الكشف عن مركز تدريب المرتزقة السوريين في ليبيا.. تحت حمابة الوفاق والإخوان

الثلاثاء، 28 يوليو 2020 11:34 ص
الكشف عن مركز تدريب المرتزقة السوريين في ليبيا.. تحت حمابة الوفاق والإخوان
أردوغان

أيام قليلة تفصلنا عن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بضرورة إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا بعد تحويلهم البلاد إلى بحر من الدم، ليرد مرتزقته الذين نقلهم إلى ليبيا بفيديو جديد يفضح إدعاءاته بشأن عدم مسؤوليته عن إغراق ليبيا بالمسلحين والمرتزقة.
 
 
وخرج فيديو جديد يظهر فيه مئات من المرتزقة السوريين وهم يتلقون التدريبات العسكرية، مرتدين الأزياء الأمنية الليبية ضمن "القوة المشتركة" التابعة لحكومة الوفاق
داخل كلية الشرطة بطرابلس، الأمر الذي يحرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويكشف مسؤوليته الرئيسية في إغراق العاصمة طرابلس والغرب الليبي بشكل عام بالمرتزقة السوريين والمتشددين الأجانب أصحاب الجنسيات الأخرى.
 
كما تزيد مقاطع الفيديو من الشكوك التي ثار الحديث عنها مؤخرا بشأن وجود توجه لدى حكومة الوفاق الليبية لإدماج المرتزقة السوريين إلى المؤسسات الأمنية الليبية، خاصة وأن الوفاق تدفع لهم رواتب تقدر بنحو 2000 دولار من خزينة الدولة الليبية وثروات الليبيين.
 
وفي وقت سابق نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقريرا له عن مصادر أن تركيا أرسلت مجموعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، ليصل حصيلة السوريين المتواجدين في العاصمة طرابلس الذين يقاتلون بجانب حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي نحو 16 ألف مقاتل.  
 
 
وتدعم تركيا حكومة الوفاق بالطائرات المسيرة والمرتزقة السوريين، بالإضافة إلى إرسال المعدات العسكرية الثقيلة في حربها ضد الجيش الوطني الليبي، ولا تخفي إنشائها جسراً جوياً يربط بين إسطنبول وطرابلس لإرسال المقاتلين الأجانب في تحد واضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لكن تركيا لم تكتف بكل هذه الانتهاكات وفقا لمراقبين، بل تحاول أن تفرض نفوذها أكثر لتنفيذ أجندتها في ليبيا.
 
 
ولم يكن هذا الفيديو الأول الذي يكشف عن أماكن تدريب المرتزقة السوريين في ليبيا، فسبق وأن نشر مقطع فيديو يظهر فيه مجموعة من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا والمنتشرين بالعاصمة الليبية طرابلس، وهم يتلقون تدريبات في معسكرات العاصمة طرابلس، 
 
 
كما أظهرت صور تداولتها حسابات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي تجمعات للمرتزقة السوريين في معسكر اليرموك جنوب العاصمة وبالتحديد في منطقة خلة الفرجان، للحصول على المرتبات المتأخرة نظير قتالهم بجانب ميليشيات حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي.
 
ووفقا للمصادر فأن عدد المجموعة المنتمية إلى فصائل سورية والتي ظهرت في المقاطع السابقة داخل ليبيا 1000 عنصر منهم  عناصر جديدة وصلت مؤخرًا، انضمت إلى المجموعة القديمة المتواجدة في العاصمة منذ يناير الماضي تحت رعاية وأشراف المخابرات التركية، وأغلبها شارك في صفوف الجيش السوري الحر ضد الجيش الوطني السوري بالمعارك الدائرة في إدلب شمال سوريا.
 
 
وعلق مستشار رئيس مجلس النواب الليبي فتحي المريمي على هذه التقارير في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" وقال إن تركيا تعمل مع كل الميليشيات الإرهابية والمرتزقة سواء في سوريا ومالي والصومال أو الدول أخرى لإرسالهم إلى ليبيا.
 
وأضاف أن الأموال التي تدفعها حكومة الوفاق الغير شرعية لتركيا تستخدم الأخيرة جزءا منها في استقدام الإرهابين لتدمير ليبيا، مؤكدا أن كل هذه المحاولات التي تنتهك الدولة الليبية والقوانين الدولية ذات الصلة لن يسمح باستمرارها الليبيين الذين سيكون لهم الكلمة في النهاية بإسقاط هذا الاستعمار وطرده من كل ليبيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق