في ذكرى ميلاد «أبو غزاله».. ولد بمحافظة البحيرة.. مثل خطرًا على سيناريو التوريث.. شارك فى حروب أبرزها 1948.. أسس برنامج سريا لصناعة الصواريخ الباليستية.. أول من فكر في إنشاء جهاز الخدمة الوطنية
الجمعة، 15 يناير 2016 04:57 م
تزايد شعبيته في الجيش، وتخوف مبارك من أن يقوم بإنقلاب عسكري ضده، فأفاله من منصب وزير الدفاع سنة 1989، وفاته كانت بمثابة مصدر الراحة لمن أعتقدوا أن الرجل يمثل خطرًا على سيناريو التوريث،.. إنه المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة وزير دفاع مصر، في أواخر عهد محمد أنور السادات وبداية عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك.
المولد والنشأة
ولد محمد عبد الحليم أبو غزالة في 15 يناير 1930، في قرية زهور الإمراء مركز الدلنجات محافظة البحيرة، تخرج في الكلية الحربية عام 1949، وهو نفس دفعة الرئيس الاسبق حسني مبارك الذي التحق بالكلية الجوية بعد ذلك، والتحق ابو غزالة بسلاح المدفعية شارك في كل الحروب المعاصرة مع اسرائيل
حروب شارك فيها
شارك «أبو غزالة» في حرب 1948 وهو طالب بالكلية الحربية، كما شارك في ثورة 23 يوليو 1952،وأيضا في حرب 56 ثم حرب الاستنزاف ثم حرب اكتوبر 1973 الذي كان وقتها قائدا للمدفعية بالجيش الثاني التي زلزلت حصون العدو مع القوات الجوية تمهيدا لعبور القوات الي الجبهة الشرقية.
في عام 1957 سافر إلى الإتحاد السوفيتي وظل هناك حتى عام 1961، وكان في «معهد المدفعية والهندسة» في مدينة پنزا Penza لمدة عام ونصف، ثم أنتقل لموسكو والتحق بأكاديمية «ستالين»، وحصل على إجازة القادة Kandidat Nauuk وتعني دكتوراه العلوم لتشكيلات المدفعية وعقب عودته من روسيا عمل في فرع التعليم بمدرسة المدفعية ثم تولى رئاسة هذا الفرع خلال حرب عام1967.
تقلد الرتب
اختير بعد ذلك ملحقًا عسكريا للولايات المتحدة عام 1978، وأثناء عمله حصل علي دبلوم الشرف من كلية الحرب الأمريكية «كارلايل» ليكون أول شخص غير أمريكي يحصل عليها وعاد الي مصر وعين مديرا لإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع عام 1979 حتي عام 80 عين رئيسا اركان حرب القوات المسلحة ثم ثم وزيرا للدفاع عام 1981 وترقي الي رتبة مشير عام 1982.
دراسته
التحق بمعهد المدفعية والهندسة في مدينة بنزا ثم التحق باكاديمية ستالين بالاتحاد السوفيتي وحصل علي اجازة القادة لتشكيلات المدفعية “دكتوراة” عام 1961، كما تخرج من أكاديمية ناصر العسكرية العليا 1972 وحصل علي درجة بكالويوس التجارة والتجارة وماجستير إدارة الإعمال من جامعة القاهرة.
حياته العسكرية
عندما أنتقد هزيمة 67 وأخذ يوضح أسباب الهزيمة أمام كل من يزور جبهة غرب القناة من أعضاء مجلس الشعب والكتاب والصحفيين وقد تم وضع اسمه للخروج بالمعاش عام 1969، وعندما عرض الفريق محمد فوزي وزير الحربية النشرة علي الرئيس جمال عبد الناصر شطب اسمه وقال لمحمد فوزي انا اعرف هذا الضابط واعلم مايقوله عني وعن المشير عامر وعنك ولكنني لن احيله للمعاش لانه من الضباط القلائل اللذين يقولون الصدق.
وفي ديسمبر 1968، وصل إلى رتبة عقيد وقاد مدفعية أحد التشكيلات الضاربة على جبهة غرب القناة، ووقتها ردد صحفيون أجانب ومصريون أسمه كثيرًا كما ردده أيضا كثير من أعضاء مجلس الشعب والوزراء الذين زاروا الجبهة في ذلك الوقت، وكان يترك لدى مقابليه تأثيرًا حسنًا لحديثه الواعي وتحليله لأسباب الهزيمة ومسئولية القيادتين السياسية والعسكرية معا.
الإطاحة بأبو غزالة
أسس برنامج سريا لصناعة الصواريخ الباليستية بالتعاون مع الأرجنتين وبدعم عراقى لمشروع برنامج صاروخ بدر 2000 «كوندور 2»، إلا أن المخابرات الأمريكية اكتشفت تهريب أجزاء تستخدم في صناعة الصواريخ من امريكا خلافًا لقوانين حظر التصدير وحاول الحصول على برامج تكنولوجيا الصواريخ الأمريكية بطريقة غير شرعية.
ففي عام 1988، ألقت السلطات الأمريكية بكاليفورنيا القبض على عالم الصواريخ الأمريكي المصري عميد أ.ح عبد القادر حلمي بتهمة تجنيده من قِبل المشير عبد الحليم أبو غزالة للحصول على مواد هندسية محظورة لبرنامج الصواريخ المصري بدر 2000 وتحميل الكربون علي متن طائرة عسكرية متجهة للقاهرة، والتي حوكم بسببها حلمي بالسجن لمدة 46 شهرا وغرامة مالية ومصادرة امواله، وأحيل علي أثرها المشير ابو غزالة الي المعاش عندما طلب الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش الأب ذلك من مبارك.
وأنقلبت الولايات المتحدة على «أبوغزالة» بعد العملية، وطلبت المحكمة الأمريكية استجواب «أبوغزالة» في أبريل 1989، ويقال إن «بوش» طلب من مبارك إقالته، وفي أبريل 1989، نقل مبارك «أبو غزالة» من وزارة الدفاع وعينه مستشارًا له، في منصب يخلو من أي صلاحية تنفيذية.
جهاز الخدمة الوطنية
يقول اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الاسبق، إن المشير ابو غزالة اول من فكر في انشاء جهاز الخدمة الوطنية في القوات المسلحة وانشئ مصانع المواد الغذائية لعمل الاكتفاء الذاتي للجيش والفائض يتم بيعه للجمهور باسعار مخفضة ومن افكاره ايضا تجنيد الشباب الذين يزيد عددهم علي احتياجات القوات المسلحة في مشروعات الخدمة الوطينة للتخفيف من حجم البطالة وايضا لتعليم هؤلاء الشباب حرفة يستطيعون ممارستها.
واضاف «سالم»: «أبو غزالة ايضا صاحب فكرة اسكان الضباط فانشيء العديد من المدن السكنية لخدمة الضباط وضباط الصف بالقوات المسلحة والتي حذوا حذوها باقي النقابات والهيئات مما قلل من حجم المضاربة في سوق العقارات».
* الأوسمة والنياشين والانواط التي حصل عليها
وسام التحرير عام 1952
وسام ذكري قيام الجمهورية العربية المتحدة
وسام نجمة الشرف عام 1974
وسام الجمهورية من الطبقة الاولي في نفس العام
قلادة النيل عام 1989-نوط الجلاء 1955
نوط الاستقلال1956
نوط النصر 1957
نوط التدريب من الطبقة الاولي 1971
وفاته
في السادس من سبتمبر عام 2008، شيعت جنازة عسكرية لأبوغزالة، بعد صراع مع مرض سرطان الحنجرة من مسجد آل رشدان حضرها مبارك ورئيس الوزراء وعدد من المسئولين، وكان عدد المشاركين في الجنازة أقل من 200 شخص بسبب إغلاق الطرق المؤدية للمكان وقد استغرقت الجنازة أقل من 10 دقائق.