ماذا يحدث في مالي؟.. تمرد محدود أم عودة إلى نفق مظلم

الأربعاء، 19 أغسطس 2020 01:00 م
ماذا يحدث في مالي؟.. تمرد محدود أم عودة إلى نفق مظلم

تتفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية في جمهورية مالي، بعدما قالت تقارير إعلامية إن هناك تمرد وقع في قاعدة عسكرية بالعاصمة "بوماكو"، من بعض المجندين الذين استولوا على مخازن السلاح، واعتقلوا عدد من قادتهم واختطاف عدد من الوزراء ورئيس أركان الحرس ورئيس البرلمان .

وشهدت القاعدة العسكرية إطلاق نيران كثيف، وهي نفس القاعدة التي انطلق منها انقلاب عام 2012، تقول تقارير صحفية: إن عسكريين متمردين اعتقلوا قادتهم في ثكنة "كاتي" الشهيرة قرب العاصمة باماكو واستولوا على مخازن السلاح وأطلقوا النيران في الهواء قبل أن ينطلقوا في رتل من السيارات والمدرعات نحو قلب العاصمة باماكو.

وتجمع عدد من أنصار المعارضة المالية لدعم المتمردين، مرددين هتافات ضد الرئيس إبراهيم ببكر كيتا، في وقت دوى فيه صوت إطلاق النار والمدفعية الثقيلة وسط العاصمة باماكو، تضيف التقارير: "الجنود غاضبون من أصحاب الرتب العسكرية الكبيرة، ويطالبون بدفع علاوات متأخرة منذ عدة أشهر".

واختطف مجهولون وزير الاقتصاد والمالية عبد الله دافئ من مكتبه في العاصمة باماكو، وفق ما أكدته تقارير إفريقية وسط أنباء عن اختطاف وزراء آخرين ورئيس البرلمان، فيما نقلت العربية نت، عن مصادر لها: "إن عسكريين متمردين من بينهم جنرالات وضباط صف حاصروا وزارة الدفاع واختطفوا وزراء من بينهم وزيرا الخارجية والاقتصاد إضافة إلى قائد أركان الحرس وضباط سامين من الجيش موالين للرئيس كيتا".

وخيم الغموض على الموقف حيث لم يعرف إن كان هذا التمرد سيقود إلى انقلاب عسكري في البلد الذي يشهد منذ عدة أشهر أزمة سياسية بعد احتجاجات شعبية طالبت باستقالة الرئيس إبراهيم ببكر كيتا، الذي أعيد انتخابه عام 2018 لولاية رئاسية مدتها خمس سنوات.

ونشرت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو لآليات عسكرية مصفحة، وهي تجوب العديد من شوارع باماكو، وعلى متنها جنود يلوحون للمواطنين بإشارات النصر، واستقبل الماليون الآليات العسكرية التي تجوب شوارع العاصمة باماكو بالهتافات المؤيدة

وسيطر الغموض على المشهد حيث لم يخرج اى بيان عن المتمردين الذى أكد شهود عيان أن المتمردين يحاولون السيطرة على نقاط ومراكز حيوية من بينها المطار و مبنى الإذاعة والتلفزيون وليس من الواضح ما إذا كانت الأحداث الجارية تشكل جزءا من محاولة انقلاب أم مجرد تمرد من العسكريين لتحسين الظروف المعيشية ودفع الرواتب بشكل منتظم.

وتشهد مالي منذ عدة أشهر أزمة سياسية على خلفية تفاقم صراع سياسي واحتجاجات شعبية تطالب باستقالة الرئيس الحالي إبراهيم بوبكر كيتا

وتصاعدت الاحتجاجات السابقه على خلفية مقتل 11 متظاهراً وإصابة 150 شخصاً فى باماكو بين 10 و12 يوليو بعد تلقيهم طلقات فيما شهدت البلاد عمليات نهب للبرلمان ومحاصرة مكتب الإذاعة الوطنية وهجوم على مكاتب الحزب الحاكم. وفقا لتقرير مجلس الأمن.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق