جرائمه وصلت الهند.. هكذا يلاحق أردوغان معارضيه بالخارج

الجمعة، 21 أغسطس 2020 07:37 م
جرائمه وصلت الهند.. هكذا يلاحق أردوغان معارضيه بالخارج

كشفت ثائق قضائية، أن الحملة التي أطلقتها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان ضد منتقديها خارج البلاد وصلت إلى الهند وفق موقع “نورديك مونيتور” السويدي المتخصص في الشأن التركي.
 
وكانت حملات أردوغان في الماضي تشمل الدول المحيطة في تركيا وفي أوروبا، وهذه أول مرة تصل إلى منطقة جنوبي أسيا البعيدة آلاف الكيلومترات عن تركيا.
 
وتظهر الوثائق توجيه اتهامات بالإرهاب إلى معلمين ورجال أعمال أتراك يعيشون في الهند، بناء على أدلة لفّقها المدعي العام التركي.
 
وأشار إلى أنه في 21 ديسمبر 2018، بدأ مكتب المدعي العام في أنقرة تحقيقا ضد 12 مواطنا تركيا يعيشون في الهند.
 
واعتمد الاتهام على ملفات تجسس قام بها دبلوماسيون أتراك يعملون في سفارة أنقرة في نيودلهي بين عامي 2016-2018، دون أي دليل ملموس على ارتكاب المتهمين أي مخالفات.
 
ومن بين الذين شملهم التحقيق: ممثلو منظمة “إنديالوغ” التي تجمع أفرادا من ثقافات وأديان مختلفة وتنظم مهرجانا دوليا للغة والثقافة، بالإضافة إلى مدراء الغرفة التجارية التركية الهندية، ورجال أعمال ومعلمين بارزين يعيشون في البلاد منذ أكثر من 20 عاما.
 
واتهمت الوثائق بإن هؤلاء يواجهون تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية.
 
وأكدت الوثائق التي حصل عليها موقع “نورديك مونيتور” الحملة الواسعة النطاق التي تستهدف منتقدي معارضي حكومة أردوغان خارج تركيا، عبر البعثات الدبلوماسية التركية.
 
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض قال : "إذا كان أردوغان وعائلته يحبان الأمة التركية، فعليهم إعادة ثرواتهم الموجودة في الخارج إلى تركيا. لديهم المليارات".
 
وذكرت صحيفة "أحوال" التركية إن أردوغان يعتزم مطالبة كيليجدار أوغلو في الدعوى القضائية، بتعويضات تبلغ مليوني ليرة (حوالي 270 ألفا و600 دولار أميركي).
 
ونقلت الصحيفة عن أحمد أوزيل محامي أردوغان، قوله: "رغم دفع تعويضات في قضايا مماثلة في الماضي، يواصل كمال كيليجدار أوغلو سياسته المعتادة القائمة على الأكاذيب والافتراء"، على حد تعبيره.
 
وهذه ليست المرة الأولى التي يرفع فيها أردوغان دعوى قضائية ضد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي ينتقد سياسيات الرئيس التركي على نحو مستمر.
 
ففي فبراير الماضي، فعل أردوغان الشيء ذاته بسبب تصريحات لكيليجدار أوغلو وصف فيها الرئيس بأنه "كان شخصية بارزة في الجناح السياسي لجماعة فتح الله غولن"، الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب في يوليو 2016.
 
 

 

 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة