المتحدة للخدمات الإعلامية تصفع الدوحة.. "قطر حرب النفوذ على الإسلام فى أوروبا" قريباً على شاشاتها

السبت، 15 أغسطس 2020 08:30 م
المتحدة للخدمات الإعلامية تصفع الدوحة.. "قطر حرب النفوذ على الإسلام فى أوروبا" قريباً على شاشاتها
تميم بن حمد

قبل عام وأكثر، تم الإعلان عن كتاب "أوراق قطر"، عمل عليه الصحفيان الاستقصائيان كريستيان شينو وجورج مالبرنو، تحول إلى فيلم وثائقى حاولت قطر بشتى الطرق منع بثه فى الخارج. 
 
ويتضمن الفيلم معلومات مُوثقة وأدلة على دعم قطر للإرهاب والتطرف، خاصة فى أوروبا من خلال التستر وراء الأعمال والمؤسسات الخيرية.
 
وتناول الكتاب نجاح الدوحة بالفعل فى التوغل بـ 6 دول أوروبية فى مقدمتها فرنسا وإيطاليا وسويسرا إلى جانب تفاصيل أكثر من 140 مشروعًا حول تمويل المساجد والمراكز والمدارس لصالح جمعيات مُرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية، هذا وحذّر الكاتبان من خطورة مثل هذه الممارسات القطرية.
 
ومساء الجمعة، أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، حصولها على حقوق عرض الفيلم الوثائقى الفرنسى البلجيكى "قطر حرب النفوذ على الإسلام فى أوروبا"، وهو الفيلم المُستوحى من كتاب أوراق قطر، بعد مفاوضات مُكثفة.
 
وسيتم عرض الفيلم قريبًا على شاشات الشركة، لما له من أهمية فى إطلاع المشاهدين على المستويين المصرى والعربى على حقيقة النظام القطرى وعلاقته الوطيده بنظام الإخوان الإخوانى الإرهابى ودعم عناصره ومشروعه فى أنحاء العالم.
 
ويخشى النظام القطري، انكشاف جرائمه وتآمره ومخططاته المستمرة فى المنطقة، فرغم كم الجرائم التى يرتكبها، إلا أنه يتخوف من أن تصدر صورته الإجرامية فى الخارج، ويسعى دائمًا على تجميل صورته من خلال شراء وسائل الإعلام وغيرها من الخطط من أجل تحسين صورة الوجه القبيح لتنظيم الحمدين.
 
وتشتري قطر كل مرتزق يحاول تجميل صورته فى العديد من الدول، وقد سعى هذا النظام الإرهابى مؤخرًا بقوة لمنع بثّ الفيلم؛ فهو يرصد ويؤكد (دعم قطر للإرهاب)، بالأدلة، وسجلها فى دعم الإرهاب، وتمويل الدوحة للجماعات المسلحة والمنظمات المتطرفة فى أوروبا، ويستند إلى آلاف الوثائق السرية، التى تثبت تمويل قطر للمؤسسات والبرامج لدعم منظمة الإخوان المسلمين فى العديد من الدول الأوروبية، والطرق المختلفة فى دعم قطر للإرهاب عن طريق المنظمات الإنسانية والبرامج الخيرية.
 
ويكشف كتاب "أوراق قطر" المؤلف من 295 صفحة، تفاصيل ومعلومات تنشر  لأول مرة عن محاولة الدوحة بثّ التطرف فى أوروبا، كما كشف كمّ الملايين التى قام بإنفاقها تنظيم الحمدين على كل التابعين له من العملاء فى أوروبا وأبرزهم طارق رمضان حفيد مؤسس الإخوان والمتهم فى قضايا اغتصاب فى فرنسا، وكان يتلقى شهريا 35 ألف يورو كمستشار لإحدى مؤسسات المجتمع المدنى القطرية فى أوروبا، ليساعد بشكل كبير على تنفيذ الجرائم والمخططات القطرية فى أوروبا.
 
وذكرت الباحثة السياسية في الشأن الفرنسي الدكتورة جيهان جادو، أن الفيلم المُقرر عرضه قريبًا على قنوات المتحدة؛ فى غاية الخطورة والأهمية لأنه يعمل على كشف مخطط الدويلة قطر من استخدام المؤسسات والمنظمات الخيرية الخاصة بها فى أوروبا بطرق غير شرعية، مؤكدة أن لمؤسسة قطر الخيرية فى فرنسا أغراض منافية تمامًا للقانون والواقع وكل شيء.
 
وأضافت جادو أن الفيلم الوثائقى يعد بأنه "القشة التى قصمت ظهر البعير"، لأنه يكشف للرأى العام خطورة هذه الدويلة وتمويلها لجماعة الاخوان الإرهابية وكذلك خطورة مؤسسة قطر الخيرية التى تتدعى أنها تسعى بكل جهدها لعمل الخير وعمل الأشياء التى تساعد المسلمين ولكن هى مجرد غطاء فقط، وهو ما يكشف أيضًا أهمية عرض هذا الفيلم فى كافة الدول الأوروبية والعربية، ليكشف حقيقة هذا النظام الإرهابى الذى يسعى دائمًا لمحاولات تجميل صورته الإرهابية فى كافة المحافل ووسائل الإعلام .
 
وقال الكاتب الفرنسى -ذو أصل لبناني- نادر علوش إن الكتاب "أوراق قطر" يتناول العلاقات المالية بين قطر وجماعة الإخوان في أوروبا، وخاصة في فرنسا وألمانيا، مضيفاً أن مؤلفا الكتاب صحفيان بأكثر الصحف الفرنسية مبيعًا - لو فيجارو، وقد تم ترجمة الكتاب باللغتين الإنجليزية والعربية، وهو ما ساهم فى انتشاره إلى حد كبير.
 
وكشف علوش عن بعض من كواليس ما تعرض له الكتاب والفيلم الوثائقى من ممارسات لمنعه من قبل النظام القطري، لافتًا إلى أن هناك بعض الشخصيات البارزة فى فرنسا تُعد ذمن اللوبى القطرى هناك، وربما على رأسهم سهام سويد التى حاولت الضغط كثيرًا لمنع بثّ هذا الفيلم، وربما أتت أزمة فيروس كورونا العالمية ومساندة الخطوط الجوية فى نقل المواطنين الفرنسيين للعودة إلى وطنهم لتُعطل قليلًا عرض الفيلم بقنوات فرنسية، منها LCP – القناة البرلمانية الفرنسية – فيما احتج عدد من المثقفين والمفكرين بفرنسا، حتى تم مؤخرًا بثّ الفيلم. وعن خطوة عرض الفيلم فى مصر.
 
وأضاف: "بالفعل هو نبأ رائع وخطوة جيدة، ولكننى مستاء للغاية لأن لا أحد يعرف فى فرنسا أنه سيتم بثّه فى مصر، وأرى من الضرورى جدًا بثّ مثل هذه الأفلام فى العالم العربي، وبحث آلية لكى تعمل مصر وفرنسا وألمانيا معًا لمواجهة الإرهاب والتطرف القطري".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق