كورونا يفتك بإفريقيا: مليون شخص تحت رحمة الفيروس

الأحد، 26 يوليو 2020 11:50 م
كورونا يفتك بإفريقيا: مليون شخص تحت رحمة الفيروس
إفريقيا - أرشيفية

وسط هشاشة هشاشة النظم الصحية والصراعات وسطوة الجماعات المسلحة، تعيش قارة إفريقيا على واقع ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، خاصة وسط مجتمعات النازحين واللاجئين التي يصعب معها التباعد الاجتماعي.

وصنفت الأمم المتحدة بروكينا فاسو، الأسرع معدل نزوح عالمي بـ57 ألف نازح خلال شهر، بينما هناك الدول التي تشهد أزمات سياسية مثل مالي ونزاعات مسلحة في عدد من دول الغرب والوسط الإفريقي، لتأتى جائحة كورونا تزيد أعباء على المواطنين وتدفعهم للاختيار بين مأساة النزوح أو مواجهة الصراعات والوباء وسط خدمات صحية هشة.

CMR_20200430_WFP-Glory_Ndaka_0009

 
وذكرت تقارير دولية، أن أعداد الإصابات بالقارة السمراء ارتفعت لتقترب من مليون إصابة، بعد أن سجلت وفقا للاتحاد الإفريقي 828 ألفا و214 حالة وتوفى 17 ألفا و907 حالة، في وقت لم تتمكن عدد من الدول، من زيادة عدد الاختبارات لقله الإمكانيات وتماثل 484 ألفا و38 للشفاء.

الصومال يحتاج للمساعدة
 
في الصومال أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أنه ما يقدّر بنحو 5.2 مليون شخص يحتاجون للمساعدة الإنسانية، من بينهم ثلاثة ملايين طفل. وبحسب اليونيسف، غالبا ما يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه نتيجة للفيضانات وسوء التغذية الحاد بسبب نقص الغذاء، ووصفت اليونيسف الأطفال بالضحايا المخفيين لأي حالة طوارئ.
 

MAG_20181212_WFP-Giulio_dAdamo_247

وقال جيسبر مولر، نائب ممثل اليونيسف: «الصومال هو من أكثر الدول هشاشة في العالم، وشهد عقودا من الصراع والجفاف الدوري والفيضانات. وأضاف الآن، ولتعقيد الوضع، فإن تأثير غزو الجراد وجائحة كوفيد-19 يعني أن على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة للمساعدة في إنقاذ حياة الملايين من العائلات الصومالية، وخاصة الأكثر ضعفا- الأطفال لافتا إلى أنه في الشهر الأخير، كانت هناك زيادة في حالات الكوليرا».
 
CMR_20200505_WFP-Glory_Ndaka_0004
 
وأطلقت اليونيسف نداء إنسانيا من أجل الصومال بقيمة 129 مليون دولار، مع 35 مليون دولار إضافية لاستجابة كـوفيد-19. وحتى الآن تم تمويل أكثر من 60% من نداء كوفيد-19.

جنوب إفريقيا الأعلى في الإصابات

وجاءت جنوب أفريقيا الأعلى في الإصابات لتصل إلى ما يقرب من نصف الإصابات في القارة بواقع 451 ألفا و981 إصابة وسجلت دول شمال أفريقيا 147 ألفا و495 إصابة وغرب أفريقيا 118 ألفا 413 إصابة وشرق أفريقيا 64 ألفا 987 إصابة وفى وسط أفريقيا 45 ألفا و338 إصابة.

أفريقيا الوسطى تعاني هشاشة النظم الصحية
 
وفى جمهورية أفريقيا الوسطي، حيث تعانى من ضعف الاقتصاد وهشاشة الأنظمة الصحية سجلت الدولة 4 آلاف 590 حالة إصابة بكوفيد-19، بما في ذلك توفى 58 حالة في الوقت الذى تشهد العاصمة بانجي والمناطق الغربية من البلد زيادة في قدره الدولة على الاستجابة إلا أن بقية الدولة لديها مستويات منخفضة من قدرات الاستجابة، لعلاج المرضى والحفاظ على المياه الكافية ومرافق الصرف الصحي والنظافة وقرر صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ تخصيص 5 ملايين دولار لمساعدة أفريقيا الوسطي على الاستجابة لكورونا.
 

ETH_20190110_ WFP-Michael Tewelde_015.jpg

ويحتاج حوالي 2.6 مليون شخص - أكثر من 50% من سكانها - إلى المساعدة الإنسانية، ولا يحصل سوى ثلث السكان على المياه النظيفة، في حين أن 31.7 % فقط من الأموال المطلوبة لخطة الاستجابة الإنسانية المحدثة لعام 2020 قد تم الوفاء بها  وفقا للأمم المتحدة.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة