تركيا في فخ ترامب.. هل تفجر قضية "عمر كافالا" غضب الرئيس الأمريكي بعقوبات ضد أردوغان؟

الثلاثاء، 28 يوليو 2020 05:00 م
تركيا في فخ ترامب.. هل تفجر قضية "عمر كافالا" غضب الرئيس الأمريكي بعقوبات ضد أردوغان؟
السجون التركية

أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، بيانا لها، دعت فيه السلطات التركية لإطلاق سراح عثمان كافالا، الناشط الحقوقي، الذي أمضى 1000 يوما هذا الأسبوع، داخل السجون التركية دون توجيه إدانة مباشرة له.
 
وأوضح بيان الخارجية الأميركية، أن عثمان كافالا، الناشط في مجال حقوق الإنسان، وأحد  قادة المجتمع المدني في تركيا، أمضى 1000 يوم في الاحتجاز داخل السجون التركية، دون توجيه إدانته له بأي جريمة، طالبا السلطات التركية، بضرورة احترام الالتزامات والأعراف الدولية، والامتثال لسيادة القانون وبالتزاماتها بالعدالة وإطلاق سراح كافالا، والسعي لإيجاد حل عادل وسريع لقضيته المحتجز بصددها.
يشار إلى أن السلطات التركية، اتهمت عثمان كافالا، بتمويل الاحتجاجات التي شهدتها حديقة جيزي بارك، بالقرب من ميدان تقسيم في إسطنبول عام 2013، عبر منظمة (أنادولو كلتور) أو (ثقافة الأناضول)، الغير حكومية التي أسسها، وكذلك المؤسسة عالمية بأسم (مؤسسات المجتمع المفتوح)، ولها فرع في تركيا، كان كافالا عضوا فيها.
وأعادت السلطات التركية توقيف كافالا، بأمر من النيابة العامة، في فبراير الماضي، بعد ساعات من صدور حكم قضائي بتبرئته، و8 أشخاص أخرين، في قضية ضلوعهم في تنظيم احتجاجات حديقة جيزي بارك، وذلك لعدم كفاية الأدلة، وأودع رهن الحبس الاحتياطي، ضمن تحقيق متّصل بمسرحية محاولة الانقلاب الفاشل عام 2016 التي استهدفت الإطاحة برجب أردوغان، الرئيس التركي.
وتؤكد المعلومات، عن أن عثمان كافالا، البالغ من العمر، ولد في باريس، ودرس بكلية روبرت، وهي مدرسة خاصة في إسطنبول، ثم التحق بجامعة مانشستر البريطانية لدراسة الاقتصاد، ثم تولى أمر إدارة أعمال أسرته في مجموعة شركات "كافالا"، عقب وفاة والده عام 1982، بينما اتجه للعمل في شركة النشر "إليتيسم يينلاري" عام 1983.
عمل كافالا بشكل مكثف منذ عام 2002 في مشاريع خيرية عبر "مؤسسة ثقافة الأناضول"،  التي تدير مراكز ثقافية بمناطق غير متطورة في تركيا، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثقافي مع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى العمل على تعزيز مجالات حقوق الإنسان عبر الفنون، بمن فيهم أرمينيا المجاورة لتركيا، والتي لا تربطها أي علاقات دبلوماسية مع أنقرة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق