‏الجامعات الأهلية ولقاء مع وزير التعليم العالى

السبت، 29 أغسطس 2020 05:49 م
‏الجامعات الأهلية ولقاء مع وزير التعليم العالى
د. شيرين النجار تكتب :

الأسبوع الماضى، عقد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمى، لقاء مع نحو 140 استاذا وباحثا مصريا ينتمون لأكثر من 80 جامعة ومركز بحثى فى الجامعات والمراكز البحثية الأمريكية العريقة، ضمن الملتقى الافتراضي الأول للعلماء المصريين الأمريكيين (Egyptian American Scholars, EAS)، الذى قام بتنظيمه المكتب الثقافى المصري بواشنطن، بحضور السفير ياسر رضا، السفير المصرى بواشنطن، ورؤساء الجامعات الأهلية الجديدة، والدكتور محمد حمزة مستشار مصر الثقافي بواشنطن، وكان لى شرف المشاركة في هذا اللقاء الذى تركز في مجمله حول لمناقشة آليات التعاون بين الجامعات الأهلية الجديدة في مصر، والجامعات الأمريكية المرموقة.

 
وجاء اللقاء الذى أمتد لساعتين، كما أكد لنا الوزير، تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة التواصل مع علماء مصر في الخارج؛ لاستقبالهم ودعوتهم للعمل والمشاركة في المشروعات التعليمية والبحثية التي تهتم بها الدولة للنهوض بالعملية التعليمية والبحثية في مصر، وكان لافتاً لى ولكل المشاركين الحماس الشديد الذى كان ظاهراً على الدكتور خالد عبد الغفار، وكذلك حبه واخلاصه لمصر، خاصة حينما تحدث معنا في البداية عما تقوم به الوزارة لتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي في بناء ‏المواطن المصري والاهتمام بالتعليم والثقافة، واعتبارها مسألة أمن قومي للنهوض بالبلاد، واعادة مصر لاعتلاء منارة التعليم في المنطقة، حيث أكد لنا الوزير اهتمام الرئيس الشديد بأهمية التعليم في مصر، والعمل على عودة مصرنا الحبيبة لاعتلاء مراكز متقدمة في التعليم العالي، وعودتها ‏لأن تكون مركز هام لتلقي العلم في الشرق الأوسط وأفريقيا.
 
وكان اللقاء فرصة طيبة حيث أطلعنا الوزير بالصور والفيديو على الصروح التعليمية الجديدة والجامعات الاهلية التي كانت مصدر فخر لنا، نحن أبناء مصر المغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان لافتاً لنا جميعاً تشييد هذه الجامعات وتصميمها على أحدث الأنظمة التعليمية، فما شاهدناه من عرض لجامعات الجلالة والعلمين والملك سلمان وجامعة المنصورة، والأقسام والبرامج التي تعمل بها هذه الجامعات أكد لنا جميعاً نجاح الفكرة والاستراتيجية، كونها تضاهى في تصميماتهم وبرامجها، أحدث الجامعات ومراكز التعليم الأمريكية الحديثة، فضلاً عن الاختيار ‏الجغرافي البارع لهذه الجامعات بما يخدم جميع المدن المقامة عليها في جميع مجالات، ويحقق الخدمات الأساسية لهذه المجتمعات المحيطة بهذه المدن ‏وجميع المناطق المحيطة بها. 
 
وكما كان اللقاء مفيداً في محاوره ونتائجه أيضاً، ففي النتائج أبدى غالبية الحاضرين الذين يمثلون معظم التخصصات، استعدادهم للمشاركة في التدريس في الجامعات الجديدة من خلال التدريس عن بعد، أو من خلال الحضور لفترات قصيرة لمصر، أو الحضور لفصل دراسي كامل، والأشراف على مشروعات بحثية مشتركة، وإعداد المقررات وتدريب المدربين والاشتراك في لجان استشارية لكل قطاع والمساهمة في تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والأمريكية، كما أسفر اللقاء عن الاتفاق على التعاقد مع هؤلاء العلماء فورا للاشتراك في العملية التعليمية بالجامعات الأهلية الجديدة التي ستبدأ الدراسة بها خلال هذا العام الدراسي في مختلف التخصصات مثل (الطب، الهندسة، علوم البيانات، الاقتصاد، علوم الفضاء، الزراعة، العلوم)
وكما كنا جميعاً سعداء بالمشروعات القومية الجديدة التي قامت بها الدولة خلال الفترة الأخيرة، والتى أدت إلى زيادة عدد الجامعات الحكومية إلى 27 جامعة حكومية، لتحقيق الحلم الذى كان يراود جميع المصريين بوجود جامعة واحدة على الأقل فى كل محافظة، لتقليل اغتراب الطلاب، بالإضافة إلى زيادة أعداد الجامعات الخاصة ووصولها إلى 32 جامعة خاصة، وكذلك استراتيجية الدولة نحو التوسع في الجامعات التكنولوجية، بافتتاح 3 جامعات تكنولوجية في القاهرة الجديدة وقويسنا وبني سويف، بالإضافة إلى البدء في إنشاء 6 جامعات تكنولوجية جديدة بما يوفر مسار جديد من التعليم للطلاب.
 
وأكثر ما أسعدنا هذه الرغبة التي تسيطر على الدولة المصرية ممثلة في وزارة التعليم العالى، والتي تستهدف استقطاب الجامعات الأجنبية المتقدمة في التصنيف العالمي لإقامة فروع لها في مصر، وهو ما تكلل حتى الآن بافتتاح 4 أفرع لجامعات أجنبية في العاصمة الإدارية، كما يجرى العمل على زيادة تلك الأفرع خلال الفترة المقبلة.
 
هذا اللقاء كما سبق وقلت كان فرصة مناسبة لنا وللدولة المصرية أيضاً، لنا لنكون على إطلاع كامل بالطفرة التي تشهدها العملية التعليمية في مصر، حيث يحظى التعليم بأولوية واهتمام رئاسى كبير، كما أنه كان فرصة للدولة لتواصل مد علاقات التعاون بين مصر وأبنائها المهاجرين في الخارج، خاصة الولايات المتحدة، ممن لم تنقطع علاقتهم بوطنهم الام، فنحن جميعاً لدينا استعداد لخدمة مصر في أي وقت ومكان، وهنا أجد من الضرورى توجيه الشكر للسفير ياسر رضا، والدكتور محمد حمزة، لجهدهم الكبير في إعداد قاعدة بيانات ومعلومات عن العلماء والخبراء المصريين في الولايات المتحدة، وهو ما ساهم في المشاركة الكبيرة منا في هذا اللقاء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق