انشقاقات إخوانية واتهامات القيادات بسرقة التمويلات.. ومكتب الإرشاد يستغيث

الأربعاء، 05 أغسطس 2020 04:55 م
انشقاقات إخوانية واتهامات القيادات بسرقة التمويلات.. ومكتب الإرشاد يستغيث
الإخوان
إيمان محجوب

برزت خلافات جماعة الإخوان علي السطح أكثر من أي وقت مضي، في الفترة الأخيرة؛ بعد سنوات من محاولات الجماعة التماسك وسط كثير من الانشقاقات داخلها، وهو ما دفع ما يعرف بمكتب الإرشاد التابع للجماعة الإرهابية إلى إصدار بيان وصف بالعاجل يكشف عن خلافات عميقة بين القيادات الهاربة في قطر وتركيا وبريطانيا.
 
بيان  الإخوان زعم رفضه أي خلافات، وقال بشكل واضح أنه: “لا بأس من الخلاف ولكن نرفض أن يمتد إلى فتنة"، كما أكد اعتزازه بجميع أعضاء الجماعة الإرهابية الهاربة إلى الخارج في محاولة منه لرأب الصدع.
 
وليست هذه المرة الأولي التي تظهر الخلافات داخل الجماعة حيث كشفت قنوات الإخوان الإرهابية فى الخارج كثير من حالات الصراع والسرقات الأخيرة التى شهدتها قنوات الإخوان، وشهادات عناصر الجماعة الإرهابية عن قياداتهم الهاربين ، والتربح من خلال القنوات الإرهابية.
 
ولم تكن هذه الخلافات قطعا ما تبين الشرخ الذي يتجدد بين الحين والآخر داخل الجماعة، والتي يراها مراقبون طبيعية في ظل ما يسيطر عليها من مصالح شخصية، والبحث عن أرباح مادية سريعة بعيدة كل البعد أن الأهداف التي ينادوا بها وهو ما كشفته وقائع سابقة كان على رأسها التسربيبات التي ضربت عمق الجماعة وكشفت عن سرقات القيادات لأموال التمويلات الخارجية، والتى تؤكد النهج الذى تسير عليه جماعة الإخوان الإرهابية، وقد وصل حجم السرقات إلى ملايين الدولارات، رغم الأوضاع الصعبة التى يعاني منها العاملين فى قنوات الإخوان.
 
مسلسل الصراع الدائر بين قيادات الجماعة كان قد ظهر بوضوح قبل 3 سنوات، عندما سربت رسالة لمرشد الجماعة الإرهابية محمد بديع أعترف فيها بوجود خلافات جمة داخل "الإرهابية"، لتبدأ بداية النهاية للتنظيم الدولى الذى تشعب بأمواله وأفكاره وأفراده فى عشرات الدول، وضرب بفكره مئات الآلاف من الشباب عبر العالم، وجعل الإرهاب وجهتهم.
 
وما أن تداول رواد السوشيال ميديا هذه الرسالة المسربة لما يعرف بمرشد الجماعة الإرهابي، وخرجت أصوات إخوانية تؤكد أن  تعدد الجبهات المتصارعة داخل التنظيم تكشف عن صراع لا يمكن أن يحتويه أحد على خلفية امتداده داخل أفرع الإرهابية في الأردن وسوريا وليبيا ، وبعد دول الشرق الأوسط والأخرى، وبالأخص بالتيارات المهاجرة في أوروبا وتعمل تحت ستار الجمعيات الخيرية في بريطانيا وألمانيا.
 
وشهدت الجماعة الإرهابية منذ تاريخ نشأتها العديد من الانشقاقات، حيث قرر بعض عناصرها  الاستمرار فى التنظيم، وآخرون قرروا الانشقاق عنه وبناء تنظيمات أخرى أكثر تشددًا ودموية كانت الجماعة دائما هى الأم.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق