"من شابه أميره ما ظلم".. ما الجديد في إهانة وزير دفاع قطر في ليبيا؟

الأربعاء، 19 أغسطس 2020 02:00 م
"من شابه أميره ما ظلم".. ما الجديد في إهانة وزير دفاع قطر في ليبيا؟
تميم بن حمد
عنتر عبداللطيف

أصبحت قطر على يد تميم بن حمد تابعة لتركيا ويحكمها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ويوجهها حسب ما يحقق أهدافه التوسعية وأحلامه فى عودة ما يطلق عليها الخلافة الإسلامية بالمنطقة العربية وهى التبعية التى تسببت فيها سياسات نظام الحمدين، والذى تحولت الدوحة على يديه إلى عاصمة تفتقد سيادتها واستقلالها.

لم تشكل إهانة وزير الدفاع القطري خالد العطية، خلال زيارته إلى ليبيا من نظيره التركي خلوصي أكار أى دهشة للمتابع للمواقف التىتظهر الانبطاح القطرى أمام الأتراك بعد أن تحولت الدوحة إلى خزينة كبيرة للأموال التى لا تذهل لصالح القطريين بل تخدم على مشروع أردوغان التوسعى ما يستنزف ثروات ومقدرات قطر فإهانة وزير الدفاع القطرى ينطبق عليها قول "من شابه أميره ما ظلم". 

إهانة "العطية" قابلها رواد مواقع التواصل الإجتماعى بالسخرية الممتزجة بالاستغراب مؤكدين أن قطر هي من تتولى دفع فاتورة فشل سياسات أنقرة، لافتين إلى أن أنقرة حولت وزير "دفاع" قطر لوزير "دفع" الأموال.

وخلال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته إلى الدوحة مطلع يوليو الماضي  تعمد اهانة وزيري الدفاع والخارجية القطريين، وهى الإهانة التى ظهرت في موقفين مختلفين، أحد هذه المواقف المخزية كانت بحضور تميم بن حمد والذى اكتفى بالصمت.

قصة إهانة "العطية" بدأت عندما كان في استقبال أردوغان لدى وصوله مطار الدوحة الدولي، خالد بن محمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري لتعمد الرئيس التركى إهانة مستقبله، ليتقدم أمامه خلال الاستقبال، ويجعل وزير الدفاع القطري يسير خلفه.

كما كشف مقطع فيديو الرئيس التركى، وهو يجلس بجوار تميم، فيما يأمر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري بأن يعدل جلسته، ليبادر الوزير القطري بالاستجابة لأمر أردوغان.

الإهانة لرموز النظام القطرى جاءت هذه المرة لراس النظام القطرى فقد آثار استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لأمير قطر تميم بن حمد، بوضع قدم على قدم بشكل يعكس مدى استخفافه بتميم، وعدم تقديره واحترامه، حالة من السخرية من الشعوب العربية عبر موقع تويتر.

ويظهر في الفيديو – الذي عرضته قناة الجزيرة- تجاهل الرئيس الفرنسي ماكرون أمير قطر تميم ومصافحته خلال جلوسه.  

وعندما زارت ايفانكا ترامب، نجلة الرئيس الأمريكى قاعدة " العديد " العسكرية بالدوحة،نشرت على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعى معربة عن سعادتها بزيارة القاعدة الأكبر فى الشرق الأوسط، وهى قاعدة العديد العسكرية فى قطر".

وقالت متعمدة إهانة النظام القطرى أن المتواجدين فى القاعدة الأمريكية، يحافظون على أن تبقى أمريكا آمنة، وهو ما يدعو للتساؤل، فحتى لو كانت القاعدة هى جزء من برامج حماية قد تلجأ إليه بعض الدول الضعيفة، فالأولى لها أن تكون تلك الحماية فى سبيل الحفاظ على الدولة نفسها، ولا تكون وسيلة معلنة للحفاظ على الدولة التى ترسل جنودها.

كما سبق وأهان الرئيس الأمريكي ترامب  تميم خلال تواجده فى الولايات المتحدة، حيث ذكر أن استثمارات الدوحة هى الأكبر فى الولايات المتحدة، ولم يتوقف عند حد الاستثمارات بل أنه سخر من تميم حينما قال:" قطر قدمت مساعدات للولايات المتحدة باستثمارات تبلغ 8 مليارات دولار، والحمدلله أنها كانت من أموال القطريين وليست أموالنا".

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق