ضاعت فلوسك يا أردوغان.. السلطان العثمانى يفشل في استرداد فاتورة دعمه للإرهاب

السبت، 08 أغسطس 2020 02:00 م
ضاعت فلوسك يا أردوغان.. السلطان العثمانى يفشل في استرداد فاتورة دعمه للإرهاب
رجب طيب أردوغان
عنتر عبداللطيف

 
رفض الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فكرة رفع أسعار الفائدة ما تسبب فى انهيار الليرة التركية، التي بلغت 7.30 أمام الدولار الأمريكي، في قفزة كبيرة ومفاجئة مساء الخميس الماضي ليفقد البنك المركزي للغطاء المالي.
 
لم يعد يخفى على أحد أن سياسة السلطان العثمانى بدعمه للجماعات الإرهابية فى العديد من دول العالم استنزفت الخزانة التركية والاقتصاد الذى ينزف جراء أحلام أردوغان الاستعمارية المجنونة.
 
صندوق النقد الدولي كان قد أكد في تقريره الخاص بالاقتصاد العالمي إن الحاجة الكبيرة للتمويل الخارجي والاحتياطي الأجنبي المنخفض نسبيا يجعلان تركيا غير محصنة ضد الصدمات.
 
صحيفة "نيويورك الأمريكية" كانت قد سلطت الضوء على الأزمة التي يمر بها الاقتصاد التركي، لافتة إلى أن أزمة الليرة التركية وصلت إلى مستوى مقلق، بعدما بدا أن البنك المركزي في البلاد لم يعد قادرا على كبح هبوط العملة إلى مستويات قياسية.
 
خطط السلطان العثمانى لأن يسترد فاتورة دعمه الإرهاب عبر نهب ثروات ليبيا وهى الخطة التى افشلتها مصر حيث زار كبار مساعديه العاصمة طرابلس مؤخرا بينهم وزيري الخارجية والمالية تحت مزاعم إعادة إعمار ليبيا لمناقشة سبل التعاون في مجالات الطاقة والبناء والأعمال المصرفية، حسبما ورد في تقرير عرضته قناه مداد نيوز السعودية.
 
وكشف تقرير أن الأتراك عرضوا إعادة بناء منشآت متهالكة وإرسال مستشارين للمساعدة في إعادة بناء المنظومة المصرفية كما ستقوم شركة الكهرباء التركية "كارادينيز باور" باستخدام سفنها للتخفيف من حدة نقص الكهرباء في ليبيا بتكلفة إجمالية وصلت لـ16 مليار دولار أمريكي.
 
وقال  التقرير أن الدعم التركي لحكومة السراج أجهض إنهاء الحرب في ليبيا وأطال أمد الصراع المسلح وسيطرة الميليشيات على طرابلس ما عطل كل جهود إعادة الإعمار الدولية لتتدخل تركيا بشركاتها وتحصد ثمار دعم الإرهاب إلى جانب النفط والغاز الذي تسعى تركيا للتنقيب عليه داخل المياه الإقليمية الليبية والاستيلاء على مقدرات الشعب الليبي.

يذكر أن الرئيس عبدالفتاح  السيسى كان قد أكد أن سرت والجفرة خط أحمر لا يمكن أن تقبل مصر بتهديده موجها رسائل قوية وحاسمة إلى الأطراف المعتدية على سلامة ليبيا وخاصة الميليشيات المسلحة والمرتزقة المنتشرين في البلاد،موضحا أن مصر تكن كل الاحترام والتقدير لليبيا ولم تتدخل يوما في شؤونها الداخلية ومستعدة لتقديم الدعم من أجل استقرارها.

وفى ظل أزمة الليرة أعاد رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض في تركيا علي باباجان، نشر تصريحات وتعليقات سابقة كان قد أدلى بها  بشأن تدهور ونزيف الليرة التركية، عبر تويتر وفق صحيفة "زمان" التركية المعارضة محذرا من أن الليرة التركية ستواصل فقدان قيمتها أمام العملات الأجنبية الأخرى، إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

وقال" باباجان"أن طباعة الأموال دون غطاء لدى البنك المركزي هو السبب الرئيسي والأكبر لانهيار الليرة التركية" لافتا إلى أن:"البنك المركزي التركي يواصل طباعة العملة.. دون أي مصادر للعملات الأجنبية أو غطاء مالي، فإن النتيجة المتوقعة والطبيعية هي فقدان الليرة لقيمتها".

وكشفت بيانات البنك المركزي التركي عن تراجع احتياطات النقد الأجنبي بحلول نهاية شهر فبرايرالماضي، بنحو 23.4 مليار دولار أمريكي، ليصل إجمالي الاحتياطي عند 84.4 مليار دولار، متأثرا بزيادة المعروض من العملات الأجنبية.

ويبلغ إجمالي ديون تركيا الخارجية 1.4 تريليون ليرة تركية ( 225.8 مليار دولار) حتى نهاية فبراير لماضي، وتلجأ الحكومة التركية إلى الاستدانة من الداخل عبر طرح سندات حكومية لدعم الليرة التركية المتراجعة بقوة أمام العملات الأجنبية.

ونجحت تركيا في توفير 10 مليار دولار أمريكي فقط من مفاوضات التبادل والمقاصة مع قطر، وتنتظر تحقيق خطوة مشابهة أيضا مع الصين وبريطانيا واليابان.

وفي يونيوالماضي خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في تركيا خلال العام الجاري، وقال إنه سيشهد انكماشا بنسبة 5 في المائة في عام 2020، ونموا بنسبة 5 في المائة في عام 2021.

وانخفضت الليرة التركية إلى أدنى مستوى تاريخي عند 7.3677 مقابل الدولار، والتي شهدت انخفاضا بنحو 19 بالمئة مقابل العملة الأميركية منذ بداية العام.
 
ويدفع هذا الانخفاض الحكومة التركية للحصول على ائتمان رخيص لدفع الاقتصاد الذي كان هشًا بالفعل قبل تفشي جائحة كوفيد -19.
 
 
وأعرب محللون عن قلقهم بشأن مستوى الاحتياطيات التركية وبشأن رفض الرئيس رجب طيب أردوغان من فكرة رفع أسعار الفائدة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة