قصة المهاجرة الناجية «نوف المعاضيد» تجدد مآسي المرأة القطرية تحت حكم الحمدين

الإثنين، 03 أغسطس 2020 05:00 م
قصة المهاجرة الناجية «نوف المعاضيد» تجدد مآسي المرأة القطرية تحت حكم الحمدين
نوف المعاضيد- المهاجرة الناجية

 
هربت من أجل نيل حريتها حيث طلبت اللجوء في بريطانيا، إنها شابة قطرية فرت من عائلتها بالدوحة لتكشف اضطهاد النساء وحقوقهن المسلوبة في بلدها على يد تنظيم " الحمدين".  
 
الشابة القطرية نوف المعاضيد، تُعرِّف نفسها على أنها "طالبة لجوء في بريطانيا"، وتحكي فى مقاطع فيديو انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي  رحلتها من قطر إلى المملكة المتحدة، وفق ذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.
 
وتقيم المعاضيد التي تصف نفسها بأنها "مُهاجرة ناجية من تعنيف وأول لايف كوتش خليجية مُختصه في التغلُب على آثار التعنيف النرجسي" في لندن، وتستخدم صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي كمنصة لتقديم المشورة بشأن طلب اللجوء والهجرة، وكذلك مناقشة حقوق المرأة في قطر.
 
وتتحدث في مقطع فيديو بعنوان "الحقوق المسلوبة في دولة قطر"، عن جملة من هذه الحقوق، ومن بينها عدم السماح للقطريات بالقيادة أو السفر أو العمل إلا بموافقة ولي أمرها.
 
وقالت إنه حتى إذا لم تحتاج المرأة لتصريح سفر، كونها متزوجة أو تعدى عمرها 25 عامًا، فبإمكان ولي الأمر إصدار حكم منع سفر في النيابة العامة دون أي تهمة.
 
وتحدثت عن تجربتها عندما أرادت حجز غرفة بأحد الفنادق في العاصمة القطرية، قائلة: "رفض عدد من الفنادق في الدوحة أن يقدم لي مكانًا لأبقى فيه؛ لأنني كنت في سن 21 ولم أتزوج. قالوا لي (قوانين قطر تملي أن تكون المرأة غير المتزوجة تبلغ من العمر 32 عامًا من أجل حجز غرفة)".
 
وتطرقت إلى قضايا التعنيف الأسري بالقول: "ليس هناك نظام حماية قانوني للطفل والمرأة في قطر. كل ما يوجد هو تعهد أسخف من السخيف، لا يعاقب المعنف إن خالف التعهد".
 
وفي 26 نوفمبر الماضي، نشرت المعاضيد فيديو من داخل الطائرة عندما قررت الهروب من الدوحة، معلقة: "ثواني قبل الإقلاع إلى بلد الحرية".
 
ويبدو أن المعاضيد  لن تكون الأخيرة التي تهرب من قمع النظام القطري للنساء، حيث لحقت بها إلى لندن في 21 ديسمبر الماضي، مواطنتها عائشة القحطاني، وهي الابنة الصغرى لمسؤول عسكري بارز.
 
 
وفي مارس الماضي، كشفت صحيفة "صنداي تايمز"، عن قصة القحطاني الهاربة من عائلتها الثرية، حيث تعيش في بريطانيا في خوف دائم من الملاحقة والاختطاف، لكنها تسعى لفضح زيف "الصورة البراقة" التي يحاول نظام الدوحة أن يصنعها، بينما يواصل قمع النساء.
 
وقالت الصحيفة البريطانية إن القحطاني كانت تحلم بالهروب كلما ضربتها أسرتها، أو وبختها لقراءة الروايات الغربية، أو لطخت أعمالها الفنية.
 
كانت الفتاة تعيش محاصرة في قطر داخل غرفة نوم نوافذها مغلقة بقضبان معدنية، يتم تتبعها عبر تطبيق مشاركة الموقع على هاتفها المحمول، وتجهز للزواج من رجل دين متشدد.
 
 
 
وفي أول مقابلة لها منذ وصولها إلى بريطانيا، قالت القحطاني إن برج "شارد"، وهي ناطحة سحاب في لندن مملوكة لقطر، تذكير بالصورة البراقة التي تحاول بلادها أن تصنعها بينما تواصل قمع النساء.
 
لكن الفتاة لا تلوم عائلتها على وضعها، مؤكدة أنه "خطأ السلطات. لا ينص القانون على حقوق الإنسان الأساسية للمرأة. لقد سمحوا بهذا السلوك الهمجي المجنون".
 
وفي نهاية حديثها، أعربت الفتاة عن أملها في أن تؤدي قصتها إلى الإصلاح، وأن تلهم الفتيات الأخريات، قائلة: "هربت لأكون حرة، ولكن في الوقت نفسه هناك هذا الخوف". لذا فهي ليست حرية كاملة.

وانتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو ل

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة