية، النساء من نزول البحر أو حمامات السباحة وهن يرتدينه، وتدخلت الأولى وألزمت الفنادق والقرى السياحية بالسماح للنساء بنزول المسابح وهن يرتدينه، قبل أن تتراجع عن القرار بعد أقل من 24 ساعة.
 
وعبر عدد من الشنطاء تضامنهم مع صاحبة البوركيني وحريتها في ارتداء ما تريد دون قيود، واعتبار ما تعرضت له تمييز وتنمر، قبل أن يتخطى هذا التضامن الحدود، ويقفز إلى مهاجمة البكيني واعتباره سفور ومعصية، وأن الأصل في القضية هو الاحتشام، ومن تريد أن ترتدي مايوه عليها هي، البحث عن أماكن مخصصة لذلك.
 
والبوركيني هو نوع من ملابس السباحة التي صممتها الأسترالية ذات الأصل اللبناني عاهدة زناتي في عام 2007، وهو عبارة عن بدلة سباحة تغطي كامل الجسم، وهي مطاطية بما يكفي للمساعدة في السباحة، وقد لاقت رواجا كبيرا لدى المسلمات.  وشهد البوركيني إقبالا منقطع النظير، وصارت النساء يرتدينه على الشاطئ.
 
وتشير «الزناتي»، إلى أن العديد من التجارب أثرت على إبداعها لبوركيني، إذ كان أحدهم يراقب ابنة أخيها وهي تلعب كرة الشبكة مرتدية ملابس تقليدية للمسلمين، بما في ذلك غطاء للرأس، وقد أدركت زانيتي أن هناك نقصًا في الملابس الرياضية للفتيات والنساء المسلمات التي تلبي احتياجاتهم من حيث التواضع والاحتشام والنشاط البدني.
 
وبينما اكتفى البعض بالوقوف على الحياد في المعركة الدائرة بين البوركيني والمايوه، اعتبر أخرون أن القضية الحقيقة هي ليست البوركيني أو المايوه، فالاثنان في الحقيقة يظهران الجسم، كلا على طريقته الخاصة، لكن هناك من يريد تحويل المعركة إلى الاختيار بين ما يروه احتشام، وما يصفوه بالسفور، مشككين في إمكانية موافقة، من يقف في صف البوركيني بدافع الحرية، على أن ترتدي السيدات البكيني على الشواطئ العامة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق