مفاجأة تربك العالم.. كورونا يصيب المتعافين مجدداً

الخميس، 27 أغسطس 2020 11:00 م
مفاجأة تربك العالم.. كورونا يصيب المتعافين مجدداً
فيروس كورونا

تسعي حكومات العالم إلى السيطرة على انتشار فيروس كورونا، من خلال اكتشاف اللقاحات وتوفيرها والتوصل إلى علاج يسيطر على الفيروس المجهول.
 
وفي ظل هذه المحاولات، ظهرت مفاجآت جديدة علي السطح تخص الفيروس اللعين، ومنها عدم منح المصابين مناعة دائمة تضمن عدم إصاباتهم للمرة الثانية، بعد أن كانت بلازما دم المتعافيين وسيلة نجاة للمصابين ومنحهم مصل للوقاية من خلال الاجسام المضادة.  
 
وكشفت هونج كونج عن أول حالة إصابة ثانية بفيروس كورونا لرجل يبلغ من العمر 33 عامًا، ولم تكن هونج كونج وحدها بل بدأت تتناثر الأقوال عالمياً بأن عدوى فيروس كورونا لا توفر المناعة الدائمة ولا تحمي من الإصابة مرة ثانية بالفيروس.
 
وفي هولندا، تم تأكيد ما لا يقل عن 4 حالات إصابة بفيروس كورونا مرة أخرى بالتسلسل الجيني في هذا البلد وحده، والامر ذاته في بلجيكا 
 
وأوضح العلماء، أن حالات الإصابة مرة أخرى تشترك في عدة سمات منها كانت العدوى خفيفة ، أو حتى بدون أعراض، مما يشير إلى أنه من غير المحتمل أن تكون العدوى مرة أخرى شديدة، وأن المرض الأولي للشخص، حتى لو لم يحمه تمامًا من إعادة العدوى، ساعد في حمايتهم من بعض أقسى آثار الفيروس، إذا مرضوا مرة ثانية.
 
وذكرت عالمة الفيروسات الهولندية ماريون كوبمانز على محطة الإذاعة العامة NOS، أن مختبراتها أكدت حالة إصابة للمرة الثانية بفيروس كورونا في هولندا، وهو مريض كبير في السن ويعاني من أمراض مزمنة موجودة مسبقًا، فيما تم تأكيد حالة إصابة هولندية أخرى  بالفيروس للمرة ثانية في مريض دار لرعاية المسنين، حيث أصيب بعدوى ثانية بفيروس كورونا بعد شهرين تقريبا من الإصابة الأولى، ولا يزال المريض على قيد الحياة حتى اليوم.
 
ورأى الدكتور جان لوك مورك، عالم الأحياء الدقيقة السريرية في مدينة تيلبورج جنوب هولندا ، الحالتين المتبقيتين من الحالات الأربع المؤكدة في البلاد لإعادة العدوى في مستشفاه، كان كلاهما عند رجال فوق الستين، وكانت العدوى خفيفة وكلا الرجلين لا يزالان على قيد الحياة.
 
وكانت الحالة الاولي لمريض مسن يحتاج إلى القليل من الأكسجين، خلال أول دورة من العدوى له في الربيع، لكنه تعافى جيدًا ، وتمكن من الخروج بسرعة، وبعد أسابيع قليلة عاد الرجل إلى المستشفى وكان يعاني من بعض الصعوبة في التنفس و "يبدو أنه أصيب بإسهال شديد ليثبت اصابته بالفيروس بعد تعافيه.
 
لدى مورك فرضيتان مختلفتان حول سبب حدوث ذلك:
 
أولاً، كانت العدوى الأولية والثانية للرجل خفيفة نسبيًا يمكن أن يكون جسد المريض لم ينتج استجابة فيروسية قوية بما يكفي لمرضه في المرة الأولى لحمايته عند تقديم نوع آخر من نفس المرض بعد أسابيع.
 
ثانيًا، نظرًا لأن المرضين انقضيا في غضون أسابيع قليلة فقط، فقد يرجع السبب في ذلك إلى أن جسم المريض ببساطة لم يكن لديه الوقت الكافي لشن دفاعه الفيروسي المناسب عن طريق استدعاء الخلايا التائية والأجسام المضادة لمحاربة مسار آخر من المرض.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة