بعد تدريبهم كمرتزقة.. تركيا تستعد لإرسال 16 ألف عسكري صومالي إلى ليبيا

الخميس، 06 أغسطس 2020 07:00 م
بعد تدريبهم كمرتزقة.. تركيا تستعد لإرسال 16 ألف عسكري صومالي إلى ليبيا
رضا عوض

إلي أين سيتجه 16 ألف جندي صومالي دربتهم تركيا خلال الفترة الماضية ؟ سؤال تجد له إجابة عند الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قرر" فيما يبدو" الاستعانة بهم في العمليات الدائرة في ليبيا، حيث سيتم ارسالهم كمرتزقة ضمن آلاف المرتزقة الذين استعان بهم الديكتاتور العثماني خلال الفترة الماضية لإشعال الاوضاع في ليبيا طمعا في النفط الليبي

 من جانبه قال السفير التركي في الصومال، محمد يلماز، إن مركز التدريب العسكري التركي في العاصمة مقديشو، سيخرج الكتيبة الخامسة من الجنود الصوماليين، التي تضم نحو 2500 عسكري.

وادعي يلماز في تصريحات صحفية أن التعاون التركي في مجال التدريب العسكري مع مقديشو "يحمل أهمية بالغة من أجل الصومال، ويساهم في أمنه ومكافحته للإرهاب، وتكوين العمود الفقري لجيش صومالي موحد.

وتشمل عمليات التدريب، "إخضاع العسكريين الصوماليين لتدريبات أساسية لمدة 3 أشهر في مقديشو، ثم نقلهم لمركز الكوماندوز بولاية إسبارطة، غربي تركيا جوا لتلقّي إضافية لمدة 3 أشهر، ثم يعود العسكريين المدربين إلي الصومال للانضمام إلى صفوف الجيش الصومالي.

اللافت للنظر تعلّم الجنود والضباط الصوماليين الموجودين في الكلية الحربية، اللغة التركية قراءة وكتابة بشكل جيد، حيث يردّدون في الاجتماع الصباحي إلى جانب النشيد الوطني الصومالي، نشيد القوات الحربية ومعزوفة إزمير العسكرية التركية.

 

ومنذ تأسيس مركز التدريب العسكري التركي باتفاقية بين البلدين نهاية سبتمبر 2017، تخرّج منه آلاف الضباط والجنود الصوماليون، بعد 3 عقود من انهيار الحكومة المركزية.

الجدير بالذكر أن العلاقة بدأت في التطور بين البلدين، عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى العاصمة مقديشو في 2011 ، حيث تُولي الحكومة التركية أهمية خاصة للعلاقة مع الصومال نظرا للموقع الاستراتيجي الهام على خليج عدن ومدخل البحر الأحمر من جهة والمحيط الهندي من جهة أخرى.

كانت دراسة فرنسية قد حذرت مؤخراً من أنّ الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان يسعى لدخول القارة الإفريقية من بوابة الصومال البلد الذي مزّقته حروب أهلية على مدى ربع قرن، مُشيرة إلى أنّ أردوغان يبحث عن تفويضٍ لبلاده بالقرن الإفريقي.

من ناحية أخري كشفت دراسة أجرتها مجلة الإكسبريس الفرنسية، أنّ أنقرة كانت تخطط لتجعل من الصومال شريكاً استراتيجياً منذ عام 2011، حيث قدمت الدعم المشروط لها في مواجهة المجاعة التي ضربت البلاد، كما قامت ببناء مطار في الصومال وبالقرب منه أضخم قاعدة عسكرية لها خارج تركيا، وذلك في مُقابل حضور تركي استراتيجي في القرن الإفريقي، والاستفادة من نفط وغاز وثروات لم تستخرج بعد من سواحل الصومال الأطول في القارة الإفريقية، والمُمتدة على أكثر من 3000 كيلومتراً.

ونبّهت الدراسة إلى أنّ أردوغان يتمسك بالصومال كونه مهتم بثروة الهيدروكربونات في البلد الذي تضرر بشدّة من الحرب الأهلية والإرهاب، وهو يطمع بشكل خاص لاستغلال حقول النفط الصومالية، في ظلّ أزمة اقتصادية تركية مُتفاقمة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق