ذلة لسان تفضح الديكتاتور.. أردوغان يعترف ببراءة الآلاف من تهمة الإرهاب

الخميس، 23 يوليو 2020 11:00 م
ذلة لسان تفضح الديكتاتور.. أردوغان يعترف ببراءة الآلاف من تهمة الإرهاب
أردوغان

اعترف الرئيس التركي رجب أردوغان اعترف ضمنيا بأن العمليات التي يجريها ضد المنتمين إلى حركة الخدمة بتهمة الإرهاب ليست قانونية وفق  أستاذ العلوم السياسية في تركيا محمد أفا تِشيمان 

وقالت صحيفة زمان التركية المعارضة، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أدلى بتصريحات مثيرة ناقض فيها نفسه بنفسه خلال اجتماع عقده الثلاثاء بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لانتقال البلاد من النظام البرلماني إلى الرئاسي.

وأكد أردوغان أن نظامه قدم أداءً ناجحًا في مكافحة الإرهاب بحيث تراجعت أعداد الإرهابيين في الداخل التركي إلى حوالي 400 شخص، في إشارة إلى عناصر حزب العمال الكردستاني الانفصالي، على الرغم من أن سجون تركيا تحفل في الوقت الراهن بعشرات الآلاف من المعتقلين بتهمة الإرهاب بينهم صحفيين وسياسيين وأكاديميين.
 
وقال الكاتب والمحلل محمد أفا تِشيمان، أستاذ العلوم السياسية في تغريدة على تويتر: "أردوغان يعترف في تصريحاته بأن الذين اعتقلهم فصلهم بموجب قرارات حالة الطورئ منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016 حتى اليوم ليسوا إرهابيين"، على حد قوله.
 
وفي الفترة الأخيرة انشغل الرأي العام المحلي والدولي بقضية استثناء الصحفيين والسياسيين المعتقلين في تركيا من قانون العفو العام الذي صدر هذا العام بسبب توجية تهمة الإرهاب إليهم.
 
ومنذ محاولة الانقلاب، أطلقت تركيا حملة “تطهير” شملت كافة القطاعات العامة وأسفرت عن اعتقال نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف عن العمل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.
 
ومنذ منتصف عام 2018 الذي شهد تطبيق النظام الرئاسي سائت الأحوال الاقتصادية والسياسية في تركيا.
 
وهاجم مؤخرا رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو، النظام الرئاسي، وقال إن: “هناك زلزال سياسي تتعرض له تركيا. فهيكل الدولة اهتز بالنظام الرئاسي الذي يفسد الحياة السياسية ويفسد أركان الدولة أيضًا”.
 
وكان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان انتقد التعديلات الدستورية التي أجريت بموجب الاستقتاء الشعبي عام 2017، والتي نقلت البلاد إلى نظام الحكم الرئاسي الذي جعل البرلمان والأجهزة القضائية غير فعالة، لافتًا إلى أن كافة المشكلات التي تواجهها تركيا في الوقت الراهن هي نتيجة تحول البلاد إلى النظام الرئاسي بدلًا من النظام البرلماني.
 
فى سياق مختلف كشف الجيش الوطني الليبي أن التنظيمات المتطرفة التي دفعت بها تركيا في ليبيا هربت إلى أوروبا بإشراف تركيا، التي جلبتهم للقتال إلى جانب ميليشيات طرابلس المتشددة.
 
وقبل ليبيا، كانت أنقرة قد فتحت للسوريين المجال للذهاب إلى أوروبا عبر أراضيها، وهو ما استفز القارة وتسبب في عملية استنفار على الحدود مع اليونان، التي يسود علاقتها بتركيا توتر متصاعد.
 
واليوم تعود أنقرة لتلعب بالورقة ذاتها، وفقا لتصريحات اللواء أحمد المسماري الذي أشار إلى خط لتهريب السوريين إلى أوروبا من خلال المناطق التي تشهد تواجدا تركيا على الأراضي الليبية في طرابلس وزوارة وصبراتة.
 
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، إن هناك نحو ألف سوري هربوا عبر زوارة وصبراته باتجاه أوروبا الأسبوع الماضي فقط، من خلال زوارق قدمتها إحدى الدول الأوروبية دعما لخفر السواحل الليبية، لكنه يجري استغلالها الآن في الهجرة غير الشرعية.
 
وكانت تقارير سابقة قد كشفت أن العديد من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا نجحوا بالفعل في الوصول إلى أوروبا عبر موانئ في ليبيا، كما تمكن الجيش الوطني من القبض على العديد منهم كانوا بصدد الهجرة إلى إيطاليا، وبعضهم كان ينتمي إلى تنظيم "داعش".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق