واشنطن تبحث مواجهة نفوذ إيران في المنطقة.. من سيردع من؟

الأربعاء، 26 أغسطس 2020 12:00 ص
واشنطن تبحث مواجهة نفوذ إيران في المنطقة.. من سيردع من؟
ترامب وروحانى

اشتعلت الأزمة بين واشطن وطهران من جديد بعد أن طلبت الإدارة الأمريكية من مجلس الأمن تفعيل «سناب باك»، وهو الطلب الذي رفضه مجلس الأمن، حيث واكب ذلك اجتماعا ضم كلا من مايك بومبيو ونظيره البريطانى دومينيك راب، حيث بحثا مواجهة نفوذ إيران المزعزع للاستقرار فى المنطقة.

من ناحيته، أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب إندونيسيا لدى الأمم المتحدة، ديان تريانشاه دجاني، الثلاثاء، عدم وجود توافق بين أعضاء المجلس بشأن طلب الولايات المتحدة استئناف العقوبات ضد إيران. وقال رئيس مجلس الأمن الدولي وفقا لموقع العربية: «لقد تلقيت رسائل من عدد كبير من الدول الأعضاء. من الواضح لي أن هناك عضوًا واحدًا له موقف واحد من هذه القضية، بينما لدى عدد كبير من الدول الأعضاء وجهات نظر مختلفة، في رأيي، لا يوجد توافق في المجلس، وبالتالي، لا يمكن للرئيس اتخاذ المزيد من الإجراءات» كما أكد أنه ليس بالإمكان الاستمرار بطلب واشنطن تفعيل سناب باك ضد إيران.

علي الجانب الأخر قال وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، أن طهران بحاجة إلى الصواريخ لردع الولايات المتحدة وإسرائيل، متابعا: لقد كررت الولايات المتحدة باستمرار في السنوات الأخيرة، السيناريو العسكري المحتمل ضد إيران، مما يعد ذلك انتهاكا لجميع الأعراف والاتفاقيات الدولية. وأشار وزير الدفاع الإيراني إلى أنه في ظل هذه الظروف يجب أن نكون مستعدين للرد على أي عدوان محتمل- وفقا لموقع روسيا اليوم، مشيرا إلى أن طهران واجهت في السنوات الأخيرة مثل هذه الأعمال مرارا وتكرارا وردت عليها على الفور.

ولفت وزير الدفاع الإيراني إلى الطائرة المسيرة الأمريكية التي أسقطتها الدفاعات الجوية الإيرانية بعد اختراقها المجال الجوي الإيراني في مضيق هرمز العام الماضي، وبالهجوم الإرهابي في الأهواز عام 2018، الذي ردت عليه طهران بضربة على مواقع إرهابيين في سوريا، فضلا عن الهجوم الصاروخي على القاعدة الأمريكية في العراق (عين الأسد) بعد العملية الأمريكية الغادرة التي قتل فيها الفريق الشهيد قاسم سليماني.

وأشار وزير الدفاع الإيراني، إلى أن الصواريخ مطلوبة فقط لردع الولايات المتحدة ولن نستخدم إمكاناتنا الصاروخية لأي غرض آخر، موضحا أن الأولوية لدى إيران هو لتطوير أنظمة الدفاع الجوي محليا بسبب الصعوبات التي واجهتها لنقل منظومة (إس 300) الروسية، بفعل العقوبات الدولية.

وتابع وزير الدفاع الإيراني: «لم نجلس مكتوفي الأيدي عند الحاجة لتلبية احتياجات قواتنا المسلحة، لقد قمنا بتوسيع العمل البحثي، وعلى سبيل المثال في مجال الدفاع الجوي، وبعد فرض العقوبات علينا ظهرت عقبات أمام نقل أنظمة (إس 300) إلى البلاد، لذا أعطينا الأولوية لتطوير أنظمة الدفاع الجوي المحلية، موضحا أن إيران لديها أنظمة دفاع جوي موثوق بها على جميع المستويات، ووصلت إلى مراحل جيدة جدا.

أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فقال اليوم الثلاثاء إن على الولايات المتحدة أن تعود أولا إلى الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الست الكبرى في عام 2015 إذا أرادت اتفاقا مع إيران. وقال روحاني في مؤتمر صحفي مذاع تلفزيونيا «سياسة الضغوط القصوى التي تنتهجها واشنطن فشلت بنسبة مئة في المئة»، مؤكدا أنه علي واشنطن العودة إلى الاتفاق النووي اذا كانت واشنطن تريد الاتفاق معنا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق