في ذكرى الاعتصام المسلح.. هكذا دفعت النيابة والداخلية ثمن إنقاذ المصريين من عصابة الإخوان

السبت، 15 أغسطس 2020 10:00 م
في ذكرى الاعتصام المسلح.. هكذا دفعت النيابة والداخلية ثمن إنقاذ المصريين من عصابة الإخوان
الشهيد هشام بركات واللواء محمد إبراهيم
دينا الحسيني

حلت أمس الذكري السابعة علي تنفيذ وزارة الداخلية قرار النيابة العامة الصادر بفض الإعتصاميين المسلحين لجماعة الإخوان الإرهابية بميدان رابعة العدوية بالقاهرة وميدان النهضة بالجيزة ،  بعدما رفضت جماعة الإخوان المسلمين الرضوخ لقرار الشعب المصري إبان عزل محمد مرسي العياط وجماعتة  في 30 يونية 2013 ، بل حاولت الجماعة الإنتقام من الشعب المصري بعمليات إرهابية خسيسة طالت كل فئات المجتمع، استهدفت عبواتهم الناسفه مدنيين، وأطفال ونساء وشيوخ.

 مؤسسات الدولة أيضاً كان لها النصيب الأكبر من العمليات الإرهابية عقاباً لإنحيازها  لملايين المصريين الذين خرجوا إلي الشوارع لإعطاء الضوء الأخضر إلي القوات المسلحة لمكافحة الإرهاب، وبعد تلبية استغاثات سكان مدينة نصر والجيزة لتخليصهم من الاعتصامين المسلحين في رابعة والنهضة ، وأعدت الجماعة قائمة إغتيالات  بأسماء متخذي قرار فض الإعنصاميين ، ودفعت النيابة العامة الثمن الأكبر بعد فض اعتصام رابعة والنهضة بإغتيال الشهيد هشام بركات نائب عام مصر بتفجير موكبة أثناء خروجة من منزلة في 29 يونيو 2015 ، وذلك إنتقاماً من الإذن الذي أصدرتة النيابة العامة لوزارة الداخلية بفض إعتصام رابعة والنهضة، التي جاء بعدها إصدار النيابة العامة قرارات حبس قيادات الإخوان وأعضاء مكتب الإرشاد الذين تم ضبطهم عقب فض الإعتصام ، وخلال الملاحقات الأمنية التي تمت بعدها وتمكنت من ضبط عدد كبير منهم ، فضلاً عن قرارات الضبط والإحضار التي أصدرتها النيابة العامة لعناصر إخوانية متورطة في الإعتصام المسلح في رابعة والنهضة، وكذلك التخطيط للعمليات الإرهابية التي نفذتها جماعة الإخوان الإرهابية بعد 30 يونية 2013، وفض الإعتصام .

201902201221572157

وزارة الداخلية وقياداتها تحملوا أيضا تباعيات تخليص الشعب من حكم الإخوان بتعرض قيادات وضباط الوزارة لسلسلة اغتيالات، كان أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم فى 5 سبتمبر 2013، ثم اغتيالات طالت ضباط بمكتب وزير الداخلية  اللواء محمد سعيد مساعد الوزير لشئون مكتب الوزير، وكذا ضباط قطاع الأمن الوطنى، أبرزهم العقيد محمد مبروك  ،وتحمل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق أو "  وزير داخلية الثورة  " كما أطلق عليه ثوار 30 يونيه، أعباء الوزارة فى أصعب الحقب السياسية  بداية من حكم جماعة الإخوان لمصر فى 2012، والتى توهمت  أنه بإختيارها له وزيراً في حكومتها سيخون  قسم التخرج بالولاء للوطن، وليس لنظام  لتكتشف الجماعة أن وزير الداخلية الذي أختاروه  إبتعد بوزارتة وقياداتها وضباطها عن اللعبة السياسية ومضت الداخلية قدماً نحو الإستقرار وفرض هيبة القانون وإحكام السيطرة الأمنية علي البلاد وحماية الموطنين والمنشاءات دون تحيز .

image

حاولت الجماعة بعد إعلان إختيارها اللواء  محمد إبراهيم وزيراً للداخلية  إحكام قبضتها على مفاصل الدولة، فكانت تظن أن اختيارها له سيجعله يغض الطرف عن جرائمهم، ومساعدتهم فى محو تاريخهم الإجرامى والاستيلاء على قاعدة البيانات الأمنية دخل الأجهزة المعلوماتية بوزارة الداخلية ، وخططوا فى عهد إبراهيم لتمرير أبنائهم لكليات الشرطة والتدخل فى حركة تنقلات الضابط المعتادة فى أغسطس من كل عام، من أجل تصفية الحسابات مع ضباط بعينهم ممن قاوموا إرهاب الجماعة، خلال حكم مبارك، إلا أن إبراهيم وقف حائط صد أمام المحاولات اليائسة لانتهاك وزارة الداخلية، وانضم إبرهيم بوزاة الداخلية بجوار القوات المسلحة في الإنحياز لمطالب الملايين من المصريين الذين خرجوا إلي الشوارع والميادين مطالبين بعزل مرسي وإبعاد الإخوان عن الحكم، رفض إستخدام العنف مع المتظاهرين السلميين، رفض طلبات محمد البلتاجي بإصدار أوامر بإعتقال عدد كبير من الثوار، ومازاد الأمر تعقيداً أحداث الحرس الجمهوري ليتهم الإخوان إبراهيم بخيانتهم،  ليأتى القرار باغتياله من لجان الجماعة الإرهابية فى 5 سبتمبر 2013 ، وهكذا دفعت النيابة العامة ووزارة الداخلية ثمن إنقاذ المصريينمن عصابة الإخوان بإتخاذ قرار جريء بفض الإعتصاميين المسلحين وتنفيذه بإحترافية من قبل الأجهزة الأمنية التي وكلت إليها النيابة العامة مهمة إنهاء فض الإعتصامين .

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق