موسم الهجوم على البابا تواضروس.. تفاصيل المؤامرة على "البطريرك"

الثلاثاء، 28 يوليو 2020 05:09 م
موسم الهجوم على البابا تواضروس.. تفاصيل المؤامرة على "البطريرك"
البابا تواضروس
عنتر عبداللطيف


-اتهام الاخوان وحماة الإيمان وشقيق الراهب قاتل الأنبا ابيفانيوس بـالوقوف وراء " لجان التشهير بالكنيسة" 
 
يتعرض البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لحملة ممنهجة على مواقع التواصل الإجتماعى تقف خلفها صفحات مشبوهة  غالبيتها من خارج مصر- وفق ناشطين أقباط - ما أدى حالة من التضامن غير مسبوقة مع "البطريرك" ،لتكشف أهداف هذه الجماعات القبطية المتشددة كما جرى تقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق فيما وصف بـ"المؤامرة على البابا" والتى تورط فيها شقيق الراهب المشلوح المتهم بقتل الأنبا أبومقار الأنبا ابيفانيوس وفق البلاغ الذى كشف  معلومات عما اسماه "لجان التشهير بالكنيسة" ومن هذه الاساءات الزعم بإصابة البابا بفيروس كورونا.
 
1143439-f95b0bbf-b548-487e-aee9-d71e65aa2bf2-1600x1000
البابا تواضروس

المستشار الحقوقى نجيب جبرائيل  اتهم جماعة الإخوان باستغلال قنوات مسيحية بأمريكا  تملكها سيدة تعتنق الماسونية  وفق قوله وتبدو في الظاهر أنها مسيحية بشن حملة ممنهجة ضد البابا تواضروس بالتنسيق مع من وصفهم بالعناصر المشبوة من "حماة الإيمان"، ما دعا القس بولس حليم، المتحدث الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية للقول أن مناقشة الأمور العقيدية لها قنواتها الكنسية المعروفة وليست السوشيال ميديا، فمن حق أي انسان عنده شكوى أن يسلمها للجان المجمع الفرعية المختصة بأمر الشكوى والتي تقوم بدراستها ثم ترفع بها توصية للمجمع المقدس ليتخذ قرار بشأنها. فما حقيقة الأزمة التى تشابكت خيوطها؟.. هذا ما نسرد  تفاصيله فى السطور التالية:

 
جانب من الأزمة يرويها بلاغ للنائب العالم تقدم  به  المحامي أيمن محفوظ، والعقيد هاني عزت والكاتب أسامة عيد، وسامي زقزوق عضو ائتلاف دعم مصر،  مؤكدين فى بلاغهم :"أنه على مدار عامين منذ مقتل رئيس دير أبومقار الأنبا ابيفانيوس تم تدشين عدة صفحات بالخارج والداخل قامت بشكل معلن بالإساءة إلي الدولة وجهات التحقيق والقضاء المصري بعد تأييد حكم الإعدام على الراهب المشلوح أشعياء المقاري "وائل سعد تواضروس" وشريكه الراهب فلتاؤس المقاري.
 
 
ولفت البلاغ إن لجان التشهير قد قادها صموئيل سعد تواضروس، شقيق وائل سعد، ومحل اقامته أبوتيج اسيوط يعمل ترزي ومعه مجموعة قادها متهم هارب من عدة احكام يدعي وحيد شنودة والهارب وجيه روؤف الذي سخر قناته علي اليوتيوب؛ لإهانة القضاء المصري حصن العدالة والتطاول علي القيادة السياسية، مدعين أن الدولة افتعلت القضية لنهب اراضي دير ابومقار.
 
2018_8_11_15_14_39_698
وائل سعد

تابع البلاغ : إن الجريمة ليست جنائية بل سياسية رغم نشر التحقيقات واعتراف المتهمين مسجل حيث دشنوا صفحات بعنوان الرهبان أبرياء من دم أبيهم الأسقف وصفحة أخري بعنوان سجل انا قبطي يقودها عاطل اسمه شنودة معز، خرج في فيديو تداولته قنوات كارهة لمصر، يطعن في القضاء وفي سمعة مقدمي البلاغ، مدعيا تلفيق التهمة والترويج لها.

 
وقال البلاغ :"شهرت الصفحات الموتورة بالعقيد هاني عزت واتهمته بأبشع التهم، وباللواء خالد عبد الحميد (وكيل الادارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الامن العام - محرر محضر التحريات والشاهد الاول فى واقعة مقتل الانبا ابيفانيوس -رئيس دير ابو مقار -محافظة البحيرة والذى قتل فى ٢٠١٨٧٢٩) واتهمته بتلفيق التهمة واستمرت حملة التحريض التحريض والاتهام بالخيانة واهدار دم كل من نشر الحقيقة والخوض في سمعتهم، وقاموا بفبركة اخبار وفيديوهات هدفها تشويه سمعة مقدمي البلاغ وروجوا إننا مؤسسين لشبكات منافية للآداب ودشنوا جروبات سرية وصفحات وهمية حتى وصل الامر لاتهام البابا تواضروس الثاني ونيافة الانبا دانيال سكرتير المجمع بتسليم المتهمين والمشاركة في تعذيبهم ونعت البابا بأبشع الاوصاف وصلت لتكفيره والتحريض علي شخصه".
 
 
 مجموعة من الشخصيات العامة القبطية اصدروا بيان  يؤكد دعمهم للكنيسة ولقداسة البابا قالوا فيه : "لقد ساءنا وآلمنا أشد الألم ما وصل إليه حال بعض الصفحات والحسابات المشبوهه على مواقع التواصل الاجتماعى، من هجوم على قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والذى يمثل لنا جميعا رمزًا للكنيسة المصرية الأم، له منا جزيل التقدير والطاعة والاحترام، ونرى أن المجموعات التى تقوم بهذا الهجوم الممنهج هى مجموعات تحقق أجندات لا تنتمى للكنيسة، وتسعى لبث روح الفرقة فى الكنيسة المصرية العريقة، وبالتالى تهديد سلام الوطن، فهؤلاء لا يحتملون أن يروا الكنيسة القوية أحد أعمدة الوطن، وقد اختارت برئاسة هذا الرجل العظيم أن تقف فى صف الوطن جنبًا إلى جنب مع باقى المؤسسات الوطنية".
 
 
وتابع البيان: "كان لمواقف قداسته التاريخية تأثيرًا كبيرًا فى حماية الوطن من شرور كثيرة كانت محدقة به، لذلك نطالب بتحقيق فورى من الجهات الكنسية المعنية، وعلى رأسها المجمع المقدس، من أجل إعلاء مصلحة الكنيسة والعودة إلى تقليد كنيستنا من احترام الرعة وأولهم راعى رعاتنا وبابا كنيستنا، ونطالب أن تكون مناقشات الأمور الكنسية وقراراتها من خلال المجمع المقدس وبالطرق التى تنظمها قوانين الكنيسة".
 
واختتم البيان: "نحن إذ نؤكد ثقتنا واعتزازنا بقداسة البابا، نرفض تمامًا هذا الأسلوب غير اللائق، ونشجب باشد العبارات أى تعرض غير مسؤول لشخصه الكريم، ونصلى من قلوبنا أن يلمس الله قلوب الذين يسيئون لقداسة البابا والكنيسة لكى يعطيهم الله توبة واستنارة ليروا الحقيقة ويرجعوا عن ما يقوموا به ويصيروا أدوات بناء لا معاول لهدم وتمزيق الكنيسة"
 
فيما قال القس بولس حليم، المتحدث الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن الهجوم الذي يتعرض له قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ إن الكنيسة القبطية لا تحجر على فكر ولا تصادر اأي رأي بل قلبها مفتوح لكل أبنائها، ولكن الهجوم المستمر والممنهج على قداسة البابا غير مبرر على الإطلاق فهم لا يتركون تصرف أو كلمة تصدر من قداسته إلا ويعقيها هجوم شديد وبأسلوب لا يليق بمكانة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
 
5ec2b57e421aa93366525775
القس بولس حليم 

 

وأضاف حليم في تصريحات صحفية : أنه ولا بد أن نعي عدة أمور أولها أن كنيستنا كنيسة مجمعية فلا توجد قرارات منفردة لقداسة البابا بخصوص الإيمان، فلماذا هذا الهجوم الشرس على قداسة البابا؛ مضيفًا: أن مناقشة الأمور العقيدية لها قنواتها الكنسية المعروفة وليست السوشيال ميديا، فمن حق اأي انسان عنده شكوى أن يسلمها للجان المجمع الفرعية المختصة بأمر الشكوى والتي تقوم بدراستها ثم ترفع بها توصية للمجمع المقدس ليتخذ قرار بشأنها.
 
وتابع حليم: قداسة البابا يتميز بقلب طيب للغاية، ولم يتخذ أي إجراء تجاه من يهاجمونه بل فتح قلبه بالحب تجاه الكل حتى معارضيه، ألم يتقابل معهم في مقره بالكاتدرائية المرقسية وهم يشهدون كيف كان قلبه مفتوحًا للحوار والحب ولَم يصد أحد أو يعاتب أحد ولم يستقطب أحد؛ بل عندما سألوه في الإعلام: ماذا يفعل أمام معارضيه أجاب كلهم أبنائي.
 
تابع : اذا هاجمت من يقف ليصلي عنك أمام الله كل يوم ومن يفكر في رعايتك كل يوم ويبذل نفسه عنك كل يوم فكيف تقف أنت أمام الله أمام كل هذا الحب وماذا تقول له؛ مختتمًا: أكرر أن الكنيسة تفتح قلبها للجميع ولا تصادر رأي أحد وكل أمر قابل للحوار في قنوات الكنيسة المجمعية وما يناسب أدبيات الكنيسة في الحوار والطريقة بكل الحب وبدون أي أغراض شخصية أو تحقيق أهداف ضيقة وقتية؛ ناظرين إلى رئيس إيماننا الذي به ومنه كل الأشياء وليس لنا هدف سواه ومجد كنيسته.
 
المستشار نجيب جبرائيل قال فى مقال له بعنوان " من وراء الهجوم على البابا" قائلا ُخطئ مَن يظن أن غِلاظ القلوب الذين يهاجمون قداسة البابا تواضروس على صفحات التواصل الاجتماعي هم "أصحاب هذا الفكر العدواني"، إنَّ هؤلاء ما هم سوى أدوات يستخدمها التنظيم الدولي الإخواني المرتبط بالماسونية العالمية.
 
المسألة ليست قضية مقتل أسقف ورئيس دير الأنبا مقار وصدور حكم بإعدام راهب مشلوح والمؤبد لآخر.. المسألة أبعد من ذلك بكثير.
 
يرجع العداء الشديد بل محاولة الانتقام من قداسة البابا منذ أن ظهر قداسته بجوار شيخ الأزهر مع المشير عبدالفتاح السيسي يوم 3 - 7 - 2013 عندما أُعلِن الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي وإعلان عهد جديد للدولة المصرية.
 
تابع جبرائيل :"هنا وضعت قيادات التنظيم الدولي للإخوان البابا في أذهانها ثم بدأت تفكر في أدوات للانتقام منه وكان أسهل السبل هي الوقيعة بين رأس الكنيسة وشعبه، فراحت تبحث عن شريك لها تدعى قناة مسيحية في أمريكا تزعم الوقوف مع تقاليد الكنيسة القبطية وضد غربة الأقباط.
 
استغل الإخوان إحدى هذه القنوات المسيحية الموجودة في أمريكا التي تملكها سيدة تعتنق الماسونية وتبدو في الظاهر أنها مسيحية وهي كانت تمتلك تلك القناة مع المدعو أحمد أباظة، الذي زعم أنه اعتنق المسيحية وذهب إلى الولايات المتحده الأمريكية ليقيم فيها وامتلك مع هذه المرأه الماسونية هذه القناة وراح يكيل للإسلام والمسلمين وينال من عقيدتهم.
 
وفي سبيل ذلك جمع أكثر من 50 مليون دولار من المتطرفين الأمريكان وتزوّج من هذه السيده التي تزعم أنها مسيحية وبعد فترة هرب هذا المدعو أحمد وعاد إلى مصر، وزعم أنه لم يتنصّر وإنما كانت حيلة منه لجمع الأموال، إلا إن هذه المرأه الماسونية خصصت حلقة أسبوعية للهجوم على قداسة البابا ونعته بأقذر الصفات والشتائم.
 
T155188417971ca2c319f1b3f02e80a77ddfc79ae29image.jpgw700h394q90
نجيب جبرائيل

 

وعلم بذلك تنظيم الإخوان الدولي الذي استطاع بمكر ودهاء التنسيق معها فوجد فيها ضالته المنشودة عبر اتصال هذه السيدة ببعض العناصر المشبوهة ممن يدعون أنهم "حماة الإيمان" أو أنهم ممن يريدون "عَلَمنة الكنيسة" فكان هناك تنسيق بين تنظيم الإخوان والماسونية في وضع المنهج لإسقاط البابا حسب زعمهم السفيه أو على الأقل للإيقاع بين شعب الكنيسة ورأسها.
 
بدأوا باستغلال زيارة البابا تواضروس إلى بابا الفاتيكان وزيارة الأخير إلى مصر وصوروا أن الكنيسة القبطية يقوم بطريركها بـ"كثلكتها" والاندماج مع الفاتيكان، وأن كرسي مارمرقس قد ضاع، ولم يقم البابا سوى بنوع من الحوار من أجل تقريب وجهات النظر فيما يتعلق بتوحيد الأعياد ولم يتطرق إلى أمر "لاهوتي أو عقيدي".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق