أوهمتهم بمهمة سهلة في سوريا وليبيا.. هكذا خدعت تركيا المرتزقة على جبهات القتال

السبت، 15 أغسطس 2020 04:00 م
أوهمتهم بمهمة سهلة في سوريا وليبيا.. هكذا خدعت تركيا المرتزقة على جبهات القتال

 "أوهمتهم بأنهم سيسافرون في مهمة تبدو سهلة ليجدوا أنفسهم على جبهة قتال".. هذا ما فعلته تركيا بعشرات المقاتلين وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
 
وقال المرصد إن الاستخبارات التركية خدعت نحو 120 من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لأنقرة، واتفقت معهم على إنهم مطلوبون لحماية مؤسسات مدنية في قطر.
 
لكن "المرتزقة" الذين خرجوا من منطقة عفرين السورية إلى تركيا، عرفوا لاحقا أن وجهتهم الحقيقية ليبيا لا قطر، بهدف دعم الميليشيات المتطرفة التابعة لحكومة طرابلس بقيادة فائز السراج.
 
وقال المرصد إن المسلحين ينتمون إلى فصائل سليمان شاه وفيلق الشاه والسلطان مراد.
 
وتسلط الواقعة الضوء ليس فقط على استعانة تركيا بمرتزقة للقتال مقابل المال في حرب بالوكالة، لكن أيضا على خداع المسلحين وإيهامهم بسهولة ما سيقومون به، قبل أن يفاجَؤوا بالحقيقة.
 
ويضاف هؤلاء إلى الآلاف من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى جبهات القتال في ليبيا خلال الأشهر الماضية، لدعم حكومة السراج غربي البلاد، في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي.
 
ووفقا لإحصاءات المرصد السوري، فإن عدد المسلحين الذين أرسلتهم تركيا إلى الأراضي الليبية يبلغ حاليا نحو 17420 من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلا دون سن 18 عاما.
 
وعاد من مسلحي الفصائل الموالية لتركيا نحو 6 آلاف إلى سوريا بعد انتهاء عقودهم، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل المرتزقة إلى معسكراتها من أجل تدريبهم.
 
وقال المرصد إن تركيا أرسلت حوالي 10 آلاف مسلح إضافيين من غير السوريين، من بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.
 
عندما صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده أصبحت محاصرة، بعد اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر واليونان، كان نظامه يعي ذلك جيدا، حتى وإن طال أمد الانتهاكات التركية للتنقيب عن الغاز.
 
ومع خروج تركيا صفر اليدين من ثروات البحر المتوسط، انخفضت نبرة تصريحات الرئيس التركي وطالب بالاجتماع العاجل مع الدول المطلة على البحر المتوسط رغم تصعيده بعدم المفاوضات في وقت سابق.
 
لكن مع تطور الأمور وإصرار تركيا على عمليات التنقيب، أعلنت فرنسا الخميس، أنها بصدد نشر طائرتين مقاتلتين وسفينة حربية في شرق المتوسط، مشيرة إلى أنها ستعمل على تعزيز وجودها العسكري في المنطقة.
 
وكانت وزارة القوات المسلحة الفرنسية قد قالت إنها ستنشر طائرتين مقاتلتين من طراز "رافال"، إضافة إلى الفرقاطة "لافاييت" بشرق البحر المتوسط، في إطار خطة لدعم وجودها العسكري في المنطقة، وذلك وسط مؤشرات على توتر مع تركيا.
 
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا إلى وقف عمليات التنقيب عن النفط والغاز في مياه متنازع عليها بالمنطقة، وهي أنشطة زادت التوتر بين تركيا واليونان، وقال ماكرون إن بلاده ستعزز من وجودها العسكري في شرق المتوسط.
 
وقال مكتب ماكرون، في بيان، إن الرئيس الفرنسي عبّر في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عن القلق من قيام تركيا بأعمال استكشاف "أحادية".
 
وأضاف أن عمليات التنقيب "يجب أن تتوقف من أجل السماح بحوار سلمي" بين الدولتين الجارين العضوين في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
 
 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق