أكثر من 6 آلاف نوع.. الضفادع ما بين السم والعلاج وغذاء يعادل الجمبري والاستاكوزا

السبت، 08 أغسطس 2020 02:00 ص
أكثر من 6 آلاف نوع.. الضفادع ما بين السم والعلاج وغذاء يعادل الجمبري والاستاكوزا
سامي بلتاجي

عالم الضفادع، عالم يضم أكثر من 6 آلاف نوع بمختلف الأشكال والألوان والأحجام، لسانها نصف طول جسمها وأسرع من الطائرة الحربية، مثبت من الأمام وسائب من الخلف وبه أقوى مادة لاصقه؛ ويحمل أكثر من ضعف وزن الضفدع؛ وتختلف الضفادع عن العلجوم، وإن كان بينهما شبه كبير؛ تصل أعمارها إلى 21 عاما، وتقفز بما يعادل 20 ضعف حجمها، بما يماثل قفزة إنسان لمبني بارتفاع عشرة طوابق؛ وتتراوح أطوالها من أقل من 1 سم إلى عملاق جالوت بطول 32 سم، وزنه يصل إلى 6 كم؛ لها نقيق يصل لمسافة 1.6 كم، يجذب إناث نفس النوع فقط لتنتج قرابة مائتي ألف بيضة في حياتها، ويحدد مناطق السيطرة؛ وذلك بحسب محاضرة للدكتور قاسم زكي، أستاذ الوراثة بكلية الزراعة جامعة المنيا، والعضو المؤسس بالمجلس العالمي للنبات، والرئيس للجمعية الأفريقية لعلوم الحاصلات الزراعية، حول: "التنوع الحيوي في مصر والمحافظة عليه".
 
ووفقا لمادة المحاضرة، المشار إليها، تحظى الضفادع باهتمام الهيئات التعليمية والبحثية، وشركات الأدوية، حيث تنضح أجسام بعضها سموم تقتل الإنسان بمجرد لمسها، وتستخرج منها أدوية تعالج وتخدر البشر، بعض تلك المواد تعالج الزهايمر وتقتل فيروس الإيدز ومميتة للبكتيريا؛ وكثيرون ممن يربون الضفادع في منازلهم كحيوانات أليفة؛ وتستخدم الضفادع كنوع من المخدرات وإدمان سمومها، سواء بتدخينها أو مص ومضغ جلودها السامة؛  
 
فضلا عن أنها تمثل مصدرا اقتصاديا مربحا، عبر السماح بعمل مزارع لها وتصديرها للخارج بغرض الأكل، تجارة لا يعرفها إلا قليل في مصر، رغم أن استثماراتها مليارات الدولارات؛ وتعادل الضفادع في قيمتها الغذائية ما يعادله الجمبري والاستاكوزا؛ ويعتقد أن لها القدرة على الشفاء من أمراض عديدة، مثل: الربو، التهاب الشعب الهوائية، البرود الجنسي، الأنيميا، آلام الأسنان والتهاب الجيوب الأنفية، كما تنشط القلب وتدر البول؛ ويقبل عليها الكبار والصغار في عديد من دول أوروبا والأميركتين وجنوب شرق أسيا وافريقيا، وللأسف معرضة للانقراض، بحسب الدكتور قاسم زكي.
 
 https://youtu.be/ogpaQbthRzo
 
تعيش الصفادع في كل قارات العالم ماعدا القارة القطبية الجنوبية، حيث لها درجة عالية من الأقلمة، إذ تعيش في الماء و على اليابسة وتتسلق الأشجار وتغوص في الطين؛ تعيش على حواف البحيرات المائية المهملة والمستنقعات والترع والمصارف في مزارع الريف؛ فهي حيوانات برمائية تتغذى على الآفات الزراعية الضارة، والحشرات المزعجة للبشر؛ تتغذى على النباتات في بداية حياتها، ثم تفترس الحيوانات والحشرات بقية عمرها.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق