الأوضاع في مالي تتفاقم.. جهود إفريقية للحل وتصاعد للعنف في باماكو

السبت، 22 أغسطس 2020 11:30 م
الأوضاع في مالي تتفاقم.. جهود إفريقية للحل وتصاعد للعنف في باماكو
مالى

على مدار أيام تعيش دولة مالي توترات سياسية وأمنية، بعد حالة التمرد بالجيش المالى والإطاحة بالرئيس، وهو ما دفع الأطراف الإفريقية الفاعلة إلى خوض محاولات جادة لحل الأزمة.
 
وتأتي التحركات في وقت تشهد فيه مالى أعمال عنف آخرها مقتل 4 عسكريين، حيث وصل وفد دول غرب أفريقيا إلى العاصمة المالية باماكو؛ لبحث الأزمة في مالى، ولإجراء محادثات بهدف التراجع عن انقلاب على الحكم، الذي يلقى ترحيباً من عدة أطراف داخل البلاد التى تكافح تمردا إسلاميا واضطرابات سياسية شديدة.
 
واتخذت المجموعة، التى تضم 15 دولة موقفا صارما من الإطاحة برئيس مالى إبراهيم أبو بكر كيتا يوم الثلاثاء الماضى. وعلقت إيكواس بالفعل عضوية مالى وأغلقت الحدود معها وأوقفت أى تدفقات مالية لها.
 
وأكدت تقارير إعلامية مقتل 4 عسكريين في مالي فى انفجار عبوة ناسفة وسط البلاد، فى غضون ذلك، أفادت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق السلام فى مالى "مينوسما" وقوع أعمال شغب ونهب وعنف فى جاو شمالى مالى، وفق ستيفان دوجاريك المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة.
 
وأضاف دوجاريك أن قوات حفظ السلام ظلت فى حالة تأهب قصوى أثناء قيامهم بدوريات في المدينة، كما تعزز البعثة مساعيها وتلتقى بقادة المجتمع لمنع تصعيد العنف.
 
وضمن أعمال العنف، أصيبت قافلة لوجستية تابعة لمينوسما، بعبوة ناسفة فى منطقة جاو، حيث تعرضت لهجوم من قبل مجهولين، وأصيب أربعة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لكن آخرين نجحوا فى صد الهجوم وتمكنت البعثة من تنفيذ عمليات إجلاء طبية للجرحى بنجاح.
 
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن البعثة تواصل مراقبة الوضع فى مالى عن كثب، بينما لفتت التقارير إلى أن باماكو لا تزال هادئة نسبيًا، ولم تقع حوادث أمنية كبيرة، على الرغم من الاحتشاد المستمر لدعم أحداث الأيام الأخيرة، وتفيد البعثة أن ما تسمى باللجنة الوطنية أمرت بإعادة فتح حدود مالى، بما فى ذلك المطار، حيث أقلعت رحلتان تابعتان للأمم المتحدة اليوم.
 
من جانبه، قال السيناتور الروسى أوليج موروزوف، إن الحديث عن احتمال تورط روسيا فى الانقلاب العسكرى فى مالى يبدو سخيفا، مضيفاً: "لم ننكر أبدا التعاون مع مالى فى المجال العسكرى التقنى، لكن أى حديث عن تورط روسيا بطريقة ما فى الانقلاب العسكرى الذى وقع هناك مؤخرا يبدو سخيفا".
 
ونقل موقع قناة "روسيا اليوم" الإخباري، تصريحات موروزوف، وأشار فيها إلى أن الدول التى يتدرب فيها الجيش المالى هى فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا، مضيفا أنه فى الوقت نفسه يعتمد الجيش المالى على أسلحة ومعدات سوفيتية، وخاصة دبابات T-54 و T-55 ، وأسلحة أخرى روسية، وأن التعاون بين روسيا ومالى فى المجال العسكري-التقنى أمر مفهوم.
 
وأكد السيناتور الروسى أوليج موروزوف، على أن الحديث عن تورط روسيا فى أزمة مالى أمر سخيف، أولا، من حيث المبدأ، ولا يتوافق مع نهجنا فى السياسة الدولية.. ثانيا، ليس لدينا أى مصالح كبيرة فى هذا البلد، وذلك رداً على ما نشرته "ديلى بيست" الأمريكية، نقلا عن مصادر عسكرية مجهولة، حول أن قادة التمرد العسكرى الأخير فى مالى قد خضعوا لتدريب عسكرى فى روسيا قبل وقت قصير من الانقلاب، فى إشارة إلى أن روسيا قد تكون لها علاقة بالانقلاب العسكري، الذى شهدته البلاد مؤخرا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق