دراسة تحذر: زيادة غير مسبوقة فى أعداد متهمى الإرهاب بسجون أوروبا

السبت، 25 يوليو 2020 02:00 ص
دراسة تحذر: زيادة غير مسبوقة فى أعداد متهمى الإرهاب بسجون أوروبا
سجون أوروبا

 
"لم يسبق أن وجد في سجون القارة عدد مساجين بهذا الارتفاع على خلفية قضايا إرهابية".. هذا ما كشفته دراسة شملت 10 دول أوروبية.
 
قالت الدراسة التى أشرف عليها المركز الدولي لدراسة التطرف التابع لجامعة كينج في لندن، وساهم فيه خبراء معروفون في المجال، إنه "لم يوجد سابقا هذا العدد من المساجين المدانين على خلفية جرائم مرتبطة بالإرهاب منذ بداية الألفية".
 
كشفت الدراسة أن المساجين متنوعون، ويشملون كثيرا من النساء وعددا متزايدا من نشطاء اليمين المتطرف، وهي نتيجة تتماشى مع ما خلصت إليه دراسة للمركز نفسه عام 2010، ويمثل المتشددون 82 بالمئة من إجمالي المساجين المعنيين.
 
وتأتي فرنسا على رأس هذه الدول بثلثي المساجين (549 من إجمالي 1405)، تليها إسبانيا (329) ثم بريطانيا (238) وبلجيكا (136).
 
أما بقية الدول، ففيها أعداد من رقمين فقط (السويد وهولندا والنروج والدنمارك) أو لا توجد فيها إحصائيات مكتملة (ألمانيا واليونان).
 
وأقرت هذه الدول بأنها تواجه صعوبة في معرفة ما يحدث فعلا في ثنايا السجون.
 
وأفادت الدراسة بأن "أدوات تقييم التهديدات الخاصة بالتطرف صارت مستعملة في أغلب الدول التي شملتها الدراسة"، وأشارت إلى أن بعض الأدوات لا يمكن تقييمها لحداثة عهدها.
 
وتعترف كل الدول في هذا الصدد بأن "فكّ الارتباط يتطلب وقتا ولا يكون ناجحا في جميع الحالات".
 
ويذكّر التقرير أنه "قبل وقت طويل من تشكل قيادة تنظيم داعش في سجن بوكا في العراق، مثلت السجون مركز ثقل لكل الجماعات الإرهابية تقريبا في الحقبة الحديثة".
 
واحتوت الدراسة بعض التوصيات أيضا، تدفع جميعها لجعل السجون على رأس الأولويات.
 
ورغم "الوعي بأن إنفاق المال على السجون مسألة لا تحظى بشعبية كبيرة"، دعا الباحثون الحكومات والرأي العام إلى "تفهّم أن الحفاظ على النظام والأمن في السجن يمثلان استثمارا مهما لمكافحة الجريمة والإرهاب".
 
وشددوا على أنه "لا يوجد برنامج ناجح أو أداة تقييم تعوّض غياب عدد كاف من الموظفين، والفضاء والموارد الضرورية".
 
وكانت دراسة رسمية معنية بتأثير الإرهاب على جميع أنحاء العالم،قد كشفت  أن بريطانيا هى أكثر دول الاتحاد الأوروبى تضررا من الإرهاب.
 
وذكرت الدراسة، التى أعدها معهد الاقتصاد والسلام فى مؤشره الدولى للإرهاب لعام 2019، ونشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية، على موقعها الالكترونى، اليوم الأربعاء، أن مؤشر الإرهاب العالمى وضع المملكة المتحدة على قمة قائمة تضم 30 دولة من بين 168 دولة فى جميع أنحاء العالم، متجاوزة فرنسا وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وكذلك سريلانكا وإيران وروسيا.
 
ووفقا لتحليل قاعدة بيانات تم تسجيل 170 ألف حادث إرهابى فى جميع أنحاء العالم، كما تجاوزت أفغانستان العراق، باعتبارها الدولة الأكثر تضررا من الإرهاب، وتليها نيجيريا وسوريا وباكستان.
 
وأضافت الدراسة، أن تركيا جاءت فى المرتبة السادسة عشر والولايات المتحدة فى المرتبة الـ22، وجاءت المملكة المتحدة المرتبة الـ28، وهى المرتبة الأولى فى قائمة الاتحاد الأوروبى.
 
وحذر مؤشر الإرهاب العالمى لعام 2019، من الارتفاع الكبير فى الإرهاب اليمينى والتهديد المتزايد من نساء داعش المتشددات، قائلا إن "هناك اتجاها متزايدا لزيادة مشاركة الإناث فى الإرهاب، رغم أن هجماتهن لا تزال تمثل نسبة مئوية صغيرة من مجموع الهجمات".
 
وأفادت الدراسة، بأن حال بريطانيا كحال الدول الأوروبية الأخرى، حيث شهد مستوى تهديد الإرهاب فى المملكة المتحدة انخفاضًا ملحوظا لتصل إلى درجة تعنى أن الهجمات باتت محتملة، لافتة إلى انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن الإرهاب فى أوروبا للعام الثانى على التوالى، من أكثر من 200 ضحية عام 2017 إلى 62 فى عام 2018.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق