البريطانيون يفضلونها من المنزل.. تقرير: الموظفون لا يريدون العودة لمكاتبهم خوفا من كورونا

السبت، 29 أغسطس 2020 04:00 م
البريطانيون يفضلونها من المنزل.. تقرير: الموظفون لا يريدون العودة لمكاتبهم خوفا من كورونا
بوريس جونسون - رئيس وزراء بريطانيا

حالة من القلق انتابت الموظفين البريطانيين من فيروس كورونا جعلتهم يرفضون العودة لممارسة أعمالهم من مكاتبهم مفضلين إنهاء الأعمال من داخل منازلهم رغم دعوات الحكومة للموظفين بالعودة للعمل.

ووفقًا لتقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن 9 من كل 10 أشخاص في المملكة المتحدة ممن عملوا من المنزل أثناء الإغلاق يريدون الاستمرار في القيام بذلك.

وضع قواعد التباعد الاجتماعى

الجدير بالذكر أن هذا التقرير هو الأول الذي يحلل بيانات المسح التي تركز على العمل في المنزل أثناء جائحة فيروس كورونا.

وكشف التقرير أن العمل من المنزل في المملكة المتحدة ارتفع من 6% من الموظفين قبل بدء الوباء إلى 43% في أبريل، مع استقرار الإنتاجية مقارنة بالأشهر الستة السابقة.

وقالت الصحيفة إن حكومة المملكة المتحدة تخطط لتشجيع العمال على العودة إلى المكاتب وسط مخاوف من تأثير العمل في المنزل على المدن والبلدات.

وذكر التقرير الذي أعده أكاديميون في جامعة كارديف وجامعة ساوثهامبتون، أن 88% من الموظفين الذين عملوا في المنزل أثناء الإغلاق يرغبون في الاستمرار في القيام بذلك بشكل ما، مع رغبة 47٪ في القيام بذلك كثيرًا أو طوال الوقت.

وقال 41% إنهم أنجزوا الكثير من العمل في المنزل كما فعلوا قبل ستة أشهر عندما كان معظمهم وليس كلهم ​ في أماكن عملهم المعتادة، فيما أوضح أكثر من الربع 29% إنهم أنجزوا المزيد في المنزل، بينما قال 30% إن إنتاجيتهم قد انخفضت.

وقالت الصحيفة إن الزيادة في العمل من المنزل بسبب الإغلاق أثرت في الغالب على أصحاب الأجور الأعلى، والأكثر تأهيلاً ، وذوي المهارات الأعلى والذين يعيشون في لندن والجنوب الشرقي.

من جانبه قال البروفيسور آلان فيلستيد، من جامعة كارديف ومعهد ويلز للبحوث الاجتماعية والاقتصادية والبيانات والأساليب (WISERD)، إن النتائج تشير إلى أنه يمكن أن يكون هناك " تحول كبير" من مكان العمل التقليدي.

وقال: اللافت للنظر بشكل خاص هو أن العديد من أولئك الذين عملوا في المنزل أثناء الإغلاق يرغبون في مواصلة العمل بهذه الطريقة حتى عندما لا تتطلب منهم قواعد التباعد الاجتماعي، وهؤلاء الأشخاص هم من بين الأكثر إنتاجية، لذا فإن منعهم من اختيار طريقة عملهم في المستقبل ليس له معنى اقتصادي.

وأكد أن منح الموظفين المرونة بشأن مكان عملهم سيكون مفيدًا للغاية للشركات أثناء محاولتها التعافي من تأثير Covid-19.

أما داريا ريوشكي، مؤلفة التقرير المشاركة من جامعة ساوثهامبتون فقالت : تضررت الشوارع الرئيسية في وسط المدينة بشدة من الوباء، ومن المرجح أن تظل هادئة لبعض الوقت في المستقبل مع عودة عدد أقل من الناس إلى أماكن العمل التقليدية.

ومع ذلك ، يوفر هذا أيضًا فرصة لنا لإعادة التفكير جذريًا في مراكز مدننا كأماكن متعددة الاستخدامات تستوعب أنواعًا مختلفة من الاستخدامات الاقتصادية وليست مبنية حول طرق سريعة تربط أماكن العمل بالمساكن.

وحلل التقرير البيانات التي تم جمعها من أجل دراسة Understanding Society Covid-19 ، التي تضم ثلاثة استطلاعات أجراها معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية بجامعة إسيكس ، في أبريل إلى يونيو.

واستفسرت عن عينة تمثيلية من 6000-7000 عامل عملوا ساعة واحدة على الأقل في الأسبوع السابق للمقابلة ، والذين قدموا معلومات حول مكان عملهم أثناء الإغلاق.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق