ذكريات الثانوية العامة فى ذاكرة الأدباء.. المجموع ينقل وزير الثقافة الأسبق من الصحافة لـ"الفلسفة"

الجمعة، 07 أغسطس 2020 06:00 ص
ذكريات الثانوية العامة فى ذاكرة الأدباء.. المجموع ينقل وزير الثقافة الأسبق من الصحافة لـ"الفلسفة"
الثانوية العامة

تظل نتيجة الثانوية العامة ثابتة فى ذاكرة الأشخاص ولا يمكن نسيان أثرها عليهم فهى تحول مسار حياتهم وتحدد مستقبلهم فيما بعد لذا فهى تترك علامة فى أذهانهم، منهم من أصبح طبيبا واخر مهندسا ومنهم من تخلى عن حلم حياته بفعل انخفاض مجموعه وعدم مناسبات مع التنسيق المقرر.
 
الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، يتذكر ايام نتيجة الثانوية العامة قائلاً:" فرغم مرور 40 عاما عليها لكنه لم يستطع  نسيانها فكانت ادرس فى مدرسة بيروت الثانوية العسكرية، بمحافظة أسيوط، وحصلت على مجموع 73%، وكان وقتها هذا المجموع كبيرا، وكانت أمنيتى أن التحق بكلية الآداب قسم صحافة، لكن وقتها كان هذا القسم يقبل من مجموع أعلى مما حصلت عليه"
 
وذكر الدكتور شاكر عبد الحميد أنه التحق بالفعل بكلية الآداب جامعة القاهرة، وكان وقتها السنة الأولى عام، أى لا يوجد تخصص فى بداية الالتحاق بالكلية، وخلال العام الثانى تخصصت فى قسم الفلسفة وعلم النفس، حيث كان وقتها قسم واحد، وتفوقت فى الدراسة الجامعية وتم تعيني معيد فى الجامعة ثم حصلت على الدكتوراه.
 
اما الدكتور أحمد درويش، أستاذ البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن،  حصل على الثانوية العامة عام 1964م، وكان حلمه الالتحاق بكلية دار علوم قائلا:" كانت دراستى الثانوية فى المعاهد الأزهرية وكانت وقتها تضم الثانوية العادية والأزهرية، وكان هناك طريقين لطالب الثانوية لاستكمال دراسته وهو أن يكمل دراسته بالجامعة الأزهرية، أو يخرج خارج نطاق الأزهر ويلتحق بكلية دار العلوم، التى كانت لا تقبل وقتها إلا 100 طالب من الأزهر على مستوى الجمهورية، وكان يجب أن يكون الطالب من أوائل دفعته، وهذا ما فعلته حتى ألتحق بكلية دار العلوم.
 
وأضاف  درويش، :"كان التحاقي  بكلية دار العلوم حلم كبير سعيت لتحقيقه بالمذاكرة، حيث أن دار العلوم كانت تجمع بيت الأصالة والحداثة، وتم تحديد رغبتى فى دخول الكلية قبل دخولى المرحلة الثانوية، وذهبت لمقابلة المفكر الكبير عباس محمود العقاد خلال جلسته التى كان يعقدها كل جمعة برفقه أستاذة وعدد من زملائه، وقاموا بإلقاء قصائد شعر، فأعجب العقاد منهم وقال لهم هل أنتم طلبة فى كلية دار العلوم، فرد أستاذهم قائلا :"هم فى الطريق إليها"، مما شجعنا على الالتحاق بها".
 
واسترجع  الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى جامعة القاهرة، ذكرياته مع الثانوية العامة:"بصراحة لم تكن الثانوية العامة، بالنسبة لى، مصدر قلق كبير أو حتى اهتمام زائد عن الحد.. كنت، منذ مرحلة الدراسة الإعدادية، قد أحببت الأدب وانتميت إلى عالمه، وقررت أن ألتحق، فيما بعد الدراسة الثانوية، بقسم اللغة العربية  بكلية الآداب التى لا تحتاج إلى مجموع كبير.
 
واضاف حمودة:" اخترت القسم الأدبى فى مرحلة الدراسة الثانوية، وفى السنة الأخيرة من هذه الدراسة شغفت بلعبة الشطرنج، وفى الامتحانات كنت أخرج من الامتحان "فى مدرسة على مبارك بالحلمية الجديدة" وأذهب إلى مقهى "زهرة الميدان" "أشهر مقهى للشطرنج بالقاهرة خلال عقود طويلة" بميدان السيدة زينب القريب، وقد نجحت فى الثانوية العامة بمجموع ليس كبيرا، ولكنه ساعدنا على تحقيق حلمي بالالتحاق بالكلية  التى اخترتها.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق